أيها العراقيون هذه حقيقة ماحصل وهذا مافعله سيلكو

ألازمة السياسية الحالية التي نعيشها لها جذورها العميقة ولها مسبباتها ولكي ننصف الجميع سنفصل لكم تفصيلا مملا حقيقة كل ماجرى في الاسابيع والايام الماضية رغبة منا في أطلاع الشعب العراقي على الحقيقة كاملةبعد أن أصبح الدكتور العبادي في وضع حرج بسبب تأخره في أنجاز الاصلاحات والتعديلات الوزارية وبعد أن أصبح الوضع المالي للحكومة في عنق زجاجة ووصل الامر لحد التهديد بسقوط المعبد على الجميع قام العبادي وفي خطوة أعتقد أنها غير مدروسة سلفا بأعلان أنه سيقوم بأجراء تعديل وزاري جزئي أو شامل على حكومته وكان هذا التصريح قبل سفر العبادي لخارج العراق بيوم واحد فقط وفعلا سافر العبادي وترك الطبقة السياسية تضرب أخماسا في أسداس وعاد العبادي من سفره وبدأ بعقد سلسلة ماراثونية طويلة من المشاورات مع الكتل السياسية التي كانت تقول للاعلام أنها ضد المحاصصة وأنها مع حكومة تكنوقراط ولكنهم أي السياسيين كانوا في المجالس الخاصة يمتعضون من طرح تسمية الوزراء من خارج كتلهم ولما وصل الضغط على العبادي مداه وقام السيد مقتدى الصدر بعملية ألاعتصام وأعطى مهلة للعبادي وحكومته أستعجل الجميع بالقيام بالتعديل الوزاري خوفا من الشارع الذي كان سينفجر عليهم مدعوما بأنصار السيد مقتدى الصدر وخوفا من أقتحام المنطقة الخضراء من قبل الجماهير ولو أن هذا الشيء ماكان سيحدث لان السيد مقتدى قدم ضمانات متعددة لجهات معينة لامجال لذكرها حاليا بعدم حدوث ذلك ووقتها كان ألاميركان يراقبون الموقف بدقة وبفرح شديد وكان الايرانيين ممتعضين مما يحصل وخائفين من التطورات لعلمهم أن الموضوع هو جزء من خطة أميركية بعيدة المدى وكان القلق الشديد لدى الايرانيين لانهم يعلمون علم اليقين أن مقتدى الصدر لن يستمع لنصائحهم ولالكلامهم وكان الحل الوسط هو ذهاب العبادي الى مجلس النواب وتقديمه قائمة بوزارة كاملة من المستقلين والتكنوقراط وفعلا قدم العبادي هذه القائمة التي أثارت جميع الكتل السياسية لانها أحست أن دورها أنتهى ولانها خافت من أن تكون هذه الحكومة هي سنة تسن من جديد وتصبح أسلوبا في تشكيل الحكومات اللاحقة بل وأن هناك من رفض  ترك المنصب مثل أبراهيم الجعفري عندما قال(وهل يترجل الفارس من جواده ) وحسين الشهرستاني الذي أعترض على عدم توزيره بحجة أنه سيثبت عليه أنه كان متورطا في صفقة شركة النفط في مونت كارلو وأما ألاخوة السنة الممثلين في أتحاد القوى  فقد كانوا فرحين بالموضوع لانهم أشترطوا على العبادي أن يقوموا هم بتسمية الوزراء وطرح عدد من الاسماء والدكتور العبادي يختار من يجده مناسبا مع ممارسة ضغط على العبادي حتى يرضخ لمطالبهمعندما تم تقديم الظرف المغلق من قبل العبادي لسليم الجبوري الذي يدلعه محمد الكربولي باسم(سيلكو) نسبة الى الممثل التركي غضب سليم الجبوري وقال أن أتحاد القوى هو من سيسمي وزرائه وأولهم وزير الدفاع والعبادي كان لايريد تغيير وزير الدفاع  بحجة الوضع العسكري ولكن الحقيقة أن الاميركان كانوا يلحون على العبادي بأبقائه في منصبه ناهيك عن ضغط أسامة النجيفي  وبعد مناقشات طويلة توصل العبادي وسليم الى أن يقوم سليم الجبوري بتسمية  الوزراء وهنا كانت الطامة الكبرى والكارثة التي أطاحت بسيلكوهنا بدأت عملية بيع وشراء المناصب حيث تم ترشيح مرشح لحركة الحل كوزير للكهرباء وذلك مقابل مبلغ هو أكثر من خمسة ملايين دولار مع راتب شهري وقدره مليون دولار يدفعها الوزير للجهة التي رشحته وكذلك تم ألاتفاق مع عدد من النواب على منحهم مناصب وزارية مقابل مبلغ يتجاوز الثلاثة مليون دولار بل أن البعض منهم دفع مبلغ يتراوح بين مائة وخمسون الى مئتي ألف دولار فقط كي يتم أدراج أسمه في القائمة المرفوعة لرئيس الوزراء ولكن المزاد كان مستمرا وكان المشرف على المزاد هو البطل المجاهد مثنى عبد الصمد السامرائي حرامي مصرف الوركاء والمستولي على عقود وزارة التربية والذي عدل الاسماء بنفسه وأتصل بالسيد صادق سكرتير رئيس الوزراء ليلا وطلب منه تعديل ألاسماء بناء على طلب سليم الجبوري وكما يعلم الشعب العراقي فأن النواب لديهم مصادر معلومات تزودهم بالمستجدات في مكتب رئيس الوزراء وتم أبلاغ البعض منهم بأن أسمائهم رفعت بناء على أتصال مثنى عبد الصمد السامرائي وكان أول ألاسماء المرفوعة هو أسم النائب أحمد الجبوري من الموصل والذي فور سماعه بالخبر أتصل بقناة الشرقية وأعلن أنسحابه من الترشيح في تلك الليلة وفوجيء الجميع بأن سليم رتب الامر مع محمد وجمال الكربولي ومثنى السامرائي وتم أتفاق عدد من نواب أتحاد القوى بأن يقوموا بألاحتجاج في مبنى البرلمان على ذلك وهذا مااشار له سليم الجبوري عندما قال أن البعض أحتج عندما لم يجد أسمه موجودا وفي هذه كان سليم الجبوري صادقا ولكن سيسأل الجميع عن موقف التيار الصدري وموقف جماعة المالكي؟نواب التيار الصدري كان في نيتهم أصلا الانسحاب من الجلسة فور تأكدهم من أن العبادي وسليم الجبوري لن يعتمدوا القائمة الاولى التي أتى بها العبادي لمجلس النواب في ظرف مغلق ولكنهم عندما شاهدوا بأعينهم موقف النواب من أتحاد القوى وهم يصرخون ويرفضون المحاصصة أنضموا أليهم ولكن جماعة المالكي كانوا يعلمون بالسيناريو الذي سيحصل وهنا قام حسن السنيد وحسين المالكي بطلب الاعتصام وتوقيع النواب وأقصاء سليم الجبوري الذي يستحق الاقصاء بل ويستحق أكثر من ذلك وأسقط ألامر بين يدي سليم الجبوري وزبانيته والعبادي الذي يعلم علم اليقين بما قام به سليم الجبوري وهذه نقطة تسجل على العبادي لانه سمح للكرابلة ولسليم الجبوري بأخذ وزارات مثل الكهرباء والموارد المائية كي يسرقوها والعبادي بكل صراحة كان يائسا من الموضوع والدليل على ذلك كلامه في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي والتي قال فيها أنه لاشيء سيتغير بمجرد تعيين وزراء جدد وأن الناس ينتظرون تحسن الاوضاع ولكن لاشيء سيتحسن لان البلد والحكومة لاتوجد فيهما أموال تغير حال الشعب العراقي والذي هو ألاخر صدق أن الحال سيتحسن بمجرد تغيير علي وألاتيان بعليوي وألادهى وألامر أن هناك وزراء يعملون بجد مثل قاسم الفهداوي وزير الكهرباء الذي جلب للطاقة الكهربائية 5000 ألاف ميغا واط زيادة للصيف القادم عن الصيف الماضي وكان العبادي لايرغب بأستبداله ولكنه تحت ضغط التغيير وضغط سليم الجبوري أضطر لاستبداله وهناك الوزير محمد شياع السوداني الذي لم أسمع عنه أي شائبة تلوث أسمه وعمله في وزارة العمل والشؤؤن الاجتماعية والسؤال الان ماذا سيحصل؟سليم الجبوري الان في وضع نفسي سيء وهو منذ يوم أمس يجند الكرابلة ومثنى عبد الصمد كي يقوموا بشراء ذمة النواب الذين وقعوا على أقصائه  من منصبه وفعلا تم رصد مبالغ مالية كبيرة بملايين الدولارات مدفوعة من جيوب العراقيين كي تدفع كرشوة للنواب كي يغيروا موقفهم ويلغي عدد النصاب اللازم لاقالته وهنا أنبه العراقيين جميعا أن أي نائب سيغير موقفه ويتراجع هو  سيكون حكما قبض أموالا كي يتراجع عن موقفه بل وأن هناك نائب قيل له أنه إن أستطاع أقناع عشرة نواب بتغيير موقفهم لإانه سيصبح وزيرا في الوزارة القادمة لحكومة العبادي أي أن المال الان يلعب وليس المواقف والمباديء ناهيك عن أستجداء الدعم الاميركي والبريطاني لابقائه في منصبه ولااعرف أي حزب أسلامي ينتمي له سليم الجبوري يبقى حيدر العبادي والذي مارس لعبة الهروب الى الامام في قضية التعديل الوزاري والاصلاحات والذي نصحته سابقا وأعيد عليه النصيحة بأن يذهب الى الشعب العراقي والى المرجعية ويصارحهم بما مارسه زعماء الكتل السياسية والاحزاب عليه من ضغوط ويشكل وزارة مدعومة من الشعب العراقي بعيدا عن رغبات زعماء الكتل  السياسية ولن يجد العبادي حينها من يرفض التصويت لان الشعب العراقي سيقطع أربا من يرفض وزارة مستقلين أختصاصيين وبعيدين عن الاحزاب وطلباتهم المالية التي تتلخص بسرقة وزاراتهمأخيرا أقول لجميع الطبقة السياسية الموجودة حاليا في الساحة أن للشعب العراقي صبرا سيعقبه أنفجار مابعده أنفجار ولاتخوفون العراقيين بفزاعة التقسيم ولاداعش ولاغيرها ولن تنفعكم أي دولة غير العراق التي هي بلدكم وبلد أجدادكم هذا أذا كان البعض منكم فعلا أنتمائه للعراق العظيم وحمى الله العراق والعراقيين