بعد ارتفاع درجة الحرارة داخل البرلمان واحتدام المناقشات الجانبية في ظل فوضى تجاذبية بين القوى المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وعطل اجهزة التبريد تمخض عن طفو تجمع يسمي نفسه اصلاحي يعمل على هدف مرئي الا وهو اقالة او الضغط بأتجاه استقالة الرئاسات الثلاث .. وعندما ننظر بعين المراقب لما حصل خلال اليومين الماضيين الكرة قد اختفت تحت اجسام اعضاء البرامان المعتصمين مثل كرة الركبي الامريكي وهنا لابد ان نعي حجم الكارثة التي حلت في العراق ومن هم المتسببون فيها والآلية القرقوزية المتبعة في تغيير الوجوه والاقنعة والمواقف وركوب الموجة...السؤال هل هي الخطوة الايجابية التي كان يتمناها المواطن العراقي على طريق الاصلاحبالتأكيد لا ... لان العراق ليس وحده يعيش في هذا العالم المترامي الاطراف هناك دولا اقليمية ودولية يؤثر ويتأثر اضافة الى ذلك حالة الحرب الظروس التي يخوضها الجيش والشعب وقواته الامنية ضد تنظيم داعش الارهابي وهناك ايضا مليشيات مسلحة مدججة بالسلاح تجوب شوارع المحافظات فهذه الحركة البهلوانية التي قام بها بعض اعضاء مجلس النواب انما لغسل ذنوبهم وقذارتهم وتلميع صورهم الكالحة لاسيما استعراض العضلات الذي تناقلته الفضائيات انما يعكس حالة البؤس والتهور المكشوف للاعضاء المنتفضين ورؤساء كتلهم ... دعمنا من كان يمتلك الشارع او بعضه ووفرنا له غطاءا اعلاميا رغم رأينا فيه كونه انسحب وخذلنا اكثر من مرة فالافكار لابد ان تجد الحيز الصحي والقيادة الشجاعة والهدف الواضح ليس مجرد فوضى وعبثية لتسقيط زيد او عمر ورسم بطولات فارغة امام القنوات التلفزيونية ...كان من الاصوب على المنتفضين وان صدقت نواياهم اولا تشكيل الكتلة الاكبر عددا واعلام المحكمة الاتحادية ومن ثم الذهاب الى حكومة اغلبية سياسية . لفتح صفحة جديدة في تأريخ العراق انما القيام بمسرحية بأخطاء منظورة الغرض منها الجلببة واعطاء فرصة للاخر بألتقاط الانفاس وتسهيل مهمة الانقضاض على امل مشوه كسرتم من اجله قلوب 35 مليون عراقي ..