شهيد النكاح

 

شهيد النكاح لقب أطلقه الكاتب والمعارض السعودي ناصر السعيد في كتابه تاريخ آل سعود، على الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، ووالد ملوك المملكة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد وعبد الله أبناء عبد العزيز.
وإنصافا فإن الملك عبد العزيز يستحق هذا اللقب المجيد بجدارة وقد شهد ببطولاته في هذا المضمار أصدقاؤه قبل أعدائه، فهذا سيرل بورتر ضابط الهندسة البريطاني الذي رافق الحملة البريطانية لاحتلال العراق عام 1914م يقول في مذكراته ص52 : >زارنا ابن سعود بعد احتلالنا البصرة يوم 26 تشرين الثاني، وأهديناه 3000 بندقية وأربع مدافع، وهو لديه 65 زوجة ويتبع المذهب الوهابي<.
ويقول بلجريف المستشار البريطاني لملك البحرين طيلة ثلاثة عقود في يومياته متحدثا عن زيارة الملك عبد العزيز للبحرين يوم 14/ نيسان1954: >بدأ الأمراء في حالة سيئة إلى حد ما؛ وذلك لكثرة الإفراط الجنسي، سهرات ليلية في الحدائق مع عشرات المومسات، وشرب الخمور، والملك عبد العزيز أمر بجلبهن إلى غرف القصر....<
أما ناصر السعيد فقد نقل في كتابه مخاز للرجل، ونحن ننقل ما ذكره بالحرف مع الاعتذار للقارئ على بعض التعبيرات الواردة في كلامه، قال: روى عبيد السلماني أن الأمير محمد بن طلال آل رشيد أحد أمراء حائل لطمه على وجهه، فقرر عبيد تحويل ولائه السياسي الى عدو آل رشيد عبد العزيز السعود الذي كان يزحف بجيشه لاحتلال حائل وإسقاط إمارة آل رشيد، فاتصل عبيد بالملك عبد العزيز في قرية النصيصة وابلغه بمن يمكن أن يعتمد عليهم في حائل، ورغم هذا الموقف لم ينسى عبد العزيز عضوه التناسلي حينما طلب من عبيد إحضار حورية له من حائل، فحاول عبيد إقناعه بأنه مراقب وأنه جاء إليه لأمر يتعلق بالسياسة لا بالكساسة، فرد عبد العزيز: أن هذا روح السياسة، يقول عبيد: فذهبت الى حائل وأنا أفكر في داعرة تقبل بالتعاون مع ابن سعود، فلم أجد غير محترفة دعارة كانت عبدة معتقة يتعلم بها الأطفال مبادئ علم النكاح، فأردفتها على حمارتي فوصلت بعد العشاء ثم ترجلت الى خيمة عبد العزيز، فصاح بي إمام المسلمين: وين الغرض يا عبيد؟ فقلت: على الحمار يا طويل العمر، فقال: هي زينه؟ فقلت: حورية يا إمام المسلمين. فبات معها حتى الصباح ثم سلمني إياها، فخفت إن عدت بها الى حائل أن يفتضح أمري، فتوسلت إليه أن يتزوجها فقبل، لكنه قال: لا استطيع دخول حائل والى جانبي أمرأة عاهر، فأخذتها الى بيتي مضطرا، ثم سألتها: كم مرة قام بالأمر معك إمام المسلمين؟ فقالت: تعبني يا عبيد، 12 مرة.
 أما العين العوراء لجلالة الملك فلها قصة أخرى يذكرها السعيد، ففي الليلة التي احتل فيها الملك مدينة حائل أمر بإحضار فتاة حائلية يتعشى بها، فجاءته الجلاوزة بفتاة مرغمة، لكن هذه البطلة أبت أن تستسلم لشهوات الملك الفاتح، فأخفت مخرزا تحت ثيابها، فلما أقترب منها الملك أغمدت المخرز في عينه، وهكذا فقد الملك عينه، ثم فقد حياته، فمن كان يمارس في الليلة 12 مرة، ولديه 65 زوجة فكيف لا يقضي صريعا من الإفراط، وصدق نزار قباني حين قال:
يا ولدي قد مات شهيدا***من مات فداءا للكسون!