الاعـلام في مواجهة الارهـاب 1-3

أتي اعتماد هذا الشعار (الاعلام في مواجهة الارهاب) في "يوم الاعلام العربي" من قبل جامعة الدول العربية وبناءً على ما قرره مجلس وزراء الاعلام العرب في دورته السادسة والاربعين التي عقدت في القاهرة في 21/5/2015 وحدد حين ذاك يوم 21 نيسان عام 2016 موعدا للاحتفال به مركزياً في مقر الجامعة العربية ، مع احتفالات وطنية في البلاد العربية تقيمها الوزارات والجهات المعنية بالاعلام .
اقول: يأي اعتماد هذا الشعار تأكيدا على ادراك جامعة الدول العربية لدور الاعلام ، وما عزز ذلك أن السفيرة هيفاء ابو غزالة – الامين العام المساعد ، رئيس قطاع الاعلام والاتصال أكدت على الأهمية البالغة التي توليها الجامعة العربية لتعزيز الدور البناء الذي يلعبه الاعلام في خدمة قضايا المجتمع من جهة ، ومواجهة الارهاب والتطرف من جهة اخرى ، واكدت على ضرورة تشجيع الاعلاميين العرب على الابداع وتحفيز روح المنافسة الايجابية بين المؤسسات الاعلامية ، فضلا عن اعداد وتطوير الكوارد الاعلامية بما يحقق الوصول الى الاحترافية العالية التي تمكن الاعلاميين العرب من أداء رسالتهم على اكمل وجه.
لقد اعقبت ، اقرار يوم الاعلام العربي من قبل مجلس وزراء الاعلام العرب ، اجتماعات عدة لفريق الخبراء الذين انتدبتهم جامعة الدول العربية – قطاع الاعلام والاتصال وذلك في ايلول من عام 2015 وبمشاركة عدد من الاعلاميين البارزين من الدول الاعضاء في الجامعة وبرئاسة دولة الامارت العربية رئيس الدورة آنذاك لمجلس وزراء الاعلام العرب . حيث قام المشاركون بالاجتماع بمناقشة مقترح الامانة العامة بخصوص الاحتفال بيوم الاعلام العربي ، ومقترح تخصيص الدورة الاولى من يوم الاعلام العربي للصحافة الورقية ، وتحت شعار (الاعلام في مواجهة الارهاب ) كما اشرنا الى ذلك ..
المجتمعون اقروا ايضاً ، أن تُنظم حول مضمون الشعار فعاليات اعلامية مختلفة من ندوات ومعارض للصور تتناول مسيرة العمل الصحفي والاعلامي وتكريم للإعلاميين العرب والمؤسسات الاعلامية العربية الرائدة وذلك بتخصيص (جائزة التميز الاعلامي ) اذ تقوم الامانة العامة بتشكيل لجنة تحكيمية تتكون من سبعة اعضاء من الشخصيات الاعلامية البارزة حسب الترتيب الابجدي للدول العربية. وتشرف اللجنة على اختيار الفائزين بالجوائز وفقاً لمعايير التحكيم المتعارف عليها دولياً والتي تهدف الى الوصول قدر الامكان الى افضل النتائج في تقييم الانجازات.
وتتضمن الدورة الحالية جوائز لفنون اعلامية سيلعن عن نتائجها خلال احتفالية يوم الاعلام العربي يوم الخميس القادم الموافق في 21 نيسان 2016 ... وهي لثلاث فئات: الاولى جائزة الاعلام الاستقصائي ، والثانية جائزة العمود الصحفي . والثالثة جائزة الصورة الفوتوغرافية ، اذ قامت الامانة العامة بتشكيل لجنة لفرز الاعمال المرشحة للجوائز والتي تحال اليها من قبل وزارات الاعلام في الدول العربية ، او الجهات المعنية بالاعلام ، بعد ان يتم ترشيحهم من قبل مؤسساتهم الاعلامية المعتمدة.
وهكذا فان تنفيذ قرار مجلس وزراء الاعلام العرب في دورته السادسة والاربعين ورؤية الامانة العامة لجامعة الدول العربية في اطلاق مشروع يوم الاعلام العربي ووضع الشعار له ليكون آلية جديدة لتشجيع التواصل المشترك على مستوى اجهزة الاعلام العربية والاعلاميين العرب ، وكذلك لخلق اشكال جديدة للترابط الاعلامي العربي بهدف معالجة اهم القضايا المتصلة بواقع الاعلام ، اضافة الى تدارس المتغيرات الحاصلة للارتقاء بمستوى الاداء والمهنية ومواكبة التكنولوجيا في الاعلام الجديد ، خاصة الاعلام الالكتروني ، وتتضمن الرؤيا أن يكون يوم الاعلام العربي نافذة لصناعة السياسة الاعلامية في المنطقة العربية ووضع سياسات تنظم عمل وسائل الاعلام ، ووسيلة لاقامة الروابط الاقليمية ، وللتعاون المشرك بين مختلف وسائل الاعلام العربية.
كما ان الاحتفال بيوم الاعلام العربي يأتي انسجاماً مع الهدف من "تخصيص" الاعلام والمساهمة في تطويره وتعزيز مسيرته وتشجيع الاعلاميين العرب على الابداع ، فضلاً عن التقدير العالي للإنجازات والجهود التي قدمها الإعلاميون العرب وتعزيز الدور البناء الذي يلعبه الاعلام في خدمة قضايا المجتمع ، وعرفانا بإسهامات الاعلاميين في ايصال الصوت العربي الى العالم .
اذن هي احتفائية كبرى للأعلام العربي في بغداد وعواصم عربية اخرى لتسليط الضوء على اهمية الاعلام في مواجهة الارهاب وكذلك اهميته في ايصال رسائل متعددة في الداخل والخارج واسهامه الفاعل في الثقافة والتوعية المجتمعية وايصال المعلومات المختلفة الى المتلقين.. انه الاعلام ، لغة العصر .. (يتبع)