متى نتجاوز المرحلة البريمرية ؟

 

 تسلق هذا السياسي او ذاك من كتلة أوحزب الى موقع سيادي وما ان يتسنم الموقع حتى وضع امامه سرقة أكبركمية من المال العام ووضعها في أمان خارج البلاد مع عائلته!!

واخر  استخدم سلطته في تدمير  مؤسسته التي حصل عليها هدية من الكتلته السياسية وفق محاصصة بريمر في تقسيم المكونات التي كانت وماتزال سبب مشاكل العراق وازماته ففي كل تصاعد للازمة بين المشاركين في العملية السياسية تجد ان (تعويذة بريمر) هي التي وراءها لان الاحتلال لايترك بلدا الا ويجعله  تابعا له ولسياسته حتى وأن خرج منها (شكليا وبروتوكليا).

لذا والبلد يمر في محنة لابد ان يتكاتف جميع أبنائه في تجسيد روح المواطنة تلك العلاقة التي تبدأ بين فرد ودولة كما يحددها القانون والدستور وبما تتضمنه تلك العلاقة من حقوق وواجبات فى تلك الدولة ويندرج تحت هذا المفهوم الحرية وما يصاحبها من مسؤوليات وواجبات وهى أيضا المشاركة الواعية الفاعلة لكل مواطن دون إستثناء فى بناء الإطار الإجتماعي والسياسي والثقافي للدولة  فالإخلاص للوطن هو البعد عن كل مايثير الفتن  وإستشعار ما للوطن من أفضال سابقة ولاحقة عليه يعد مواطنة والحفاظ على ثرواته  ومؤسساته وأجهزته ومشروعاته التى وفرتها الدولة لخدمة المواطنين وغرس حب الإنتماء الإيجابي للوطن وتوضيح معنى ذلك الحب وتربية الابناء على تقويم خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومكتسباته التى من حق الجميع أن ينعم وأن يتمتع بها مواطنه ترى لو (الشرطية).

هذه كانت متوفرة عند البعض من الذين أنحرفوا عن جادة الصواب لمغريات مادية أو وجاهيه أو سلطوية لما كان الاحوال لمجالات الحيادة المختـــــلفة بهذه الصور التي نشاهدها يوميا في نشرات المنابر الاعلامــــــية وعلى الهواء مباشرة وحتى ما كنا بحاجة الى هذه الدولة أو تلك المنــــــــظمة الدولية تتدخل لحل المعضلات وفق اجنداتها وما تريد تحقيقه على الارض في العراق والمنطقة أما ان الاوان ان نحل متعلقات البيت العراقي بعيدا عن هؤلاء وعليهم ايضا عدم عبور الخطوط الحمر متجاوزين على حقوق مواطنينا الدستورية واستقلالية البلاد ..

وليكن الشعار دائما (العراق أولا وأخيرا) لتكون تلك من خطوات البناء الصحيحة دون اية اعتبارات طائفية أو مناطقية أو قومية وهي كذلك لان بوادرها لاحت في الافق في تصاعد التظاهرات والاعتصامات التي وصلت الى عدد من اعضاء مجلس النواب ومع ملاحظات على بعض منهم لانهم من كتل هي التي كانت تغذي المحاصصة والطائفية ولكن اصطفافهم في خندق الشعب يكفي ان ننسى مواقفهم السابقة ولكن بشرط ان يكونوا وان شاء الله هكذا صادقين مع انفسهم وضمائرهم من اجل العراق الواحد الموحد من شماله الى شط العرب مع التمنيات ان يرتفع اعداد نواب الشعب للدفاع عن مكتسبات الشعب للقادم من الايام عندها حتما يجد الجميع من ابناء العراق بكل طوائفه وقومياته واثنياته ان بصيص الضوء يكبر مساحته في نهاية النفق المظلم منذ ثلاثة عشر عاما لتكون الخطوة الاولى الراسخة هو تعديل الدستور او كتابة اخرى بايد عراقية وطنية وليست (بريمرية) لانه اي الدستور وفي جمــــــــيع دول العالم المتقدم شرقا وغربا ديمقرطيا كان أوامبرياليا هو الاساس لكل السلطات وبناء مؤسسات دولة راسخة تخدم الوطن والمواطن وترسخ لاقتصاد وطني وتحافظ على سيادة العراق من اي تدخل خارجي من اي جهة كانت ان المطلوب بل مسؤولية الجميع  إجتثاث ثقـــــــــافة ومناهج الكراهية والحقد التي غذتها اجندات خارجية ويحميها ويروج لها ذيول الدواعش من سياسيي الصدفة  ولابد ان نعيد ونحيي مجددا النسيـــــج العراقي الى جماله وانسانيته.او (دك ..عيني ..دك ).