الصبر مفتاح الفرج |
اليوم توقفت عند حالة من الإرباك ,هل وصلنا لهذا الحال من الخيبات,كنت أسير بالشارع المؤدي لمكان عملي ,فكان لابد من المرور بمواكب الاعتصام التي نظمت بالقرب من مجلس المحافظة .. تساءلت من أين يأتون بهذا الدعم والأرزاق ..وكم يحتاجون من الحمايات التي تقف كل يوم بطول النهار وليله لحماية المعتصمين ..الحقيقة أنا لست ضد الاعتصام ولكن ضد أن تصبح مودة (ياجماعة تدرون أكثر شعب يعتصم بالعالم هم العراقيين وبدون فائدة والعباس) كل يوم اعتصام وتنتهي المشكلة ويحل الاعتصام ..كل يوم استهلاك في الجهود والشرطة منهكة من اجل المعتصمين .والشوارع سرق نصفها من اجلهم ..والنتيجة ….وجدت مصادفة احد كبار السن يتحدث مع نفسه ..شنو السالفة ها عمي هم اعتصام ..ضحكت ..هايابه شو تضحك .قلت حجي نعم اعتصام ليرد لي بالحرف الواحد (شنو انت مسودن يسوون شيء عمي منو يسمعهم )تأكدت ان وجهة نظري كانت في محلها .لقد تعددت التظاهرات كل يوم ولم يمر أسبوع واحد يخلو من تجمع يندد ويطالب حتى مللنا من التنديد والمطالبة .الحرية والحقوق لاتاتي بهذه الطريقة صدقوني ..مادام هناك أحزاب\ تقود هذه الجماهير حسب أجنداتها ومازال العراقيين سذج للغاية سينطوي عليهم كل شيء.المشكلة الحقيقة ليست بالشعب ..المشكلة الحقيقة بهذه الكتل الكونكريتية والأحزاب التي لاتريد ان يسحب البساط من تحت قدميها وتهيمن بشكل مباشر على سياسة الدولة..متى ستفهمون ياسادة انه عراقكم عراق الجميع.كنت اذكر امي دائما حين تقول (يمه من الباب للكوسر فرج )كانت تقصد ان هناك نتيجة للصبر بالتأكيد,لقد مللنا حتى الصبر ماعاد هناك متسع له .. أخاطب العقول النيرة أخاطب شيوخنا الأجلاء وعلماء الدين أخاطب ..الضمير العالمي متى سنوقف هذه المهازل ,وهل على العراق ان يدفع ثمن مهاتراتكم كل يوم ..متى ستوقفون هذا النزيف والحرب الدائرة بينكم كل يوم.(لقد وصل السل للعظم)ومازال لدينا عشرات السياسيين .يتراشقون بالأحذية ..من اجل لاشيء ,أتمنى ان تعودوا للوراء ثانية .ماعاد هناك متسع للبقاء |