الاعتصام تحت قبة البرلمان ..الأُمنيات والمؤاخذات‎

هل نجح النواب في فعالية الاعتصام تحت قبة البرلمان ؟ باعتقادي حتى لو فشل المشروع  يكيفهم فخرا انهم نالو شرف المحاولة والتي تعتبر خارج سياق المنطق المعتاد منذ ٢٠٠٣ .. مايريبنا في هذه الفعالية الديمقراطية هو اشراك البعض ممن تحوم حولهم شبهات فساد ولكن لاضير من ذلك ، علينا ان نحطم ضوابط واليات حماية الفاسدين بالاسلوب الذي اعتادوه منذ ١٣ سنة ومن ثم يعاد التحقيق بكافة الملفات تحقيقا مهنيا لاتشوبه تأثيرات رئيس كتلة او تهديد عصابات تعمل بأمرة سارق كبير ..  لنحاسب من سرق او ان نعفو عمن سرق بشرط اعادة كافة مصالحه التي بناها بالمال الحرام من مشاريع وقصور ومصالح خارج وداخل العراق لصالح خزينة الدولة لعلها تكون عند الله مجزية لتجاوزه على المال العام .حرج كبير نشعر به للسادة النواب المعتصمين بسبب تأثيرات بهدف الاغراء او التلويح باتهامهم بتهم جاهزة كبعثيين او دواعش اوعملاء لمخابرات معادية او حتى تهديد وزعل رؤساء كتلهم عليهم بسبب سلوكهم غير المتوقع .. نقول لسليمي النية منهم صبرا فإن مثواكم الجنة وانكم ارضيتم رب العزة جل في علاه واديتم ماعليكم والباقي على الله سبحانه .. لانه بشر الصابرين ووعد المخلصين منهم بالنصر ولو بعد حين .. اثبتوا على ماانتم عليه وتوكلوا على الله وثقوا بانكم اقرب الى الله ممن لبس ثوب الدين وصلى وصام ولكنه امر بالمنكر وسكت عن الفساد ونهى عن المعروف وعن سلوككم الذي يقطع دابر السراق والفاسدين .. معتصموا كتلة الاحرار آخر من يمكن ان ينسحب وفقا للواقع ولمعطيات الشارع العراقي ولان قائدهم مقتدى الصدر انفرد بدور فاجأ به العراقيون حينما اعتصم بمفرده داخل بوابة الخضراء وتسبب في احراج الحكومة .. السؤال هنا مالغاية من انسحاب هذه الكتلة الكبيرة والتي اربكت الرقم ١٧٤ ليكون المعتصمون بلا اغلبية تؤهلهم لتحقيق ماآمنوا به وخططو له.. هل ان الغاية سياسية والمراد بها خير للمعتصمين داخل القبة البرلمانية ومن ساندهم خارجها من عموم الشعب ام لاسمح الله لغير ذلك نسأله تعالى ان يبصّر عيون من تحمل المسؤولية في هذا البلد ليميزوا بين الخبيث فيجتنبوه وبين الطيب ليقبلوا عليه وينموه