التربية النيابية: تحذر من تفشي ظاهرة العنف المدرسي على خلفية حادثة تعرض تلميذ للضرب من قبل إحدى المعلمات

 

بغداد: حذرت رئيسة لجنة التربية النيابية د. سعاد جبار الوائلي ، اليوم الجمعة، من تفشي ظاهرة العنف المدرسي في مدارس العراق، مؤكدة أنها أجرت اتصالاً بمدير عام تربية محافظة ميسان وطلبت منه إجراء تحقيق في حادثة تعرض تلميذ بإحدى مدارس المحافظة للضرب من قبل إحدى المعلمات.

وقالت في بيان أورده مكتبها الإعلامي تلقى ، العراق تايمز، نسخة منه،أنه" على الرغم من التعليمات المشددة التي أصدرتها وزارة التربية والتي تمنع المعلمين من استخدام العقوبات الجسدية بحق الطلبة، إلا ان هذه الظاهرة وللأسف ماتزال متفشية بكثرة في مدارس العراق "، مبينة:" ان بعض المعلمين يعتقدون أنهم سيكون بمقدورهم فرض النظام في المدرسة من خلال العنف، ولايدركون مدى خطورة هذا النوع من العقاب وانعكاساته السلبية على التلاميذ سواء جسدياً أو نفسياً ".

وتابعت الوائلي " ان تلميذاً في إحدى مدارس محافظة ميسان تعرض للضرب من قبل معلمته، ما تسبب له في ضرر بصيوان الأذن "، مضيفة:" بادرتُ على الفور بالاتصال بمدير عام تربية محافظة ميسان للوقوف على ملابسات هذه الحالة وأخبرني بأنه أرسل لجنة تحقيقية الى المدرسة التي حصلت فيها هذه الحادثة، وطلبتُ منه ان يذهب بنفسه الى تلك المدرسة للإشراف على التحقيق ووعدني بأنه سيذهب ويتابع القضية بنفسه ".

وبينت النائبة" ان المعلم في الدول المتقدمة يسأل الطالب فيما لو تعرض للضرب من قبل احد والديه ويبادر لإبلاغ الجهات الأمنية فيما لو علم بتعرض الطالب لأي نوع من أنواع العنف سواء داخل المنزل أو خارجه، في حين أننا نسمع وللأسف بين الحين والآخر عن معلمين في العديد من المدن العراقية يلجأون الى استخدام العنف بحق طلبتهم ".

وشددت الوائلي على:" ضرورة قيام مدراء التربية بواجبهم في وضع حد لظاهرة العنف المدرسي من خلال محاسبة المعلمين الذين يمارسون هذه السلوكيات المرفوضة والمنبوذة، وتوعيتهم بضرورة بناء علاقة أبوية مع تلاميذهم وجعلهم ينظرون الى المدرسة على أنها بيتهم الثاني وليست مكاناً يتعرضون فيه للإساءة اللفظية والجسدية ".