صور وتداعيات عدوان تاريخي حالي تتكرر

ما يحدث في العراق من خراب ودمار وتشويش في كل المجالات سببه أميركا المجرمة وتابعتها ايران حكومة الملالي اللاأسلامية وبأدارة وتوجيه الصهيونية . مشروع متفق عليه هدفه الابادة الجماعية لشعب العراق بأسلوب غاية في الخبث والدهاء. أثاروا ويثيرون الفتنة الطائفية ويغذون ويشحنون العنصرية القومية والدينية مستخدمين أقذر الوسائل من انشاء وتكوين مجاميع دينية مختلفة " مرتزقة " تعمل بأسم الدين والمذهب متطرفة تقتل وتنهب بأساليب متعددة وتكوين عصابات أجرامية منها المستقلة ومنها المرتبطة بالمجاميع التي ذكرناها . من البديهي ان هذه المجاميع تعمل بأدارة مخابرات الدول المعروفة بعدائها للعراق وشعبه وللعرب والمسلمين عموماً معروفة للقاصي والداني دول أميركا واسرائيل وايران اللاأسلامية ومن يدورون في فلكهم مثل دول الاستعمار القديم بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاوربية تعاونهم وتنظَم اليهم الرجعية العربية المتمثلة في حكومات دول الخليج وأبرزها الكويت والسعودية المنضوية تحت الجناح الأميركي والتي تربطهم شراكة استراتيجية قائمة بينهم وبين ألولايات المتحدة الأميركية , هذه العلاقة التي لم تكن في يوم ما في او لصالح مصالح الأمة العربية والأسلامية , لهدفها ومرتكزها ألأول والأساس هو الحفاض على مراكز حكمهم . زيارة أوباما الحالية للسعودية ومشاركته في اجتماع دول الخليج  المقرر عقده الخميس 21 نيسان تدخل ضمن هذا الأطار " الشراكة ألأستراتيجية " . التي يشوبها حالياً نوع من التوتر والقلق بسبب سلوك السعودية للطريق الممنوع طريق الوحدة والتوحد الذي أضر ويضر بسالكيه مثل النظام الملكي العراقي بسبب الأتحاد الهاشمي وجمال عبد الناصر وصدام حسين وتوجهاتهم الوحدوية .
تأتيك بعد ذلك حكومة ايران الخمينية : صناعة أميركية صهيونية من اعظم منجزاتهم وأدواتهم لتخريب بلاد العرب والمسلمين بأسم الدين , حركة أسوة بما سبقها من حركات شعوبية كثيرة أنطلقت من بلاد فارس فحواها عنصري هدفها الأستحواذ والاستيلاء والسيطرة على بلاد العرب والمسلمين مدخلها الدين الاسلامي ياله من مدخل خطر تساندهم في سعيهم ونشاطهم كل الجهات التي تروم وتسعى لتخريب الدين الأسلامي والسيطرة على خيرات ومقدرات الأمة الاسلامية  . أذا لم يكونوا متفقين على مشروع التخريب والابادة الجماعية والاجرام الممنهج للعرب والمسلمين فهم يسعون متفقين بالنتيجة على هذا الهدف . المفهوم العام والخاص للدين الاسلامي لا يقر بقتل أو اذية المسلم للمسلم ولا للمسلم لغيره بدون سبب ومن لا يقاتله , فكيف أذاً بحكومة ايران والاحزاب والميليشيات التابعة لها التي تديرها في العراق وبقية الدول العربية والاسلامية , كيف لها بقتل المسلمين باسم الدين أو المذهب , وهل المذهب أمر ألاهي أو بديل للقرآن والسنة النبوية وفرضه كمنزلة اولى وأساسية على القرآن والسنة كما جاء في الدستور الأيراني " أيران دولة أسلامية تتخذ من المذهب  الشيعي ألأثني عشري منهجاً لها " أيران ومرتزقتها من رجال دين وسياسة يمارسون " التقيّة " الى أقصاها ـ تساوي التكتيك في العمل السياسي ـ مشوّهين وخارجين على ألأعراف الاسلامية الجوهرية في كل شيء , تحتضنهم وتشجعهم دول العدوان التقليدية المعروفة بعدائها للأسلام , الصليبين واليهود العنصرين من بداية نشوء وأنبعاث الرسالة الاسلامية السماوية ولحد اليوم , لكن محاولاتهم هذه تعلو وتنتشر ومن ثم تنخفض وتنحسر لأرادة ألاهية , الله جل وعلى أمر بذلك أخبرنا وأمرنا بقوله في القرآن الكريم بأن المسلمين أمة " ألأسلام دين وأمة ودولة " مهما تفرقت وأختلفت في شكلها لكنها وبأمر الله ثابتة على مضمونها . لا يمكن المساس بأسسها بأمر ألاهي مثل الشهادة والله الأحد الواحد الصمد والحج والصلاة وصوم رمضان والزكاة وغيرها من اساسيات الدين المذكورة في قول الله " القرآن الكريم " . في مقولة لأحد الغزاة " لايمكن تخريب وتغيير منهج المسلمين كأمة وكدين ما دام القرآن متداول بينهم " وهذه الحقيقة هي آية ومعجزة ربانية . المهم هذا من باب التذكير وليس خروج عن محتوى المقال . تبعية ما يجري اليوم من صراع مرير مع الامة العربية والاسلامية في مراكزملتهبة مثل العراق واليمن وسوريا وبقية بلدان العرب والمسلمين هو ما ذكرناه أعادة لنفس التاريخ العدائي القديم لكن بأساليب مختلفة , مثل العدوان المغولي ومساندته من بعض الخونة المارقين المدعين الاسلام مثل العلقمي والطوسي والحروب الصليبية والمارقين على الاسلام مثل الفاطميين والعلاقمة والبابيين والصفويين والبويهيين و اليوم الخمينين والاميركان ومن قبلهم دول الاستعمار الأوربي مثل بريطانيا وفرنسا وأسبانيا وايطاليا وبلجيكا وهولندا وغيرهم الكثير , ما يلفت النظر الاتفاق بين الصليبين في الماضي والحاضر والحركات الشعوبية الايرانية والمصيبة الأكثر سوء هوالتمجيد والاعتراف بهذه السلبيات من قبل مفكري ومنظري الحركات الشعوبية الأيرانية في الماضي والحاضر جاء على لسان شريعتي منظّر وفيلسوف الحركة الخمينية قوله " أن من القضايا الواضحة وجود ارتباط بين الصفوية والمسيحية حيث تضامن الاثنان لمواجهة الامبراطورية الاسلامية العظمى والتي كان لها حضور فاعل على الصعيد الدولي أبان الحكم العثماني " المصدر كتاب التشيّع العلوي " ويقول الخميني في كتابه " الحكومة الاسلامية ص 128 " نصير الدين الطوسي ألمتحالف مع هولاكو قدم خدمات جليلة للأسلام . أن اعتزاز الشيعة بكل ذلك التاريخ يعني أنهم مهيئون مبدئياً واخلاقياً لتكرار تلك المواقف نفسها وهذا ما غاب عن الكثيرين من المحللين والمراقبين . أن الثقافة الشيعية بطبيعتها لا يمكن الا ان تشكل مجتمعاً متمايزاً ومنفصلاً عن ثقافة الأمة بكل مذاهبها ومدارسها وتوجهاتها . فالتشيّع ليس مجرد أجتهادات دينية قابلة للنقاش كما هو الحال بالنسبة للمذاهب ألأخرى " عقدية أو فقهية " . وليس مذهباً سياسياً كما يتوهم البعض , يناقش شكل الدولة او السلطة وعلاقتها بالأرض وبالشعب بل يرسّخ ثقافة التمايز والانفصال والرفض المطلق لكل ما يمت بصلة الى هذه الأمة وتاريخها ومقدساتها ورموزها . والحديث " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " شاهد على مانقول .
على الدول الاسلامية والعربية العمل بجدية والاتفاق والاتحاد في كافة المجالات وتشخيص وتثبيت مصالح الأمة والعمل على صيانتها والدفاع عنها ورسم العلاقة بينهم وبين دول العالم على مضمونها وتحديد واعتبار اعداء الامة واصدقائها على أسسها " مصالح الأمة " واقصد الامة الاسلامية والعربية ظمن أطارها العام للوقوف بوجه الاطماع الاستعمارية والحركات الشعوبية المناوءة للدين الاسلامي الواضح الصحيح وعدم التجزئة والتهاون في حالات الدفاع عن ذلك . أذ من غير الممكن تقسيم حالات الدفاع الى ذاتي وعام والاعتراض على الاسس الواضحة المشروعة مثل ما كان يحدث في الماضي