الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر

لم يبقِ مفسدو 2003، بلوى إلا وجربوها على الشعب العراقي، وآخرها مقبرة طمر النفايات النووية التي ثبت التوقيع عليها بين وزارة الصحة والبيئة العراقية والاتحاد الاوربي!
·          ثمة إحتقانات وزعل وتباين وجهات نظر، أدى الى سوء تفاهم بين ما سمي بـ "المثلث السني" والحكومة المركزية، شجع "داعش" على ان تجس النبض، هل يخونون الوطن بموالاتها.. جربت فإنتفض إبن الجنوب.. الشيعي؛ لتفقد أخيه الموصلي والتكريتي والرمادي والسامرائي، الذي لم يستكن ولم يدع "الداعشي" يهنأ عيشاً معه، برغم كل محاولات التعكز على الطائفية التي فشلت امام الولاء الوطني، مهما كانت الملاحظات على إسلوب الحكم الغارق بالفساد، شملا الجميع من دون تمييز طائفة عن سواها.
·         لحظة شعر لاعب الجوية حمادي احمد بغبن من الحكم، إلتفت لا إراديا تجاه جمهور فريقه.. على الجوزية، مشيرا عليهم بالهتاف.. إنها الفطرة البشرية التي تحتاج اللوذ بالآخرين.. عائلة واخوة وزملاء وجمهور وحكومة.. الانسان كائن اجتماعي ، كلما شعر بضعفه وقلة حيلته، اكمل القوة واحتال على الوهن، بالاخرين، وهذا أجمل ما في إنسانية الانسان، الامر الذي ذكرني بكلمة حكيمة قالتها، أقبح إمرأة في العالم، حسب موسوعة جينيس: "أحاول تطمين إحتياجاتي بنفسي، وما أعجز عنه، أطلبه من الآخرين؛ فإن لم يستطيعوا تلبيته؛ ألجأ لدعاء الرب" وهذا ما تجلى من بيت الابوذية: "ثقيلة كارتي وماكو وقى لها.. بهيمة ولا خلق يمي وقل لها..."
·         تصنف الشخصية العراقية، بحسب علم الاجتماع، بأنها شخصية صعبة؛ تؤمن بالرأي ونقيضه، وهذا متأت من كونها تسمع في البيت تقديس لشخصيات وإهانة لأخرى، وفي المدرسة تهمل تلك المقدسة في البيت وتقدس التي أهينت على مسامعه من قبل ذويه؛ فينمو ذا شخصية متناقضة الولاءات.
·         بات العراق عبئاً على نفسه؛ لا صلاح له؛ فلنحله ونوزع محافظاته على دول الجوار، محققين حكمة عادل امام: "تصحى الحكومة الصبح؛ ما تجد شعب ينغص عليها رفاهها".
·         مجرد التفكير بـ "الخدمة الالزامية" يدل على ان القائمين على شؤون السياسة في العراق لا يؤمنون بالديمقراطية؛ مهما كانت الظروف الصعبة تلزم بالعودة لعسكرة الشباب.
·         لا نفاق اقسى من إرتداء عمامة تنزع في المطار، قبل الصعود الى طائرة متوجهة لدولة اجنبية.
·         التنمية المستدامة تعني "حسن إستثمار الثروات" التي وهبها الله للبشر، والحفاظ عليها للاجيال القادمة، بل وتنميتها وتضافر بدائل بموازاتها.. أين العراق من هذا؟ بعد ان فرط الجيل الحالي بالمستقبل.
·         قبول العراق في شبكة الابداع العالمي، مكسب لمثقفيه، وليس لاحد سواهم، فشروطها هي وجود شعراء وقصاصين واعلاميين وسينمائيين وموسيقيين ورسامين ونحاتين وخزافين، متواصلين مع ابداعهم، يسهمون بنشره.. وهذا متحقق في العراق بجهود افراد وليس منظومة عمل رسمية.
·         قرأت منذ كنت طفلا، مقالا في عدد صادر العام 1965، من مجلة "العربي" الكويتية، مفاده ام الشعر في العراق كالهواء "حتى لامع الاحذية غير المتعلم، اذا تبسطت معه في الكلام، أثناء إنهماكه بتنظيف حذائك، سيقرأ على مسامعك أحدث قصيدة كتبها" فالعراقيون شعراء بالفطرة.. نظما وسلوكا.