سياسيونا .. كانوا يسرقون الشامبو من الفنادق

هؤلاء , الذين يدعون اليوم , أنهم رموزا , وأشراف القوم , عندما كانوا معارضين لنظام صدام , كانوا يسرقون الشامبو والصوابين , وحتى مناشف الحمام البيضاء , التي كانت توضع في حمامات غرف الفنادق الخاصة , والتي كانت وزارتي الخارجية الامريكية , والبريطانية , تضييفهم , في مؤتمرات المعارضة , أيام زمان .. والاغلبية من سياسيينا الفلته , كانوا يرتدون بنطلونات وقمصان أكل الدهر عليها وشرب , وأحذية ممزقة بجواريب مفتوحة من أصبع القدم الكبيرة , ذات رائحة السمك العفن .. والكثير منهم , من كان يغتسل في حمامات الفنادق لاكثر من ثلاث مرات باليوم , ويطلبون من عاملات تنظيف الغرف , المزيد من الشامبو والصابون .. والبعض منهم من تجاوز الخمسين من عمره , لم يلبس أو يفصل بدلة كاملة في حياته .. ولم يضعوا عطورا على أجسادهم في حياتهم الماضية ..
وأعتقد جازما , أن مؤسسات الاستخبارات الامريكية والبريطانية , لديها تسجيلات تظهر , كيف يهبط سياسيينا من غرف نومهم , مسرعين , وقبل الوقت المحدد لتناول طعام الظهر , ينتظرون موعد فتح المطعم المخصص لوفد المعارضة .. والغريب في الامر , أنهم لا يسألون عن اللحم المقدم لهم في وجبات الطعام , هل هو حلال أم حرام !!!
لا عيب في فقر الاغلبية من هؤلاء الشرذمة , ولكن العيب في تماديهم بشفط أموال الشعب بالسحت الحرام , تحت فتوى , ( أخمط بس لا تترك أثر ) .. العيب , أن جميعهم أغتنوا , وصاروا أقطاعيات , ونسوا شعبهم يصارع البقاء .. لان الخير ما بيهم , ما كان يتصور يوما , أن يكونوا في مواقعهم , ولا حتى في الاحلام .. والسبب هو الشعب !!!