هورامي: تقرير المصير أحد خياراتنا وندعو أمريكا لحسم موقفها |
اربيل: أكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، الخميس، على ان الحزبين الرئيسين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني سيعودان الى البرلمان في حال فشل الحوارات مع بغداد، لاتخاذ القرار المناسب باعتباره ممثلا للشعب الكوردي. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هيمن هورامي في حديث لـ"الشرق الأوسط" اللندنية، بشأن أقصى ما يمكن أن تذهب إليه قيادة الإقليم فيما يتعلق بالخيارات المتاحة أمامها في حال فشل المفاوضات الحالية مع بغداد، ان "جميع الأحزاب والقوى الكوردستانية متفقة على ضرورة أن يكون لقيادة الإقليم موقف حازم تجاه الأزمة السياسية الحالية، ومحاولات المالكي بتهميش الكورد كما فعل مع العرب السنة". وأضاف ان "رئيس الإقليم اجتمع مع جميع قادة الأحزاب وتباحث معهم بشكل معمق حول الموقف الكوردي"، منوها الى ان "القرار هو إعطاء فرصة أخيرة للحكومة الاتحادية والمالكي لتلافي أخطائه بالعملية السياسية والعودة إلى الشراكة الحقيقية وتحقيق التوافق السياسي، وتلبية المطالب الكوردية فيما يتعلق بتنفيذ المادة 140 والمستحقات النفطية وموازنة البيشمركة". وشدد هورامي على "السعي من خلال كل هذه المفاوضات التي تسبق إعلان موقفنا النهائي، أن نستعيد الثقة بيننا، فإذا لم تنجح المفاوضات ولم تحقق اللجنتان العسكرية والمالية أي نتائج إيجابية، عندها لا أحد يلومنا على اللجوء لخيارات أخرى، كما أشار السيد رئيس الإقليم". واوضح ان "الحزبين الرئيسين سيعودان إلى البرلمان ويضعان جميع المسائل ونتائج الجهود والمفاوضات أمام الأعضاء ليقرروا الخطوة المناسبة، سواء كانت باستمرار المشاركة بالوضع الحالي أو المقاطعة"، لافتا الى ان "حق تقرير المصير سيكون أحد الخيارات التي سيقررها البرلمان باعتباره ممثل الشعب". وبشأن أسباب تذبذب الموقف الأمريكي من الأزمة السياسية بالعراق، أشار هورامي الى ان "المفترض بإدارة الرئيس أوباما أن تحسم موقفها من الأزمة، وأن تكف عن تأييد طرف ضد آخر"، مشددا على ضرورة أن "تقف أمريكا على الحياد كي لا يستقوي طرف على الآخر، وعلى تلك الإدارة أن تفهم طبيعة الأزمات والخلافات المعقدة في العراق قبل التدخل لصالح هذا الطرف أو ذاك". |