ان تاريخ الشعوب ممتليء بالثورات والأنتفاضات ضد الظلم والطغيان من اجل حقوق الفقراء والمحرومين ومن اجل الخبز والحرية . ان البيئة الحاضنة لهذه الثورات الأجتماعية والأحتجاجات الشعبية هي تراكم افرازات الفساد والبطالة وهشاشة الأمن الأجتماعي والأنساني وحرمان الشعب من ابسط الخدمات ألأجتماعية وتوفير سبل عيش كريمة واحترام حقوق المواطن وتأمين حياته ومستقبل الأجيال القادمة ومنع اذلال المواطن واحساسة بالظلم والقهر . ان الثورات تتطلع الى اقامة نظام سياسي حديث وفعال يحترم حقوق الأنسان ويعزز سيادة القانون وحماية الحريات العامة وترسيخ قيم العدالة وتؤمن بالشراكة السياسية وتبني القيم الديمقراطية ومبادئها الصحيحة . ان الثورة تعني الخروج من الوضع الراهن الفاسد الى وضع افضل والتاريخ يذكرنا بالثورة الفرنسية 1751 وثورا ت اوربا الشرقية عام 1989 وثورات الألوان في اوكرانيا وكرواتيا وغيرها . ان اكوام القمامة التي جمعها وشيدها وزاد من تراكمها السياسيون الفاسدون المتسلطون حتى اصبحت علامة فارقة ومميزة لهم ولعملهم وافكارهم بالتأكيد غير قادرين ان ينظفوها, ان الشعب فقط هو المعني بالتغيير وهو من يقرر ان يكنس قمامتهم وتركاتهم الفاسدة الى مزبلة معروفة منذ ان وجد الطغيان الا وهي مزبلة التاريخ وهو المكان الصحيح لكل من سرق وخدع وافسد ولكل من غدر ووشى واهان الوطن والشعب وليعلم شعبنا الكريم ان القمامة لاتنظف او تزيل نفسها لوحدها وبمحض ارادتها ابدا . فهل نحن مبادرون ؟ وهل نحن قادرون ؟ |