طفلة أميركية دخلت التاريخ بطريقة رائعة

 

بينما كانت تستعد للاحتفاء بعيد ميلادها الحادي عشر، فوجئت الفتاة صوفيا التي تقيم بمنطقة كامبرج في ولاية ماساشوستس، الأربعاء الماضي، باتصال هاتفي من البيت الأبيض.
القصة بدأت قبل عامين، عندما عادت صوفيا من مدرستها الى البيت، وأبلغت والدتها أنها تريد إرسال خطاب الى الرئيس الأميركي.

والدتها لم تمانع، وصوفيا لم تتردد في كتابة رسالة لأوباما تتساءل فيها عن سر غياب النساء عن وجه الأوراق النقدية الأميركية، وكتبت صوفيا تقول: " إذا كانت المرأة تفعل أشياء مهمة مثل الرجل، فيجب أن تكون المرأة على عملتنا أيضا".

وذهبت صوفيا الى أكثر من ذلك، إذ اقترحت أسماء شخصيات تاريخية يمكن أن تخلد على العملة الخضراء، ومن بينها المناضلة التي ناهضت العبودية في نهاية القرن التاسع عشر هاريت توبمان.

ورغم أن صوفيا تلقت حينئذ ردا مقتضبا على رسالتها من البيت الأبيض، إلا أنها لم تتوقع أن يرن هاتفها قبل يومين، لتخبرها مستشارة الرئيس فاليري غاريت، بأن حلمها سيتحقق قريبا، وأن الخزانة الأميركية اتخذت قرارا بوضع صورة توبمان على واجهة ورقة العشرين دولارا.

وقبل هذا الاتصال الهاتفي، كانت عائلة الفتاة قد انتبهت العام الماضي إلى خطاب للرئيس باراك أباما أشار فيه بشكل عابر إلى "فتاة من ماساشوستس"، لكن أحدا لم يتأكد ما اذا كانت تلك الإشارة تعني صوفيا.

لكن أوباما عاد وبعث برسالة شخصية للفتاة يهنئها فيها على فكرتها الممتازة ويؤكد لها أن أسماء الشخصيات التي اقترحتها مثيرة للإعجاب. وقال أوباما: "وأنت إيضا تثيرين الإعجاب. أرجو أن تحافظي على هذه الروح".

وفي تعلقيها على هذه التطورات المفاجئة، لم تجد الصغيرة صوفيا أفضل من أن تقول:" هذه أعظم هدية ميلاد أتلقاها في حياتي".