نعيب جوارنا والعيب فينا...

 

حسبت انني غبت طويلا عنكم لاكتشف فيما بعد ان اسبوعا" او اقل من ذلك مضى على غيابي لأعود بقوة بعد ان قذفت باعصار المفخخات التي هزت بغداد قبل يومين وبترت اطرافها الرشيقة النحيلة  بدأ" بالكرادة الراقية ذات النكهة المحلية ونهاية بساحة عباس ابن فرناس هذا الرجل المسكين الذي اخشى انه طار مرة اخرى جراء المفخخة التي انفجرت قربه ولا اعرف اين سيسقط هذه المرة ؟؟؟ وكما عودنا  قادتنا اللا أمنيون ورجالات السياسة اللاسياسيون في الاوقات العصيبة والمحن التي تصيب الجسد العراقي الهزيل المملوء بالتقطيب والذي بات يظهر للعيان ليس كالجسد الحقيقي بل انه اقرب الى الدمية من كثرة ماخيط من الجراح التي اعتلته , فانهم سيستنكرون ويشجبون وفي طرفة خفيفة الظل سيطالبون ومن هذه المطالبات الغريبة ان تكف دول الجوار عن التدخل في الشان العراقي الداخلي (وهل هنالك حياء لمن تنادي) واقول انها غريبة لان هذه المطالبات قد تصدر من جار تجاه اخر اعتدى عليه احد اطفاله او اساء الية بطريقة معينة وبتعبير اخر فانها تحدث في حدود الزقاق و(الدربونه) وان حدثت بين الدول فانها لاترتقي ابدا لمستوى التطبيق والتنفيذ لان كل دولة لها اجندات ومخططات معينة في دول اخرى  ولتاكيد كلامي اذكركم بان القيادات الامنية والسياسية العراقية تطالب منذ سنين دولا" لها اجنداتها  بعدم التدخل في بلدنا  الذي يشكل  ثقل في المنطقة من كافة الجوانب عدا السياسية طبعا" ويعد رقما صعبا في الخارطة العربية والاقليمية , أن هذه الامور لاتحل بالانتقاد والمطالبات العمياء الخرساء التي لاتلاقي سواء اذان صماء وعيون لاتبصر النور ولاتحل بالقاء اللوم على هذه الدولة او تلك واتهامها بانها تدير عمليات الارهاب والقتل والتفجير وانا لست ضدهم في هذا الرأي بل على العكس فانني كاي عراقي اعلم بان بعض الدول توغل في قتلنا وتدميرنا يوميا وهذا ماعودونا عليه من سقوط بغداد حتى اللحظة ولكن الخلل والمشكلة في قياداتنا التي يقع على عاتقها توفير الامن والامان باي طريقة كانت وليس بالمطالبات من دول اخرى بعدم دعم الارهاب او دعم التفكير المتطرف أم ان قياديونا من نوع ( المايعرف يركص يكول الكع عوجة ) اخوني اليوم عراقنا ينزف والخلل الداخلي اكبر واعظم واخطر من الخلل الخارجي , نحن يجب ان نرى سبب التدخل  وليس ان نطلب عدم التدخل والسبب واضح وجلي فكما يقال ( أمام المايشور يسموه ابو الخرك) التناحرات الموجودة على مختلف الاصعدة والمحاصصة المقيتة التي افرزت قيادات غير مسؤولة وغير مهنية  وحروب المغانم  أضعفت البلد وجعلته ساحة لمن هب ودب وارض خصبة للمخابرات الاقليمية والدولية لتعيث في ارض الرافدين فسادا" وتذبح الصغير قبل الكبير والمرأة قبل الرجل دون اي رادع اسلامي او انساني ولا نرى من قادتنا سوى نوح الثكالى وانين الارامل واجراءات التضييق على المواطنين بعد الانفجارات , كيف لاتتدخل هذه الدول وهي تملك اغلب الاحزاب او الساسة الموجودين على الساحة حتى انها في المستقبل قد تحولهم الى نوادي وتبيعهم وتشتريهم في سوق الكرة الدولية , نتكلم غالبا حول اللوبي القطري والتركي والسعودي والبعض يتكلم حول ايران وتدخلاتها ايضا" في الشان العراقي ولا نتكلم عن سبب  شهية العالم المفتوحة للتدخل في شؤوننا أليس الضعف في مراكز القرار العراقي والصورة المشوهه التي يرسمها سياسيونا حول الوضع العراقي هي السبب في ذلك فالبعض ينوح في ايران محاولا اظهار مضلومية الشيعة والبعض الاخر ينوح في السعودية ليظهر مضلومية السنة وياليتهم يفعلون ذلك من اجل هذه الطوائف المأزومة المنكوبة بل ان الغاية الاعلى والاسمى هي المصالح الشخصية والحزبية الضيقة لو كان في بلادنا قادة حازمون موحدون لنجينا بانفسنا من هذا القتل اليومي , لا اعلم ان كان الاجدر بنا ان نستورد بعض الابطال مثل ( كيم جونغ أبن الملحة) رئيس كوريا الشمالية الذي صعق العالم بعد ان هدد بضرب البر الامريكي وبعض الولايات بالاضافة الى ضرب القواعد الامريكية في كوريا الجنوبية  على خلفية قيام امريكا باختبار طيارات F22 في كوريا الجنوبية والقائها بعض الذخيرة بالقرب من الحدود بين الكوريتين وامر قادة الجيش بوضع الاسلحة البالستية والصواريخ الحاملة للرؤوس النووية على أهبة الاستعداد لمواجهة اي خطر محتمل (كيم) من مواليد 1984 ولكنة ارعب خصومة في كل اصقاع الارض ( والله زلمة) , فهذا الشاب لايقول لمن يريد ان يتدخل في شؤون بلاده (عفية لاتتدخل ) بل يقول تدخل ان كنت قادرا وساقطع لك يديك لانه يعلم جيدا امكانية وكفاءة قياداته فضلا" عما يمتلكهه من اسلحة لتوفير الامن الداخلي والخارجي لبلاده الاانني اعتقد انه ينقصه شئ مهم وهوه التخطيط العسكري واناشده اليوم ان يبعث بعض قياداته العسكرية للتدرب تحت ايدي قياداتنا وتعلم بعض الخطط العظيمة ومنها خطتين اساسيتين غالبا ماتستخدم في حماية امننا الاولى كيف يتم اغلاق الشارع ببعض الحجارة والحديد وحاليا تستخدم الرحلات المدرسية لاننا في اوقات انتخابات وكما تعلمون في مثل هذه الاوقات تحول المدارس لمراكز اقتراع اما الخطة الثانية وضع نقاط تفتيش يستخدم فيها (بطل الشارع) جهاز ال ID وتحتشد مئات السيارات وهناك خطة اخرى غفلت ذكرها وهي كيفية رفع الانقاض وغسل الشارع بسرعة بعدة الانفجار... ( ومن هل مال حمل جمال ....تحياتي )