اللحى وفوائدها للشباب

ترجمة بتصرف عن ال BBC
1-ما الفائدة من اللحية عند الرجل عندم يتدرج في نموه؟. نرى الاطفال والنساء وجماعات اخرى من الرجال لا تغير اللحية شيء في حياتهم اسواء كانوا بلحية او بغير لحية . ولكن لو قمت بجولة في احد الشوارع الرئيسة هذه الايام سترى وجوها بلحى وشوارب من مختلف الاحجام والاشكال
2-وعندما ترى بعض الرجال يهتمون بمظهرهم يسهل عليك الافتراض انهم يتزينون فقط للفوز بشريك بحياتهم ولكن البحوث الاكاديمية الاخيرة اظهرت ان الرجال اكثر الظن يربون اللحى لتعزيز مكانتهم بين الرجال الاخرين بشكل جزئي على الاقل.
3-واذا قارنا الذكور والاناث من كل الاجناس الاخرى نجد عموما الرجال و النساء يختلفون عن بعضهم البعض ويرجع الفضل في ذلك الى وجود الشعر في وجوه الرجال. وعندما نرى الاختلافات بين الذكور والاناث ندرك السبب في ذلك وهو ان نمو او تطور الاحياء لا يمكن ان يستمر الا من خلال التفريق الجنسي - وهي العملية التي تفضل تعزيز فرص التزاوج
4-ولكن ما يثير الاهتمام ان النساء لا تنجذب الى اللحى. وفي الوقت الذي تظهر بعض الدراسات ان النساء تحب ظهور قليل من الشعر في الوجه او كثير منه تشير دراسات اخرى ان النساء يفضلن الظهور بوجوه صافية خالية من الشعر. وبغياب الادلة الثابتة لا يمكننا الاستنتاج ان اللحى التي يهتم بها الرجال مصدر جذب للنساء.
5-ولذلك يقول الباحثون ان الحل يمكن ان يكمن في نوع ثان من التفريق الجنسي. لأحداث التكاثر عند الاحياء ليس كافيا في الغالب ان تكون جذابا. فقد لا يستطيع شابا خجولا في ركن من اركان المقاهي ان يتنافس مع شاب حلو المعشر والمنظر وهناك ادلة تقول ان بعض الرجال يقومون بالحفاظ على اللحى للمساعدة في ذلك
6-قدرة الرجل على ابقاء لحية كاملة في الواقع لا علاقة اناقة له بقدراته الجذبية . وبالرغم من هذا تشير عدد من الدراسات ان الرجال والنساء كلاهما يعتبرون الرجال من ذوي اللحى اكبر عمرا واقوى جسدا واكثر صلابة من الاخرين.

7-وهذ الاعتقاد يصدق على واقع العصر الحديث ويصدق ايضا على تاريخ البشرية بالكامل. حيث تكون الهيمنة اقصر الطرق لفرص التزاوج وتشير الادلة الوراثية ان 8% من عدد الذكور في اسيا اليوم من ينحدرون من سلالة جنكيز خان واسرته .
8-احدى الدراسات والتي قام بها احد الباحثين البريطانيين واسمه نايجل باربر ويبدو ان هذا الاسم مناسب لهذه المناسبة لأنه يعني بالإنجليزية نايجل الحلاق هذه الدراسة ربطت بين موضات اللحى ومعدلات الرجال ما بين سنة 1842 وسنة 1971 في سوق الزواج . واكتشفت الدراسة انه في اوقات وجود نسب عالية من الرجال العزاب يتنافسون على عدد اقل من النساء كانت اللحى والشوارب اكثر الامور تجذب النساء.
9-وليس اللحى الجانب الوحيد الذي يدل على الهيمنة والسطوة فأصوات الرجال لها نفس المفعول. حيث يميل معظم الناس الى انتخاب القادة من ذوي الاصوات الهادئة المنخفضة. وخلال المهام التنافسية يخفض الرجال نبرات الكلام اذا ما لاحظوا انهم اقل سيطرة وهيمنة من خصومهم لدلالة على الهيبة . نبرة الكلام شانها شان اللحى والشوارب تميز بين المرأة والرجل.
10-ولتعقب الاصل التطوري للحى والاصوات اجرينا اختبار لرؤية مدى جاذبية وهيمنة اللحى والاصوات او كلاهما وطلبنا من 20 رجل و20 امرأة تقييم مدى الهيمنة والجاذبية لستة رجال مصورين بشريط فيديو تقييمهم بإعطاء درجات لكل منهم في اربع مناسبات وهم ينمون شعر وجوههم . وبعدها جئنا ببرمجيات حاسوب لصنع اربع نسخ يتم في كل نسخة تغيير صوت الرجل اما بنبرة عالية او منخفضة .
11-ووجدنا ان اصوات الذكور التي تبدو اعمق من المعدل العام تبدو اكثر جاذبية والحقيقة النبرات العالية او المنخفضة لم تلق قبولا . وبالعكس اعتبرت النساء ان اصوات الرجال كلما انخفضت زادت هيمنتها . اللحى ليس لها تأثير على جاذبية الرجل بشكل ثابت كما اظهر التقييم ولكن الرجال الذين جعلوا شعر وجوهم ينمو اعتبروا اكثر هيمنة من الاخرين.

.
12-ان الصراع بين جذب الشريك والتنافس مع الاخرين على جذبه لا ينطبق على اللحى والاصوات فقط . فالرجال عموما ايضا يجب ان تكون ببنية اجسامهم وعضلاتهم اكثر مما تطلبه النساء وبينما النساء عموما مطلوب منهن ان يكن اكثر رشاقة ويضعن المكياج.
ونحن لانتقن بشكل جيد الحكم على ما يستهوي الجنس الاخر ولكن يعود ذلك جزئيا الى ان غرائزنا تدفعنا الى التغلب اثناء التنافس على الاقران بالإضافة الى جذب الشريك.
13-طبعا معظم اجزاء هذا البحث اجريت في بيئة غربية. والمعروف ان استخدام المكياج وبنية الاجسام وحتى القدرة على تنمية الشعر في الوجه كلها تختلف من بلد لآخر والمعنى من ذلك اننا يمكن ان نحصل على نتائج مختلفة في بيئات اخرى.

14- ولكن الامر المهم اسواء اكان شعر الوجه او شيء اخر اننا نرى ان هذا النمط من متطلبات التنافس يودي الى اختلاف في المظاهر . اذا كنت تعتقد انك يمكن ان ترضي كل فرد في ان واحد فهذا امر مستحيل.