مع البطاقة الوطنية الموحدة

 

مثلما اعتدنا على تشخيص مكامن الخلل وكشف الزيف والخلل فاننا بالوقت نفسه نؤشر الحالات الايجابية التي تبرز امامنا والتي نشاهدها من خلال الحياة العملية او المراجعات او نقد المواطنين.. وهذا هو ديدن الاعلام المستقل ..

 

وكما نادينا ومعنا زملاء وصحفيون بضرورة تخليص المواطنين من المستمسكات الاربع ومشاكلها وصحة صدورها وتأخير معاملات المواطنين فاننا نشيد بتجربة البطاقة الموحدة كمظهر حضاري وتجربة خلاقة تغني عن كثير من الاشياء التي تضرر منها المواطن واولها تشابه الاسماء واجتهاد البعض في سلبيات يدفع ثمنها المواطن البسيط..

 

ولقد عشت تجربة جميلة مع محاولة الحصول على البطاقة الوطنية في دائرة اصدارها في الاعظمية حيث لاحظت مدى نجاح هذه الخطوة ابتداء من ترتيب دخول المواطنين وتحديد عددهم عبر حجز مسبق بواسطة موقع المديرية وتحديد يوم معين لانجاز المعاملات , وكانت القاعة تغص بمجموعة كبيرة من شرائح المجتمع  تناوبوا حسب اولوية التسجيل على الدخول الى الموظفين المختصين لانجاز البطاقة الموحدة.

 

كان العمل شاقاً وطويلا تحمله القائمون عليه بروح عالية وتفان خلاق واريحية رائعة ورغم صعوبات العمل لم يتخل الموظفون عن روح المداعبة والمجاملة مع المواطنين وجرت عملية انجاز البطاقة الوطنية بانسيابية وشفافية متناهية وبكل هدوء وتحمل الموظفون رغم تعبهم وجهدهم في الوجبة الصباحية استفسارات المواطنين والحاح الاخرين وعدم انضباط البعض..

 

فتحية لكل الجهود الجبارة التي شاركت في اعداد هذه الوثيقة الحضارية المتقدمة من اجل راحة الناس , وتحية لكل العاملين في دائرة احوال الاعظمية / قسم اصدار البطاقة الوطنية الذين هم بحق جنود مجهولون يتفانون في سبيل الواجب وبالاخص العاملون في الاستعلامات والمدير ووكيل المدير ولا يسعني الا ان اشكر الموظف (مروان طاهر) والمدقق (سيد عباس) وكل العاملين الذين تجاوبوا مع الجميع بروح المواطنة العراقية … ولا يسعني الا ان اذكر بعض الملاحظات الصغيرة .. وهي نظافة الحمامات وضرورة وجود حاويات لرمي المخلفات وتوفير الصابون ومثلما كانت الدائرة جميلة ونظيفة لا بد من الحفاظ على نظافتها من قبل المواطن نفسه … تحية اخرى للعمل المثابر والجهد المخلص.