قصة من مفاهيم وثقافة المستعمرين الحزينة |
دول الاستعمار القديم هي نفسها دول الاستعمار الحديث مبنية على منهج عدواني أستعمار الدول ألأخرى الأقل قوة وسرقة خيراتها وتدميرها بكل مجالاتها أشهر دول الأستعمار دول أوربا الغربية ومن أبرزها دولة بريطانيا الدولة التي لا تغيب عن مستعمراتها الشمس " صفتها السابقة " تليها الدولة الفرنسية . سادت أميركا صفة الدولة الاستعمارية الأولى في العالم بعد أنحسار قوة الدول التي مر ذكرها . هذه الدول وشعوبها نتيجة لثقافتها العدوانية الوحشية تنظر الى شعوب العالم على انهم دون مستوى الشعوب الأوربية المتحظرة في كل مجالات الحياة وأحياناً قريبة من مستوى الحيوان . في مرة منتصف الستينيات قرأة كتاب لكاتب او كاتبة فرنسية لا اذكر يحوي مجموعة قصص لمواضيع شتى , من احدى هذه القصص التي ترسخت في ذهني وأثّرت في نفسي تأثير سلبي قوي لا يمكن أن انساها أو أتجاهلها , هذه القصة تعرّفك بأنعكاس وجهة نظر وسلوك وأنسانية وأخلاق شعب هذه الدولة الدونيّة الاستعمارية والدول الشبيهة لها من دول الاستعمار العالمي العدواني , قصة تثير ألألم والاشمئزاز والحقد على كل سلوك بهذا الشكل اللا أنساني . القصة فحواها أن رجلا فرنسياً يعمل في احدى الدول المُستعمَرة من قبل دولته فرنسا يتبوأ مركز أداري عالي , أحب فتاة جميلة من هذه الدولة موظفة في احدى الدوائر التابعة للأدارة الفرنسية تبادله نفس المشاعر تربطهم علاقة ود قوية لم يخبرها بحالته الاجتماعية بأن له زوجة , أصطحبها معه يوماً للتمتع بالسباحة في المسبح الموجود في المجمع السكني الخاص بهم والمقابل لداره , شاهدتهم زوجته وبأنفعال شديد حملت بندقية الصيد وأتجهت صوب المسبح ومن دون مقدمات أطلقت النار على الفتاة وأردتها قتيلة وأمتلئ المسبح بالدم , أنزعج الزوج للحادث مندهشاً لا يعرف ماذا يفعل أقتربت منه الزوجة مدّت يدها اليه لمساعدته على الخروج من الحوض , جذبتهُ اليها هامسة في أذنه لا تنزعج حبيبي أعتبرها واحدة من القرود التي تصطادها بأستمرار أنها واحدة منهم . .. |