في طوز خورماتو.. ايها الاخوه التركمان لاتكونوا كحصان طرواد بيد قوى التطرف القومي الطائفي
تتصاعد حدة التوتر والتجذبات لحد التصادم المسلح بين القوى المختلفة في طوز خورماتوا المدينة العريقة ذات التنوع القومي ،، في طوزخورماتو حرب تخوضها قوى طائفية قومية متعصبة وقودها الشباب التركمان بذرائع واهية لاتستحق كل هذه الخسائر في الارواح والممتلكات…. وتستميت القوى الطائفية في تاجيج نيران البغضاء والتنافر بين الاطراف المختلفه ، وكان البلد قد خلى من المصائب والكوارث لتضاف اليه كارثه جديد تحت واجهة لا تمت الى هوية الانتماء الوطني العراقي ،، وبحكم ظروف عديدة من بطالة وتخلف وتركة تاريخيه ينساق العديد من اشقاؤنا التركمان خلف الشعارات والسلوكيات المتطرفة للقوى الطائفية العربيه والكرديه المتشدده التي يراد بها وضع التركمان في مواجهة ليس سلطة الاقليم فحسب بل وفي مواجهة الكورد ككل ... وكأن الكورد عموما قد اصبحوا هم العدو الاساسي والرئيسي في معادلة الصراع في العراق ،، صحيح وصحيح جدا ان هنالك سياسات خاطئة وممارسات ضارة وتصريحات موتورة من قبل قادة سلط الاقليم السياسيه، ولكن ليس بالضرورة ان يتحمل كامل وزرها الشعب الكوردي ،بل ان قسم كبير من فئات الشعب الكوردي تعاني من تلك السياسات والممارسات والتصريحات ، لكن المشكلة تكمن في دخول القوى الطائفية المتعصبة الموتره كطرف متطفل على التباين القومي الكوردي – التركماني ، وخير دليل على صحة هذه الوجهه هو التعايش الآمن والقبول المتبادل الكوردي – التركماني في مدينة خانقين حيث يبرز دور العقلاء والحكماء والمثقفين في التصدي لنزعة التصعيد والانعزليه والتعصب القومي المقيت ، على الاخوة التركمان ان يعوا ان من مصلحة كل الاطراف بث روح التسامح والثقة المتبادله وطرح كل قضايا الخلاف للحوار والتفاوض ، وقطع الطريق على القوى المتطرفة التي لا هم لها سوى تاجيج الصراع واثارة خلافات مفتعلة بين الاطراف ، فالسلام والوئام سيعود بالفائدة على الجميع والصراع الدموي والحروب والقتال لا يجلب الامزيدا من الخراب ،في وقت هي طوزخرماتوا بامس الحاجة للهدوء والسلام لاعادة بناء ماخربته المواجهات السابقة .. ومن جهة اخرى ان اثارة هذه الصراعات الجانبية المفتعلة لا يخدم التوجهات الرامية لتصعيد الحرب على مجرمي داعش في المنطقة المحاذية ، ولا الحرب على عموم داعش في الموصل او غيرها ، بل ان هذه الصراعات تضعف الجبهة المعادية لداعش واكثر من هذا انها تخدم وتساعد داعش على البقاء قويه ومستمرة في مشاريعها المتخلف الهمجيه … وأشير اخير ان وجود قوى سياسية عربية متنفذة في سلطة المحاصصة الطائفية ، يهمها بل ويخدمها كثيرا تأجيل هكذا صراعات لتغطي على فضائحها وفشلهاالكبير وعقم سياساتها ، ويبعد الانظار عن حقيقة المآزق الذي ادخلت بلدنا فيه ، فالهروب من الازمة الكبرى يدفع بحكومة المحاصصة الطائفية الى افتعال ازمات جانبية هنا وهناك وتوجيه الانظار اليها ، وكم اتمنى ان لايقع اخواننا التركمان في طوزخورماتو في هذا الفخ وعلى وطني السلام
|