بغداد: اكد زعيم ائتلاف الوطنية الدكتور اياد علاوي، اليوم الاربعاء، أن العراق يعيش حالة تخبط بجميع المجالات بسبب تسييس الدين وخطوات البعض الطائفية، ما جعل العراق يعاني ارباكًا سياسيًا شاملاً. 

وقال علاوي، انه لا بد من التصدي بالتحليل للاحداث التي يمر بها العراق حاليًا، مشددًا على انها نتاج لعملية سياسية خاطئة، لانها بنيت على المحاصصة والتهميش، ولم تبنَ على اسس مصلحة الوطن والاعتماد على القدرات المهنية. وقال مؤكدًا "لقد نبهنا من خطورة المواقف السياسية وانعكاساتها على وحدة المجتمع، وقد اثبتت الاحداث ذلك، وما حذرنا منه، واليوم الجميع يعيش هذا الارباك السياسي".

واضاف ان العملية السياسية لم تبنَ على مصلحة الوطن والاعتماد على القدرات والكفاءات والنزاهة في بناء مؤسسات الدولة، انما بنيت على اسس طالما نبهنا وحذرنا منها بتسييس الدين واتباع الطائفية، وحيث "ان الاحداث اثبتت ما حذرنا منه وما توقعناه، والذي نعيشه اليوم من تخبط في جميع المجالات والبلد على حافة حفرة من الانهيار". واشار الى انه رغم هذه الظروف والتداعيات الخطيرة، فإنه لايزال البعض ولغاية اليوم يعمل لمصالحه الشخصية والفئوية غير مهتم بمصالح الشعب.  

وعن مناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي، فقد اكد علاوي الايمان بأن العمال هم الطبقة الفاعلة في المجتمع، والتي ترجمت بصدق المعنى الحقيقي للمجتمع المدني. وقال مخاطبًا العمال "لكم على المجتمع والدولة حق توفير الرعاية الاجتماعية عند المرض او الإعاقة وايجاد السكن المناسب".. مؤكدا انه سيكون من الداعمين لاصدار قانون التقاعد ليكون الضمان لكم لتوفير للعمال.

وشدد على ثقته بأن المستقبل في العراق لمصلحة كل الخيرين، الذين يعملون من اجل القضاء على كل اشكال المحاصصة.. وقال: "نحن على ثقة بأن المستقبل في العراق سيكون لمصلحة المواطنين، ولكل الخيرين الذين رفعوا شعار الإصلاح الحقيقي".

وكان علاوي دعا امس النواب المعتصمين الى تشكيل الكتلة الأوسع في مجلس النواب لتدعيم المشروع الوطني وتحقيق الإصلاح الحقيقي الذي يستجيب لمطالب العراقيين، كما طالب النقابات والاتحادات المهنية والجمعيات بتشكيل جبهة مدنية موحدة تتبنى نقل المجتمع من وضع المحاصصة الطائفية الى واقع الدولة المدنية التي تقوم على العدل والمساواة والمحافظة على لحمة المجتمع العراقي ووحدته من خلال تبني هذه الفعاليات الممثلة لقوى الشعب العراقي العامل مشروع الخلاص من المحاصصة والفساد.