حنان والبلطجة

المصدر: المسلة

 قادت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون" في البرلمان العراقي، أجندة الفوضى في جلسة البرلمان الثلاثاء الماضي، وقامت برشق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والمسؤولين من حوله بقناني المياه في محاولة لعرقلة عرض تشكيلته الوزارية الجديدة، ووجدت الفتلاوي نفسها، الزعيمة لبيئة من الهرج والمرج، وهي تقود أجندة بلطجية لا تمت الى صفات النائب المثالي بصلة.

وفي حين حضر رئيس الوزراء الى البرلمان للمشاركة في جلسة دعا اليها رئيس البرلمان سليم الجبوري للتصويت على التغيير الوزاري الذي تعارضه الكتل السياسية الكبيرة، تزعّمت الفتلاوي معارضة سلبية لعودة الوفاق البرلماني، عبر طرائق من عويل وصراخ أثارت امتعاض العراقيين الذين وصفوا سلوك الفتلاوي بـ"المشين"، والعار على برلماني عراقي، يلجأ الى العنف والأساليب الهابطة في التعبير.

وكان النواب المعتصمون قد أقالوا هيئة رئاسة البرلمان في جلسة مثيرة للجدل قبل أسبوعين، واعتبروا الجلسة غير قانونية، وهتفوا "باطل" و"لا شرعية" في صراع وعويل ذكّر العراقيين بما يجري في الأسواق الشعبية غير المنظمة، وساحات الفوضى.

وعلى الرغم من رفض عدد من النواب لشرعية عقد الجلسة التي قالوا ان النصاب لم يتحقق فيها حيث بلغ الحضور 140 نائبا، بدأ رئيس الوزراء القاء كلمته التي كان من المقرر ان يعلن فيها التغيير الوزاري.

عندها قادت الفتلاوي، عدد من النواب المعتصمين الى حفلة من الهرج والمرج، ورمت قناني المياه باتجاه المنصة التي كان يقف العبادي خلفها.

وتعتقد الفتلاوي إن ما قامت به عمل "بطولي"، لكنها بطولة البلطجة والعصابات التي لا يحد سلوكها قيمة او مبدأ اخلاقي بوصف أحد الموطنين في حديثه لـ"المسلة".

وقالت النائب هناء تركي من ائتلاف دولة القانون  "اعتدوا على رئيس الوزراء داخل قبة البرلمان".

وأضافت "هؤلاء من يطلقون على انفسهم معتصمين، هم من قاموا بالاعتداء" .

وأضافت متسائلة "هل من حق المعتصم ان يعتدي على ممثل العراق ؟ أن هذا اعتداء على هيبة الدولة".

وراحت الفتلاوي تصرخ وكأنها بائعة في سوق شعبي لمنع عرض أسماء وزراء التشكيلة الوزارية الجديدة.

ودأبت حنان الفتلاوي، على اجندة "الفتنة"، وشق صف "ائتلاف دولة القانون"، و"التحالف الوطني"، منذ تشكيل الحكومة الجديدة، فيما وصف مراقبون للشأن السياسي، الفتلاوي بانها "مها الدوري"، جديدة تتقمص دور "خالِف تُعرف"، وارتداء "ثوب الوطنية"، وقذف الخصوم بـ "أسمال الخيانة"، مشيرون الى ان "عدوى صراخ وزعيق النائبة السابقة الدوري، انتقل اليها وهي تتبع خطواتها وتتبنى أدوارها، على احسن ما يكون"