اذا أردت ان تضمن الانتشار لكتابك او برنامجك ، فاحرص على ان يكون عنوانه فضائح ! ، وأضف الى ذلك في العراق والمنطقة العربية كلمة فتنة ، القنوات التي تعاني من انخفاض نسبة المشاهدين ، تلتجأ الى برامج الفتنة والاستفزاز ، السومرية انموذجاً البرلمان شو ، هو عنوان جلسة الثلاثاء ، فقد أمتعت المشاهدين ، حيث استطاعوا ان يجمعوا ويجذبوا جميع الفئات والأمزجة ، السياسة ، التهريج ، المصارعة ، الغناء ، التشويق ، حتى باتت جلساته تنافس البرامج الجماهيرية هذه الفترة ، ويمكن ان يتم استبدال البشير بكلمة البرلمان ، فنضمن عدم الاساءة والإمتاع في نفس الوقت هذا ما تراه الجماهير ، لعدم اتضاح الرؤية ، وارتفاع الغبار بسبب رگصة المعتصمين ! ، الذين أرادوا تأجيل الكثير من الحتميات ، التي لا بد من حصولها عاجلا ً ام اجلا ً ، كونها تعتبر المدخل الأساسي لعملية الاصلاح الحقيقي ، اذا ما كانت هنالك رغبة في الاصلاح من الأساس تفكيك كتلة المالكي وحلفائه ، تعتبر من ابرز الإنجازات التي تحققت في جلسة البرلمان سواء كانت بصورة مقصودة ام عرضية ، مما يمنعه من استعادة قدرته وتأثيره داخل اروقة المجلس ، بعدما بان حجمه ، وقل اتباعه من البرلمانيين ، فهي تعتبر ضربة قوية ستظهر اثارها في المرحلة القادمة ، اما على شكل ضعف واضح في تحركاته ، او محاولة انتقام ممن تسبب بذلك لإثبات ذاته ، وليعلن للعلن انه موجود ، فأنا اعرقل اذاً انا موجود ! البرلمان والكتل هي من صوتت على الوزراء والكابينة بمجملها ، ولم يتم فرض مرشح او كابينة كاملة وفق نظرية الشلع قلع ! ، وهو امر يحتاج الوقوف عنده ، فلم يتم فرض سطوة كتلة معينة على باقي الكتل ، فأحتفظت الكتل بحق الرد والتعبير عن نفسها بحرية ، ومن دون ضغوط الا من الشارع العراقي ، ليثبت رأي ان من يستطيع تحريك شارعه بقوة لن يضمن ان يحرك البرلمان بنفس الاتجاه اعادة الشرعية لهيئة رئاسة البرلمان ، بعد المسرحيات التي تمت سابقا ً في جلسات اريد لها ان تبدوا على انها قانونية ، وهذا انتصار للديمقراطية الفتية ، وكل ما مر هو تجارب تغني العملية السياسية والديمقراطية بشكلها العام ، وتوفر لها عوامل الصحة ، وتجذرها في تراب الوطن كونها لازالت صغيرة الجذور ، وضعيفة البنية .
|