من كان يعبد مقتدىً فأن مقتدىً قد مات... بقلم/ صائب خليل


العراق تايمز: كتب صائب خليل..

.. وطبيعي فأن المقصود، هو أنه "انتهى" كمقتدى الذي كان يتصوره الكثيرين ... "مقتدى" البسيط المعارض للاحتلال والمبدئي والواضح رغم بساطته ورغم محدودية خبرته السياسية. فمقتدى تغير تماما عن تلك الصورة، وتحول إلى الخندق الأمريكي في الفترة بين 2009 و 2010 أو بعدها بقليل، ولقد كتبت عن تاريخ هذا التغيير كما عايشته في مقالة منفصلة لمن يريد العودة لها.(0)
التيار الصدري يخطئ كثيرا عندما لا يلاحظ الفرق، ويخطئ أكثر عندما يصر على مقتدى كقائد. عندما تخطئ، فإنك في مشكلة، ولكن عندما تصر على الدفاع عن الخطأ فأنها نهايتك! لننظر كيف سيؤدي الدفاع عن هذا الخلل إلى تحطيم التيار ولنتوقع مستقبله. 
.
قبل أن ندخل في قائمة نقاط الخلل، يجب ان يعلم الصدريون ومناصروهم، أن المطلوب من القائد ومنهم، ان يكون الخطاب والموقف مقنع للمواطنين الآخرين، وليس لهم فقط ممن يحبون قائدهم ويثقون به ويصدقون كل ما يقول، وإلا حكموا على أنفسهم بالعزلة المتزايدة عن الناس. وربما يمكن التخلص من الحرج باتهام هذا بالولاء للمالكي او ذاك بأنه مدسوس، لكنك لا تستطيع ان تتهم الجميع دون ان تكسب عداءهم، خاصة إن كان خطابك غير مقنع لهم. بهذه الروح يجب أن تقرأ هذه المقالة من قبل الصدريين، وان يكونوا أمناء في تساؤلهم، فيما إذا كان خطاب مقتدى مقبول خارج التيار، وإن كانت حججهم في الدفاع عنه مقنعة لغيرهم. لننظر إلى بعض تلك الخطابات:
.
السفارات لم تتدخل- دفاع يفتقد الأمانة
.
قال مقتدى ان السفارات لم تتدخل لا سلباً ولا إيجاباً، ودعا إلى عدم إزعاجها ولا حتى بشعارات التظاهرات. كيف انتقلت "كلا كلا أمريكا" إلى منع حتى الهتاف ضدها؟ يجب على التيار أن يجد جواباً! والمشكلة التي ربما لا يعرف مقتدى بها، هي ان تصريحه جاء بعد بضعة أيام من اجتماع السفيرين الأمريكي والإيراني بساسة عراقيين وتصريحهم المشترك المضاد لموقف النواب المعتصمين. كذلك ابدى كل من السفير البريطاني وممثل الاتحاد الأوروبي دعمهما لرئيس البرلمان المقال د. سليم الجبوري. 
.
رغم وضوح هذه الحقائق، حاول الصدريون الدفاع بأن مقتدى يقصد عدم تدخلها في "الثورة" وأن ذلك التدخل لم يكن ضد الثورة. 
ولكن ما هي "الثورة" بالضبط، وكيف يكون شكل تدخل السفارات؟ هل يتوقعون مثلا أن يأتوا بحماية السفارة لفض اعتصام مقتدى في خيمته؟ ما فعلوه هو الشكل الأكثر صراحة ومباشرة لتدخل السفارات في العالم: وضع ثقلهم في أحد جانبي الصراع، والضغط (علناً) على قادة البلاد لاتباع سياسة معينة، وقد فعلت السفارات المذكورة هذا الفعل المنكر بصراحة ووضوح، ولا مجال للهرب من تلك الحقيقة، وبالتالي من حقيقة أن السيد مقتدى لم يكن يقول الصدق، وانه يعتمد على أن جماهيره لن تسأله عما يقول. 
.
سيجد الصدريون صعوبة كبيرة لتفسير "عدم تدخل السفارات"، ومنع الهتافات ضدها، للناس. لكنها لم تكن الوحيدة، فتكرار مقتدى القول بأن "كتلة الأحرار لا تمثله"، يبدو مضحكاً حين يستطيع تجميدها أو سحبها من المجلس بكلمة واحدة. ولا يفسر هذا بالنسبة للمواطن، إلا كتهرب من المسؤولية ولكيلا يسأله الناس عن مصداقيته في إدارتها.(1)
.
طلب تدخل الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي
.
ولعل الأسوأ من قصة "عدم تدخل السفارات" ومنع الهتاف ضدها، قصة طلب مقتدى التدخل الدولي من قبل الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وإضافة إلى الإهانة في الطلب، فغني عن القول أن المنظمتين اليوم في جيب أميركا وإسرائيل! استعير من الزميل منير التميمي تذكيره بسخرية متألمة أن الأمم المتحدة هي التي أشرفت على خراب ليبيا وصمتت عن وحشية الهجمات الأمريكية (والإسرائيلية) وأن منظمة المؤتمر الإسلامي التي يدعوها الصدر ادانت بالإرهاب حزب الله اللبناني! 
.
وماذا كان طلب مقتدى؟ "ربما" إعادة انتخابات! طيب لماذا لا تطلب من النواب المعتصمين هذا وتقف معهم لإجراء إعادة الانتخابات بكرامة، بدلا من طلب ذلك من هذه الجهات الخطرة المشبوهة؟ ويمكنك ان تدعو الأمم المتحدة للإشراف على التصويت لاحقاً، مثلما تفعل كل الدول! (2)
.
لن يتمكن الصدريون من حمل وزر إقناع الناس بكل هذا التخبط، إن لم نقل أكثر من ذلك. كذلك لن يستطيع الصدريون إقناع أحد بهجوم مقتدى على المالكي بـ "تباً لك" بدون اية مناسبة وبدون ان يهتم الصدر لمصير "ثورة" يديرها، ولكتلة المالكي أكبر ثقل فيها، وبدون أن يهمه ما سيكون تأثير ذلك على "ثورته". وتفسيري الوحيد هو أنه أراد تخريب الاعتصام لكنه حاول أن يتجنب الإحراج بدفع خصمه إلى أن يفعل ذلك بدلا منه، فلما لم ينجح اضطر إلى القيام به بنفسه. وباعتبار ان الرجل ابسط من ان يخطط، فاعتقادي أن الخطة جاءته من جهة أخرى.(3)
.
الصدريون اخطأوا كثيراً وتركوا الخلل يتراكم منذ عام 2009 فلم ينتبهوا ان قائدهم مقتدى الصدر قد انقلب تماماً في قراراته المؤثرة، وإن كانت شعاراته قد بقيت بنفس الاتجاه والحماسة لغرض إخفاء التغيير أطول فترة ممكنة، ليتم تمرير أكبر عدد ممكن من اهداف الأجندة الأمريكية في العراق. لقد صار لدينا خلل كبير يفغر فمه كالبئر التي لا قرار لها، وتستطيع أن تبتلع كل من يسقط فيها، ولا شيء يستطيع ردمها حتى لو كان التيار الصدري كله. 
.
الأوامر من فوق تسبب الضياع والإحراج وعدم الاحترام
.
اعتاد مقتدى الصدر ان يصدر أوامره وتعليماته بدون سابق إنذار، وبدون تفسير أو تبرير أو لطف. وقد ازدادت هذه الظاهرة حدة مؤخراً، وقد شاهدنا الرجل يصدر أوامره بالانسحاب من مجلس النواب لكتلته النيابية.
ويمكننا ان نتوقع أي أحراج تسبب موقفه لجماعته الذين بدوا لزملائهم كالأطفال الذين لا إرادة لهم ولا قدرة على ان يحفظوا كلمتهم، كرجال ونساء ناضجين، دع عنك كنواب للشعب، خاصة وأن اتجاه الصدر كان يوحي بانه ثابت على موقفه، وأتاح لنوابه ان يجزلوا الوعود بالصمود. وتسببت أوامر الصدر، بتوريط نواب انشقوا عن كتلهم من أجل نجاح الاعتصام الذي فهموا ان الصدر يدعمه. ولم يهيء الصدر نوابه لإعلان قراره كما يبدو، بل ان خبر قراره بسحبهم قد وصل إلى خصومهم وأعلنه هؤلاء قبل ان يعرفوا هم به، فصاروا سخرية لهم! (4)
.
كيف يفكر الناس حين يرون النائب الصدري حاكم الزاملي مخاطباً سليم الجبوري بـ "سيدي الرئيس" بعد يومين من مشاركته بإقالته!
هل من غرابة ان يكون هو ورفاقه هدفا لسخرية زملائهم؟(5) قيل ان حاكم الزاملي بكى واعتذر من زملائه على الموقف قبل ان يغادر المجلس. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع نواب التيار ان يتخذوا موقفا بعد اليوم؟ هل يستطيعون ان يعدوا أحدا بشيء دون ان يخشوا ان يضعوا أنفسهم في موقف محرج مثل هذا؟ وهل يستطيع الآخرين أن يثقوا بهم وأن يعتمدوا على كلمتهم؟ هذا السؤال يوضح الكلفة الهائلة لتلك العلاقة غير الطبيعية بين مقتدى والتيار. 
.
أنظروا سخف عبارات حاكم الزاملي وهو يبرر ما حدث،:
"حاول البعض التسلق"... "استشعرها سماحته"..."فأمره مطاع"...وانظروا التناقض المضحك هنا: "نعم نحن تحررنا من رؤساء الكتل لكن هناك ثوابت" ...لينتهي بإيراد مقولة للسيد محمد الصدر: “لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد الرجوع إلى الحوزة الناطقة". ويبدو أنه لم يجد قولاً مناسبا لمقتدى نفسه الذي يرجع إليه، فاستعان بأبيه. وبالنسبة للمواطن غير الملزم بذات المرجعية، فهي لا تعتبر حجة. كما أنها مستحيلة التطبيق، وتترك النواب الصدريين كالصمم لا ينطقون (رغم انهم يتبعون الحوزة الناطقة) أوعرضة لسحب كلامهم في اية لحظة، ولن يثق احد في المرة القادمة بأي وعد منهم.(6)
.
اللوكية 
.
كيف سيتصرف التيار؟ في مثل هذه الحالة يتم دائما اللجوء إلى "اللوكية" من الصحفيين. وقد رأينا العديد من هؤلاء حين وجد المالكي نفسه عاجزا عن تفسير مواقفه أو عادل عبد المهدي وسمعته في الحضيض. وقد وجدت في هذه الفترة اكثر من واحد من هؤلاء مثل "ساهر عريبي" يؤكد انه لولا الصدر لعاث جماعته في الأرض فساداً، وأن نواباً إرهابيين ودعاة قتل وانصار الولاية الثالثة قد سرقوا الثورة وأن الصدر "حمى الشرعية" بقراره!(7) وطبيعي إن كان الصدريون يقبلون هذا الكلام فيجب أن يتوقعوا صعوبة في إقناع غيرهم به.
.
التهديد
.
وحين لن يكفي "اللوكية" في تحسين الصورة فسيضطر الصدريين لإرهاب الخصوم. سواء كان ذلك من يكتب متسائلا، أو في الشارع (كما يحدث بالفعل وصاروا الجهة التي يخشى آذاها الناس) أو حتى في داخل البرلمان. فهذا حاكم الزاملي يدعي ان "السيد" ثبت البرلمان ويهدد سليم الجبوري وبقية النواب بطريقة شبه صريحة بوجوب التصويت وبلا تأخير على الوزارة الجديدة وإلا (يهدد بالملايين!). وطبعا الشعب لا يدري شيئا عن الوزارة الجديدة، ولا بقية النواب، وعلى الأغلب هو نفسه لا يعرف كل المرشحين فيها... ولماذا يريد ان يعرف مادام لن يقرر شيئا؟(8)
سيجد مؤيدوا التيار ان التهديد او المخاشنة ستصير اسلوبهم الأكثر انتشاراً، وسيحصل كاتب هذا المقال على نصيبه بالتأكيد، لكني ادعو الغاضبين إلى مراجعة الرابط الأول قبل اصدار الإحكام، لمن يريد ان يعرف شيئا.
.
الاحتيال
.
إضافة إلى تشغيل "اللوكية" والتهديد، يلجأ من يجد نفسه في موقف يصعب الدفاع عنه إلى الإحتيال، ومحاولة تبييض وجهه بطريقة أخرى، بعيدة عن واجبه المطلوب منه. وقد رأينا في مقالة سابقة كيف ان وزير الدفاع العبيدي حين فشل في الرد على الأسئلة التي واجهته بها الدكتورة حنان الفتلاوي، ذهب إلى امرأة فقيرة مريضة واستغلها ليعرض نفسه في التلفزيون كمحسن عليها ليغير الموضوع. وهنا نجد الصدر يشكل "محكمته الخاصة" اسماها لجنة مكافحة الفساد، ليعيد ما سرقه أحدهم إلى صاحبه! ولكن مثلما ان ابتزاز وزير الدفاع لامرأة محتاجة لن يخفي فساده بل يزيده وضوحاً، فأن عمل الصدر هذا لن يزيد الشرعية في البلد بل يزيدها امتهاناً وتحطيماً! ولا شك ان الضرر المتأتي من نشر هذه الحركات على المجتمع، أشد بكثير من فائدة إحقاق شخص ما. (9)
.
الشعوذة
.
وإذا كان الناس بسطاء بما فيه الكفاية، يمكن اللجوء إلى الشعوذة ايضاً. وقد رأينا بالفعل مجموعة الشباب التي تزحف على ظهرها لتصل إلى خيمة مقتدى، وكان منظرا بشعاً، لم يحاول الصدر او جماعته ان يمنعوه. لكن الأكثر بشاعة منه كان مسرحيات من يسمى "أمير خالد"(10) الذي يذكر المرء بـ الشيخ سعيد اللافي، الذي ظهر من حيث لا يعلم أحد، ويبدو ان مهمته تتلخص في زيادة الضوضاء وردع التفكير وتأليه جعل من مقتدى بمرتبة تساوي الحسين نفسه! 
ويجب ان لا نعتقد ان كل هؤلاء المحتالين والمشعوذين مؤجرين من قبل الصدر أو التيار. فهؤلاء يعملون في العادة لحساب جهة أخرى خفية تسير الأمور من وراء الستار. وقد رأيت كيف انقلب مثل هؤلاء على المالكي في صفحات الإنترنت، حين قررت الولايات المتحدة استبداله بـ "وكيلها" الجديد العبادي. وسيترك هؤلاء كلهم الصدر في اللحظة التي تصدر لهم الأوامر فيها.
ربما يقبل محبو الصدر مثل هذه الخزعبلات وربما يراها البعض إيجابية، أما انا، المواطن الذي انظر بدون تحيز الى مقتدى فلا اراها إلا انتقاصاً منه، تماما كما أرى قبوله لمسرحية الدكتوراه الشرف مسرحية سخيفة وانتقاصاً آخر. 
.
القائد والإقناع
.
لا أتوقع أن يكون الصدريون بمثل قسوة احكامي على قائدهم، وسيقبلون منه أي شيء. لكن اقتناع محبي القائد واقتناعهم بما يقول لا يكفي وهو تحصيل حاصل. فالقائد الجيد يتميز بقدرته على إقناع الآخرين من غير اتباعه المخلصين. فهل يتوقع اتباع مقتدى أن خطابه مقنع ومواقفه مقنعة لغيرهم؟ أم انهم سيجدون صعوبة متزايدة في إقناعهم؟ إن كان الأخير فهو يعني إن الصدريين سيجدون أنفسهم في عزلة متزايدة، وسيلجؤون بشكل متزايد إلى التهديد والاحتيال لتبرير مواقف قائدهم، وسيتحولون إلى مجموعة منبوذة لا تستطيع ان تلعب أي دور إيجابي في البلد، بل تتحول إلى هراوة بيد الاحتلال، وهو أمر كارثي لا يليق بتاريخ الصدر ولا التيار الصدري الذي كان حتى وقت قريب، أصعب الأرقام بالنسبة لأميركا.
.
يجب ان يدرك الصدريون أن "السيد مقتدى" كما عرفوه، او تخيلوه، قد تغير وذهب ولم يبق منه شيء يشبه أسلافه الكبار. فإن كان مقتدى قد كسب قداسته من انتمائه لأسلافه، فيجب أن يخسرها حينما يتصرف بالعكس من الطريق الذي اختطه هؤلاء وعرفهم الناس به، ويجب الإتيان بقائد بديل له ليقود التيار. ربما من نفس عائلة الصدر، أو من خارجها، فلا يفترض انها قضية وراثة وملوك. قد لا يدرك الصدريون هذه الحقيقة بسرعة لصعوبة ابتلاعها، لكنهم سيرون مع الوقت ان لا مفر منها. وكلما تأخر الصدريون في مواجهتها كلما زاد الضرر عليهم وعلى العراق. والتاريخ يثبت أنه لا يوجد شخص لا يمكن الاستغناء عنه، فحتى الأنبياء، لم يجعلهم الله مخلدون، وله في ذلك حكمة.
.

(0) صائب خليل - الصدريون في يومهم العاشر - قصة تحول التيار الصدريhttps://www.facebook.com/saiebkhalil/photos/a.350693164987759.83177.320945874629155/1077554312301637/?type=3&theater 
(1) كتلة الاحرار لا تمثلني ولا امثلها 
https://www.facebook.com/sufyan.alkhazraji/videos/vb.745216279/10154019680131280/?type=2&theater
(2) صائب خليل - هكذا تكلم Munir Al-Tamimi أنا مدين باعتذار لثلّة... 
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1610653365876465&id=100007954500250
(3) الصدر للمالكي: تبا لك ولحكومتك السابقة ولولايتك الثالثة المنهارة 
http://aynaliraqnews.com/index.php?aa=news&id22=55914 
(4) الاء الطالباني والداعشي خالد المفرجي أعلنوا أن مقتدى الصدر سيتراجع ويساند الكتل الرافضه
https://www.facebook.com/basim.saleh.58/posts/1123975360997955 
(5) النائب كاظم الصيادي :: نواب كتلة احرار كانو يقسمون بشرفهم على ان لاينسحبوا
https://www.facebook.com/www.almusawe/posts/1592149837762930 
(6) حاكم الزاملي - (لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد الرجوع إلى الحوزة الناطقة) 
https://www.facebook.com/hakem.alzaamili/photos/a.455076361218211.103640.418206554905192/1077601152299059/?type=3&theater
(7) مقتدى الصدر رجل القضاء على الفوضى بقلم: ساهر عريبي 
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php…
(8) تهديد وعيد علني لسليم الجبوري هسه وبدون تأخير لازم تصوتون على وزراء السيد
https://www.facebook.com/uncontaminatednews/posts/475342759342468
(9) مكتب الصدر يعلن استرجاع معرض للسيارات استولى عليه "نصير أبو درع" 
http://www.iraqicp.com/…/sec…/news/42151-2016-04-23-15-36-58 
(10) موقع فيسبوك امير خالد 
https://www.facebook.com/profile.php…
(11) لن تصدق ما هو موقف قائد المقاومة السيد مقتدى الصدر من قوات الاحتلال ؟! - YouTube 
https://www.youtube.com/watch?v=cmZ5nECuqGo