لتكن تجربة الانتخابات الماضية عبرة لنا والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

 

لاشك بان العراق بلد غني بثرواته المعدنية وحصته من النفط فقط 100 مليار دولار امريكي سنويا ,ان هذه الميزانية تعادل ميزانية اربعة بلدان وهي لبنان ومصر وسوريا والاردن , لماذا يعيش ربع سكان العراق تحت خط الفقر ؟ولماذا تمتليئ المزابل باعداد كبيرة من المواطنين العراقيين ؟ ينامون وياكلون ويلبسون من ه1ه المزابل اي ان هذه المزابل اصبحت مصدر الحياة والرزق لكثير من الناس , اولاد الشوارع يزدادون يوميا بلا رعاية وبلا رقيب , الايتام لا يجدون الرعاية ويتعرضون للاغتصاب الارامل يعيشون بخطر كبير اذ انهم يعيلون اطفالا واكثرهم لا تشملهم الرعاية الاجتماعية , الحمد لله والشكر اصبحت الفضائيات والانترنيت مصادر لكشف عورات الفساد بالحقائق المؤلمة والموجعة التي كان الحكام سابقا في مأمن منها , الصراعات السياسية بين الكتل المتنفذة التي تسير العملية السياسية الهزيلة التي لا تنأى عن استعمال عبارات التهديد بالملفات والتسقيط السياسي والاخلاقي , قادتنا يسافرون لغرض الدعاية لقوائمهم الانتخابية ان كانوا من الحكام اوالمعارضة في نفس اليوم الذي سالت في شوارع العراق دماء الشهداءوقد زاد عدد الضحايا عن ثلاثمائة مواطن مابين شهيد وجريح , اهذه هي العدالة المنشودة ؟ اليس من واجبهم السؤال عن الضحايا والتحقيق عن كيفية الاختراقات ألأمنية ومعاقبة المندسين والمقصرين ؟ انظروا الى المدارس الطينية , انظروا الى الخدمات المفقودة من كهرباء الى مياه صالحة للشرب الى عناية طبية والكوادر الطبية قد هربت من العراق خوفا على حياتها , الهذا السبب انتخبناهم ؟ انظروا الى تاريخهم السياسي قارنوهم بالبدائل المتوفرة الى مرشحي التيار الديمقراطي الاحرارالذين يدعون الى تشكيل وبناء دولة مدنية ديمقراطية تسعى لتأمين الاستقرار وتحارب الارهاب بكل اشكاله من فساد مالي الى فساد اداري والضرب على ايدي الحرامية وتجار ألأزمات والحروب الكتلة التي تنأى بنفسها عن مباديئ المحاصصة والشوفينية والمناطقية والمحسوبية والمنسوبية الكتلة التي تدعو الى المواطنة والعدالة كمبدأ والتي تمتاز بتاريخ مضيئ قوى والتي لم تنحني امام الديكتاتورية ولم تساوم على حساب الشعب العراقي وأثرت على عيش الكفاف بشرف هؤلاء هم من يجب انتخابهم حتى لا نندم ابدا ونعض على اصابعنا ونستطيع القول ارفع رأسك انك عراقي .