مسامير: الدولة البديلة

هناك اسئلة كثيرة تجول في ذهن المواطن ...هل كان من الضروري تدمير الدولة العراقية ومن له المصلحة من عدم ازالة الانقاض السياسية لغاية الان؟؟؟لنتفق ان الدولة العراقية لها كيانها وحضورها قبل عام 2003 كان هناك دستور وارض وحدود وشعب عظيم وايضا هناك قوانين وتشريعات ونظام اداري هرمي صارم وبخبرات طويلة ومتراكمة او مايسمى بالدولة العميقة .. كان الاحرى على القادمين الجدد ان يتخذوا خطوات اكثر تحضرا وعلمية في اصلاح جسم السياسي وترميمه وتأجيل الاحقاد والاضغان الى حين ...كان الزمن عامل ضغط على الحاكم المدني بريمر لان المتبقي سنة واحدة على الانتخابات الامريكية  فكان عامل السرعة والتسريع له اسبقية والتأثير في تنفيذ اجندة بريمر الشخصية والحكومية للحصول على بعض الغنائم بأبرام العقود لبعض الشركات الامريكية ولرجال اعمال متنفذين ومقربين من مركز القرار الامريكي لاسيما في الطرف الاخر الوافد الجديد استملك منه التوجس والخوف من متغيرات قد تحصل ليس في الحسبان لذا كان الشعار الاسراع في كتابة الدستور وتشكيل حكومة والانطلاق بعملية سياسية مسوهة ومعاقة خيرا من انتظار المجهول .نتج عن هذا كله الدمار كله وحالة السكون والدوران في نفس الساقية لمدة 13 عام والعالم يقفز قفزات طويلة وكبيرة من التطور العلمي والاقتصادي والبناء الاجتماعي فتخلفنا عن الركب وبات اليوم الذي ينتهي بدون تفجير هو انتصار واليوم الذي فيه ربح ومكاسب للسياسي هو انتصار والخاسر الاكبر هو الشعب ..انه حلم وسرق منا انه امل واطفأت جذوته الاحزاب والكتل صراعات سياسية مناكفات حزبية وكنا نتمنى لو كان حرصهم على احزابهم ومكتسباتهم بنفس القيمة والقوة للشعب لكن ماتت ضمائر الوافدين ..لندع التظاهرات والكلام في الاصلاح والتغيير وقوة الشعب وعنفوانه ومتى يستفيق ومتى يثور ونتكلم بصراحة الجميع ( السياسيين) مرتبطين بمخابرات الدول الاقليمية والدولية مقابل الاستئثار ببعض المال العراقي وثرواته سواء بالرشى او القومسيون او المشاريع الوهمية .. السؤال متى ينتهي هذا الموال اعتقد سينتهي متى ما انتفت الحاجة اليهم من المصادر التي وظفتهم.. او نعقد الامل على من له القدرة على توظيف امكانيات الشعب بصورة صحيحة بأتجاه ثورة شعبية او عسكرية وان كان ليس في الزمن المنظور