من ننتخب...

 

رؤية جديدة لانتخاب مجالس المحافظات...

لكل منا رؤيته الخاصة ولكن في المصلحة العامة يجب إن تكون رؤية عامة وشاملة ومشتركة.
إن مجالس المحافظات هي مجالس استشارية وتخطيطية ورقابية محلية ضمن إطار التنمية الشاملة على مستوى الدولة لمراعاة خصوصيات المحلية في التخطيط والتطوير في كافة الجوانب العمرانية والسكانية والصحية والتعليمية والإنتاجية.
وعلى مدى ثمان سنوات لمس المواطن الدور المهم لمجالس المحافظات في تنمية الأقاليم إذا توفرت الإرادة الحقيقية للخدمة الاجتماعية بعيد عن المزايدات الحزبية والفئوية وهنالك علامات مهمة مثل مطار النجف والمشاريع الإسكانية الواعدة في البصرة وتطوير البنى التحتية لمحافظة ميسان وهي نقاط مضيئة ولكن لا ترقى إلى مستوى الطموح رغم الإمكانيات المالية المتاحة لتطوير الأقاليم وذلك لافتقاد الخبرة والمهنية وإذا أردنا إن نقول أكثر النية الصادقة والنزاهة لدى بعض أعضاء مجالس المحافظات السابقين .

ان مجلس المحافظة الناجح يجب إن يحتوي على الكفاءات في الجوانب الادراية والتخطيطية الاستتراتيجية والمالية والصحية والتربوية والشباب والطفولة والمرأة والتعليم والصحة والبيئة والصناعة والزراعة وتخطيط المدن, وهذه مسؤولية مشتركة على الكتل الانتخابية والناخب في اختيار المرشح الأمثل لكل صفة ابتداء من التخصص الوظيفي حتى يتاح إلى جمهور الناخبين اختيار الأكفاء والحريصين على انجاز المسؤولية في مجالس المحافظات القادمة.
وفي شرح مبسط في كل قائمة يهيئ احد المرشحين مثلا ابتداء للجنة التربية ويجب إن يكون من الملاكات العاملة في المجال التربوي حتى يتاح إلى جمهور الناخبين التواقين إلى تطوير المجال التربوي في المحافظة لانتخاب الأمثل والأكفاء للاضطلاع بهذه المسؤولية وهكذا في مجال التخطيط والصحة والزراعة والصناعة والأمن وغيرها من اللجان الأخرى وبهذا نعطي للانتخابات تسمية الانتخاب المهني الأمثل لوظيفة مجلس المحافظة حتى نحصل على الانجاز المطلوب للرقي بالمحافظات على كافة الأصعدة المطلوبة.

إن الشروط المطلوبة في عضو مجلس المحافظة:
1-النزاهة والسيرة الحسنة والتاريخ العائلي في خدمة الناس والمجتمع وهنالك مثل يجب الاقتداء به دوما (اللي ماله أول ماله تالي)
2-المهنية الوظيفية وهذا يتيح للناخبين والتواقين لتطوير إحدى المجالات في التصويت على شخصية مهنية وناشطة مثل طبيب معروف بسيرته أو تربوي معروف بإخلاصه الوظيفي أو مهندس معروف بخبرته أو زراعي أو صناعي وهكذا يجب إن يكون لكل من أرباب الوظائف مقعد في مجلس المحافظة للرقي بمستواه التخطيطي ورسم ملامح التطوير.
3-الاستقرار العائلي للمرشح لان المرشح الناجح في حياته الأسرية حتما سينجح على صعيد خدمة المجتمع.
4- القدرة الإبداعية لدى المرشح وهي مهمة فهنالك الكثير من أصحاب الشهادات ولكنهم غير مبدعين لأنهم تقليدين في العمل.
5- ليس لديه وطن غير العراق , لقد ثبت من التجربة المرة خلال السنوات الماضية ان مزدوجي الجنسية ليس لهم ولاء مطلق للعراق وغير مؤمنين بحتمية تطور العراق من خلال لازالت عوائلهم بعيدة عن العراق لحد الان.
6- هنالك نظرية خاطئة وهي الأغلبية السياسية في مجالس المحافظات لان مجالس المحافظات هي ليست جهات سياسية وإنما هي ضمن المشروع الخدمي السياسي ولذلك التركيز على انتخاب الرمزية للقائمة اعتقده إنا على الأقل خطاء جسيم لان بعد الانتخابات ستكون هنالك ائتلافات أخرى ستتشكل ففي انتخاب العناصر الكفؤة من الكتل الصغيرة سيودى بالنتيجة إلى نجاح العملية من خلال تلاقح الرؤى والأفكار الكثيرة التي تصب في خدمة المواطن أولا وهذا مشابه للنظرية الطبية في العلاج الجيني للكثير من الإمراض وهو إقحام عناصر كفؤة ضمن المشروع الخدمي بعيدا عن الحزبية والطائفية.
7- إن الانتخاب هو مجال شرعي لترشيح الأكفاء ضمن المشروع الخدمي فلذلك على الناخب إن يبتعد عن النظرة الفردية للقوائم وإنما يجب إن تكون رؤيته تنصب على مصلحة المجتمع بأكمله فان لا ندم ولا عض على الأصابع بعدها يفيد وستكرر التجربة بعد أربعة سنوات أخرى ونحن نسير على المسار الديمقراطي الذي هو والعدالة الاجتماعية المرجوة يشكلان الركيزتين الرئيسيتين نحو التنمية المستدامة.