بعد فشلها و تواطئها تغيير حماية المنطقة الخضراء والاستعانة بقوات البيشمركة

 

بغداد: كشف مصدر رفيع المستوى ، اليوم الاثنين، ان الحكومة العراقية تعتزم تغيير حماية المنطقة الخضراء والاستعانة بقوات البيشمركة، بعد فشل القوات العراقية في تأمين حماية المنطقة في وقت تتجه الأزمة السياسية العراقية إلى منحنى خطير.

وقال المصدر أن «هناك اتجاها لتغيير حماية المنطقة الخضراء من قبل القوة المكلفة بحمايتها منذ سنوات، التي تعود إلى قيادة عمليات بغداد وقيادة العمليات المشتركة، بعد فشلها في تأمين حماية هذه المنطقة بعد اقتحامها من قبل أنصار مقتدى الصدر واحتلال مقر البرلمان الذي يعد رمز هيبة الدولة».

وأضاف المصدر أن، اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية، بقيادة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، حمَّل رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية ما حصل بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي فإن القوة التي تحمي تلك المنطقة هي إما ضعيفة وقد أثبتت ذلك في أول اختبار جدي لها أو أنها متواطئة مع المحتجين، وفي كلتا الحالتين فإن رئيس الوزراء هو المسؤول الأول.

وبين، أن «البيان الذي صدر عن اجتماع الرئاسات لم يتضمن كثيرًا من الأحاديث الصريحة التي جرت خلاله خصوصا أن هناك مؤشرات لدى كثير من القادة الحاضرين أن عملية اقتحام المنطقة الخضراء إنما تمت بتواطؤ واضح بين الصدر والعبادي لكي يظهر العبادي بمظهر الرجل القوي بالاعتماد على التيار الصدري في مواجهة خصوم أقوياء في مقدمتهم نوري المالكي الذي راهن كثيرا على اعتصام النواب الأخير بعد أن زج العشرات من النواب التابعين لكتلته دولة القانون في الاعتصام».

 وتابع، «بهدف تغيير قواعد اللعبة، التي تتمثل أولا بإقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري، ومن ثم استجواب العبادي تمهيدا لسحب الثقة منه، وهو ما يعني اضطرار رئيس الجمهورية إلى تكليف الكتلة البرلمانية الأكبر لترشيح شخصية منها لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما يعني فتح الطريق مجددا أمام المالكي للعودة إلى الواجهة بقوة».