صراع الديكه .. من الخاسر ؟؟

ـ خلقت عملية اعتصام بعض النواب حالة جديدة في مجلس النواب العراقي ..
ـ وبرزت مؤشرات قوية لتغيير في السياسة العراقية فرضتها ظروف ..
ـ احتلال داعش لأربعة محافظات ومناطق شاسعة أخرى ..
ـ تشكيل الحشد الشعبي .. وما جرى من محاولات سرقة قيادته ..
ـ محاولات كتلة تحالف القوى القبض بقوة على جماهير المحافظات السنية ..
ـ التعالي للكتلة النيابية الكردستانية في تعاملها الفوقي مع الكتل الأخرى..
ـ دعوات الإصلاح التي دعا إليها حيدر ألعبادي.. دون أن يأخذ المبادرة ..
ـ وما تلاها من تظاهرات واعتصامات.. انتقلت عدواها الى المجلس النيابي..
ـ واستثمرها زعيم التيار الصدري.. بإعلان مطالب شعبية بهدف تنافسي ..
ـ فيما لعبت كتلة دولة القانون دورها في الاعتصام لإعادة البوصلة لها ..
ـ واستطاع الصدر سحب البساط منها لصالح تياره بسحب نوابه من الاعتصام ..
ـ كانت الغلبة الآنية للتيار الصدري.. لكن الأمور تؤخذ بخواتيمها ..
ـ ليفاجأ العالم باحتلال المتظاهرين مبنى مجلس النواب.. واعتكاف الصدر ..
ـ بالمقابل برزت بوادر ظهور كتلة نيابية معارضة من النواب المعتصمين ..
ـ لكن ستبقى في حدود المعارضة البرلمانية التقليدية وتحقيق مكاسب ذاتية ..
ـ وهكذا سنجد إن بريق الاعتصامات النيابية سيزول ..
ـ مثلما سيبدأ العد التنازلي لبريق كتلة التيار الصدري ..
ـ بعدما سيبدأ انسحاب بعض نوابه للالتحاق بجبهة المعارضة النيابية الجديدة..
ـ وستعود الأمور الى مجاريها .. مع بعض التنازلات لشعارات الصدر ..
ـ وستتشكل الكابينة الوزارية (التكنوقراط المستقلة) مع بعض التغيرات ..
ـ مثلما ستكون عمليات تغيير الدرجات الخاصة وغيرها عرجاء ..
ـ فلا خطوات جادة نحو الإصلاح .. ولا محاربة الفساد بشكل جدي ..
ـ وستزداد الأوضاع الاقتصادية صعوبة.. وتتوقف كل المشاريع ..
ـ وتكون أعمال البناء والأعمار للمناطق المحررة من داعش بطيئة جداً..
ـ وسرقة كبيرة لأموال الأعمار من قبل مافيات سياسية وتجار الحروب ..
ـ يوازي ذلك ضعف أمني واضح.. وبقاء القوات متحزبة ..
ـ وعودة للفوضى والقتال بين العشائر في المحافظات الجنوبية ..
ـ وزيادة كبيرة في جرائم القتل والاختطاف والتسليب والسرقة في بغداد ..
ـ وعلى صعيد الحرب ضد داعش لن تكون معركة الموصل معقدة فحسب ..
ـ بل انتصارات قليلة ومدمرة.. وقد تستخدم داعش فيها الأسلحة الكيمياوية ..
ـ وتستمر الحرب على داعش .. ولن تنتهي حتى نهاية العام 2017..
ـ لتتحول داعش من توجهها العسكري .. الى توجه أيديولوجي سياسي ..
ـ وتشارك في الانتخابات النيابية المقلبة العام 2018 ..
ـ كما تبدأ معارك عديدة في المناطق المتنازع عليها..
ـ بين قوات البيشمركة والأكراد وبين القوميات الأخرى ..
ـ كذلك بين الحشد الشعبي من جهة وقوات البيشمركة والأكراد من جهة أخرى ..
ـ تؤدي بالنهاية الى تأمين أمن هذه المناطق من أبناء المدن نفسها ..
ـ فيما يصدر قانون العفو العام الذي سيعفو على جيش من السياسيين الدواعش ..
ـ وستكون خارطة نتائج الانتخابات النيابية الجديدة العام 2018 :
ـ لا جديد في التيار المدني الديمقراطي.. ولا توسع في عدد مقاعده النيابية ..
ـ ظهور كتل سنية جديدة بعضها معتدل.. وستنهي دور القيادات السنية الحالية ..
ـ لا جديد في الكتل الشيعية الحالية .. بل فقدان أصوات كثيرة لصالح ..
ـ بروز كتلة عابرة للطائفية يقودها حيدر ألعبادي.. غالبيتها من الانتهازيين ..
ـ وهكذا سينتهي صراع الديكه بين نوري المالكي ومقتدى الصدر ..
ـ فهل سيعتزل السياسة نهائيا .. الصدر أم المالكي أم الاثنان معاً..