مقتدى يخذل أتباعه ويفر من المنطقة الخضراء

ليس بالجديد ولا بالغريب ولا بالعجيب ان ينسحب مقتدى عن مواقفه ويتنصل عن وعوده ويغدر بأصحابه وينقلب على عقبيه ويتنصل عن عهوده فهذا هو ديدنه ومسلكه وسيرته وتاريخه حافلة بما ذكرناه ، فريمة لا تترك عادتها القديمة، فبعد الطنين والضجيج والخطابات البهلوانية يقرر هذا الصبي الذي يقود قطيع من الجهلة كما يصفهم هو بالإنسحاب من التظاهرات وهذه وان كانت مصيبة بحد ذاتها لأن المصلح الحقيقي لا ينسحب من خط الإصلاح وآلياته ووسائله، لكن مقتدى ليس بمصلح حقيقة فلا عتب، لكن المصيبة المضحكة والمبكية في الذرائع التي طرحها لتبرير هروبه وأولاهما هي وحسب البيان الصادر انه لإعطاء فرصة لصناع القرار السياسي!!!، ليعود بنا إلى اسطوانة الفرصة والمهلة التي كانت ترددها مرجعية السيستاني في بداية التظاهرات التي خرج بها الشعب وبقضية المهل التي كان هو يمنحها للمالكي والتي ذهبت ادراج الرياح،ثم من هم صناع القرار السياسي؟!،  أليس هم الفاسدون الذي يزعم مقتدى التظاهر ضدهم وملأ الدنيا طنينا بـــ (شلع قلع) فهل يوجد إنسان سوي يمنح الفاسدين والشلع قلع فرصة؟!!!!!!!!!!!!!!،ثم ينتقل مباشرة ليتحجج بالزيارة، وهنا يفتضح أمره أكثر بسبب تعدد الذرائع واختلافها وتعارضها لأن الزيارة وإحياؤها وحسب منهج أهل البيت يتجسد ويتحقق بالإصلاح ورفض الفساد ومكافحته لا بتعطيل وسائل الإصلاح وإيقاف التظاهر ضد الفساد كما فعل مقتدى.