العبادي يغير قيادات حماياته الشخصية ويزيد عددها الى ٥٠٠ شخص بنصيحة من امريكا

 

بغداد: كشف مصدر مقرب  من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي،  أنّ الأخير أجرى تعديلات كبيرة على طاقم الحماية الخاص به، وأوكل مهمة رئاسة قوة الحماية لضابط كردي رفيع، في أول إجراء يتخذه رئيس وزراء بالعراق عقب الاحتلال. ويعكس قرار العبادي طبيعة الوضع السياسي الحالي في البلاد والمخاوف لدى رئيس الوزراء من تعرضه للاستهداف في ظل الصراع الداخلي المتصاعد بين الأخير وبين القيادات السياسية في التحالف الوطني الحاكم حول ملفات الإصلاح وشكل التغيير الحكومي والقضاء على الفساد.


ووفقاً لمسؤول عراقي رفيع في مكتب العبادي، فإن الأخير زاد عديد عناصر حمايته الشخصية إلى الضعف خلال الأسبوع الحالي وأناط مهمة قيادة القوة بالفريق فاضل برواري، وهو ضابط كردي يعمل قائد قوات "سوات" فرقة المهمات الخاصة، ومقرّب من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني. ويوضح المصدر أنه "تم تغيير مواعيد خروج واجتماعات العبادي الدورية، وحتى الطرق التي يسلكها سواء في بغداد أو حتى داخل المنطقة الخضراء، في مؤشر على وجود مخاوف لديه من عملية اغتيال سياسية".


كما يلفت المسؤول العراقي، في حديثه لـه ،إلى أن "العبادي أصبح لا يثق سوى بالناس الأكثر قرباً إليه"، موضحاً أنه "فقد الثقة حتى بأعضاء في حزب الدعوة"، على حد قوله. ووفقاً للمصدر نفسه، فإن أكثر من 500 عنصر حماية باتوا مفرغين للعبادي حالياً على شكل خطوط مختلفة تبدأ من سائقي موكب السيارات وحتى مرافقيه الشخصيين. كما أن نصف هذا العدد يحيط بمقرات تواجده في المنطقة الخضراء.