قدر العراقيين تاريخيا " كلما أعشرت أملصت " ؟

عندما قلنا : أن دخول المنطقة الخضراء خطوة أرتجالية لم يكن مخططا لها ضمن حاجة الشعب للآصلاح والتغيير الجذري , وعندما قلنا : أن أعتصام أغلبية برلمانية داخل البرلمان خطوة تنقصها المعرفة الدستورية مما يجعلها غير قادرة على التماسك وهذا ما حدث حيث تقلص عدد المعتصمين من " 174 " الى أقل من " 100 " مما أفقدهم نصاب ألآغلبية , ولكن لم يفقدهم قدرة المناورة دستوريا ضمن النظام الداخلي لمجلس النواب , هذا بالرغم من وجود وجوه فاسدة بينهم لايشرف عملية ألآصلاح أن يكونوا في صفوفها ؟عندما قلنا كل ذلك , لم نكن نريد تسقيطا لآحد , وأنما كنا نريد حفظا  على وطن أسرف أهله في ضياع حقوقه وهيبته وسيادته قبل غيرهم من ألآغراب وألآعراب ؟واليوم عندما نرى أفراغ بالون التغيير وألآنتفاضة الشعبية بأستدعاء  " من قلنا عنه أنه يملك قدحة الزناد " الى الخارج , ورجوع أجتماعات ما يسمى بالرئاسات الثلاث , وما يسمى بالتحالف الوطني , مع حزمة من التهديدات التي لايملك مطلقوها سوى أذاعة بياناتهم عبر الفضائية العراقية التي ترملت أعلاميا منذ أن عقد قرانها بألآكراه المبطل للعقود الشرعية على من جاءوا عبر المحاصصة التي غزت الدولة العراقية كما يغزو الجراد السهول الخضراء فيتركها جرداء بلقعا , وهذا حال العراق اليوم الذي وصفه ألآمام علي عليه السلام بأنه كحامل لما أعشرت أملصت "والعراقيون منذ ذلك التاريخ المصبوغ بالدم الذي عبرت عنه العرافة العربية " طريفة الخير " حرموا أفراح الولادات , وأصبح نصيبهم من الحزن والنكد ما لو وزع على العالم لآصبح نهاره ليلا , وبياضه سوادا , وهذا هو الذي يفسر بحة الحزن في الحنجرة العراقية ليست التي ترفع أ ذان الصلاة ولا التي ترتل القصائد الحسينية , بل حتى الذي يغني نشوان طربا , يظل لحنه حزينا ؟وهذا الذي يحدث للعراقيين ليس قدرا كما هي ألآقدار التي ترجع لمرجعية " كن فيكون " الحاكمة على الكون والحياة , وألآرض والسماوات , كما قد يفهما البعض خطأ , وما أكثر الفهم الخطأ ليس عند الهمج الرعاع , وأنما عند بعض المتعلمين على سبيل نجاة والذين كسروا  أقلامهم ورموا كتبهم في أكداس القمامة ؟أن قدر العراقيين هو أمر مصنوع من أنفسهم , ومفتعل عليهم بخطط ونوايا غيرهم, فالتغيير يبدأ بأنفسهم , وهو الذي يبدد سحر المفتعلين الذين يدخلون للرئاسات الثلاث ببروتوكولات العم سام , والذين يدخلون لآحزاب السلطة وكتلها عبر صديق صديقي : "  صديقي " وعدو صديقي " عدوي " أن فلسفة العدو والصديق في أجواء المناخ ألآرهابي التكفيري , ومخططات اللوبي التوراتي لم تعد مفهومة لدي من يكتب , ومن يعمل في ألآعلام , ومن يسجل مرورا عبر الفيسبوك , فالرطانة هي لغة المهوسين , وهؤلاء هم غوغاء الفساد وأن لبسوا قناع ألآصلاح