الحكيم: بعض الاطراف السياسية الفاسدة "استغلت الاصلاح" لتمرير اجنداتها الحزبية الخاصة


 بغداد: اتهم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم، اليوم الاربعاء، بعض الاطراف السياسية المشاركة بالعملية السياسية باستغلالها الاصلاح لتمرير مصالحا واجنداتها الحزبية والشخصية.


وقال الحكيم في كلمة له بمناسبة المبعث النبوي الشريف، "اسمحوا لي ان استخدم هذا التعبير، وهو (استغلال الإصلاح)، بحيث أصبح الإصلاح شعاراً يستغله حتى الفاسدين، ولم يعد هناك تمييز بين من لديه مشروع اصلاحي، وبين من لديه مشروع خاص، او ثأر خاص، او غاية خاصة يغلفها باسم الإصلاح، مبينا ان الإصلاح واضح، ومواقع الخلل ظاهرة، ولكن ان يتم التعميم بهذا الشكل المعيب فهو فساد بحد ذاته، وان يختزل الإصلاح بتغيير وزير او مجموعة وزراء فهو كذبة كبيرة، واحتيال على الإصلاح".


وبين الحكيم، ان "هناك ضعفاً في الرؤية، وضعفاً في القرار، وضعفاً في الإجراءات التي يجب اتخاذها، داعيا من أراد الإصلاح عليه ان يسأل عن المشاريع الوهمية التي صرف عليها مليارات الدولارات، ومن كان المسؤول عنها، ومن وقعها، ومن وافق عليها، لافتاً الى ان " الناس تشكو من ضعف الخدمات، وهل ضعف الخدمات حدث اليوم ام هو نتيجة سوء تخطيط وإدارة منذ عشر سنوات، وحين كنا نمتلك الوفرة المالية، والموازنات الانفجارية".


وتساءل الحكيم، "أين مليارات الكهرباء، واين مليارات البنى التحتية، والشوارع، والمجاري، والبلدية، السلاح والتدريب منذ عشر سنوات والى اليوم؟، مؤكدا ان الذي يريد الإصلاح حقا عليه ان يسأل هذه الاسئلة، ويحاسب من كان مسؤولاً عن هذه الخدمات من ابسط موظف الى اعلى مسؤول، وليس الذين يستغلون الناس البسطاء، وهيجانهم، مبينا ان "البرلمانيين الذين يريدون الإصلاح عليهم ان يفتحوا هذه الملفات، وليس الصراخ ورمي قناني الماء على زملائهم، وتكسير المكاتب".


ونوه إلى ان "هذا ليس اصلاحاً، بل هذه فوضى تمنع من اكتشاف الفساد، موضحا ان هناك سياسيين مستعدين لحرق العراق من اجل مصالحهم الشخصية، او لثاراتهم الشخصية، او لمطامحهم الشخصية، وكل هذا يغلف باسم الإصلاح".