لسان حالها "مصائب السياسة فوق راسنا" ... خطوات متعثرة للمفوضية بأتجاه الإنتخابات المحلية

بغداد – تسير المفوضية العليا للإنتخابات بخطوات متثاقلة بأتجاه أستحقاق الإنتخابات المحلية التي من المقرر أن تقام في العشرين من نيسان المقبل، فكل خطوة تخطوها للأمام تلحقها خطوات أخرى للوراء، ولسان حالها يقول مصائب السياسة فوق راس المفوضية.

وتتحدث المفوضية عن وجود صعوبات فنية وتقنية كثيرة تجعل من المتعذر إجراء أنتخابات الأقضية والنواحي فيالإنتخابات المحلية لمجلس المحافظات، وهي الصعوبات التي وضعتها على طاولة رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الذي وعد بدراستها والنظر فيها. رغم قناعتها أن الدعوة لإجراء هذه الإنتخابات ترتبط بالخلافات السياسية بين المتخاصمين فيما يسمى العملية السياسية الحالية، حيث أراد نوري المالكي من تحديد موعد الإنتخابات الهروب من أستحقاقات حلول الأزمة السياسية.

وقدم مسؤولو المفوضية شرحا أمام النجيفي للإجراءات اللازمة للانتخابات المقبلة والتأكيد على تعذر إجراء انتخابات الاقضية والنواحي لوجود مصاعب فنية وتقنية تحول دون تحقيق ذلك من ضمنها سجل تحديث الناخبين حيث ان الانتخابات المحلية عادة ما تشهد بالتزامن معها اختيار اعضاء مجالس الاقضية والنواحي لكن هناك اتجاه الآن لإلغاء هذه الانتخابات.

وعلى الصعيد نفسه، فقد أعلنت المفوضية عن مخاطبات أجرتها مع مجلس النواب للوضعية التي ستكون عليها محافظة كركوك في الانتخابات المقبلة توصلت إلى عدم شمول المحافظة بهذه الانتخابات كما قال نائب رئيس المفوضية كاطع الزوبعي.

وأشار إلى أنّ المفوضية خاطبت مجلس النواب بشأن انتخابات مجالس المحافظات ووضع محافظة كركوك المتنازع عليها والمعطلة انتخاباتها منذ عام 2009 فأبلغها المجلس بأن لكركوك حالة خاصة وهناك ضرورة لسن قانون خاص لاجراء الانتخابات فيها وفق ما نص عليه الدستور والقوانين.

وأكد الزوبعي صعوبة إجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك مع المحافظات الاخرى غير المنتظمة في اقليم لعدم اقرار قانون خاص بها لغاية الان، مضيفا ان استعدادات المفوضية لإجراء انتخابات مجالس المحافظات لا تشمل محافظة كركوك موضحا أن المفوضية وبعد ان يتم اقرار قانون انتخاب مجلس المحافظة المختلف عليه حاليا بين مكوناتها فانها ستحتاج إلى 180 يوما لإجراء الانتخابات هناك.

وبذلك ستجري الانتخابات المحلية المقبلة في 14 محافظة عراقية فقط من بين محافظات البلاد الثماني عشرة وذلك لاستثناء كركوك وكذلك محافظات اقليم كردستان الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك التي تحدد حكومة الاقليم موعد انتخاباتها التي تجري عادة منفصلة عن انتخابات مجالس المحافظات العراقية الاخرى وفي مواعيد مختلفة عنها.

وأعلن مجلس مفوضي المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات عن مصادقته على اجراءات مراكز إدخال البيانات لتحديث سجل الناخبين لانتخاب مجالس المحافظات غير المنتظمة في اقليم لعام 2013. وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية صفاء الموسوي انه سيتم ادخال التحديثات التي تطرأ على بيانات الناخبين من تغيير وإضافة وتصحيح في فترة تحديث سجل الناخبين إضافة إلى الاجراءات الاخرى المتعلقة ببيانات المهجرين ايضا.

وأضاف ان موعد افتتاح مراكز التسجيل سيكون يوم التاسع من الشهر المقبل حيث ستفتتح المفوضية 863 مركزا لتسجيل الناخبين في عموم محافظات العراق عدا كركوك واقليم كردستان كما سيتم فتح 28 مركز تسجيل للمهجرين لغرض تحديث سجل الناخبين الذي يعتمد على بيانات نظام التوزيع العام للبطاقة التموينية.

ولضمان مشاركة اكبر عدد من الناخبين في الانتخابات المقبلة فقد اوضحت المفوضية انها سعت لان تشمل الحملة الاعلامية للانتخابات مجموعة من الرسائل تتناسب واهداف الحملة والفئات المستهدفة.

وكان من المقرر ان تجرى انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي في 31 كانون الثاني المقبل لكن اتفاقا مبدئيا جرى بين لجنة الاقاليم البرلمانية ومفوضية الانتخابات قاد إلى قرار مبدئي بتأجيلها إلى 17 اذار المقبل غير ان نوري المالكي فقرر اجرائها في 20 نيسان المقبل.