عقدة ( الروزخون ) .. الصغير انموذجا |
يوم كان التجهيل مع ( التتريك ) سلوكان تمارسهم السلطة العثمانية على الشعوب التي قامت باحتلال بلدانها والحقاها بالسلطنة العثمانية لم تستسلم الشعوب وابدت ممانعة ومقاومة عنيفة او سلمية تبعا لظروف كل بلد وكانت ( الحوزة الدينية ) في العراق المختلفة مع السلطنة عقائديا وسلطويا ممن قاوم التجهيل قبل التتريك بطريقة سلمية توئد كل عنف صادر من السلطنة ضده الا وهو الاستفادة من الخطابة من فوق منبر ثورة الحسين وشرحها للعامة واعادة التذكير بها وتحريض العامة على الثورة اقتداء بالحسين عليه السلام وشجعت طلاب الدراسات الدينية للقيام بهذا العمل والتنقل بين قرى وارياف العراق المترامية وافتت لهم بجواز الحصول على ( أجر ) مقابل هذه الخطابة واهابت بالناس على احترام قراء المنبر الحسيني وسماع كلامهم ودفع الاجر لهم في فتاوى واضحة ومنها السؤال المتكرر مع كل مرجع وزمن ( هل يجوز للقائم بالخطابة عن ثورة الحسين للناس اخذ اجر مادي عن ذلك ؟ ) وعادة يأتي الجواب من المرجع قصير حاسم واضح ( نعم يجوز) فأقتنع بعضهم بما يقوم اوده وانساق البعض الاخر فيه حد الجشع واجبار الناس على دفع اجر عالي وساوم واثرى على حساب الحسين والناس وقد لاتكون المشكلة والعقدة في جانب الاجر مهما علا او فحش انما كانت المصيبة في شعور ( الروزخون ) باعلميته وفهمه وذكاؤه مقابل شعوره اليقيني والظني بجهل من تكون اقدامه فوق رؤسهم وهو يعتلي المنبر للخطابة فيهم ومن يقرأ ( الملحمة الحسينية ) للشهيد (مطهري ) يجد فيها المضحك المبكي من ما اختلقه هؤلاء الروزخونية من كذب وافتراء ودجل على الحسين وثورته ونشروه بين الناس ومنها للمثال شعارهم ( من يذبح للروزخون دجاجه يفوج بالجنه فواجه ) او الحادثة المروية عند روزخون كان يرتقي منبرا فرأى روزخونا اخر قادما نحوه وهو يعرف به اوسع حيلة منه واقدر على خداع العامة فساومه وهو على المنبر ولم يجلس الاخير بعد وقال ( يا ايها القادمون لكم ثلاثون ولنا ثلاثون فأنهم –طرش – لايفهمون ) وهكذا سارت الامور حتى اضيفت لثورة الحسين شعائر غريبة عليها ومتنافية معها حد التقاطع لكن جشع الروزخونية وجهل الناس وانطلاء التفسير الخاطيء لـ ( ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ) اباح لها بأن تصبح طقوس حسينية لايمكن المساس بها . وعودا على بدء فأن الشيخ الصغير ( الروزخون ) هو روزخون بالوراثة ومخلص لما نشأ عليه وتكمن عقدته في قناعته بأن كل من يجلس تحت منبره هو جاهل عليه ان يتعلم وبطاعة عمياء من راكب المنبر وان لم يطع كلامه او يصدقه فهو كافر جاحد جاهل يستحق سعير جهنم |