رؤية واقعية للمنصب |
هل تغيير عدد من الوزراء يستحق هذا الاختناق والارباك في الشارع مروريا ، وسياسيا ، واقتصاديا ، واستنزاف كل هذا الوقت والجهد ، ويدخل ضمن مفهوم الاصلاح الشامل المعروف في قاموس السياسة والاجتماع أم لا ..؟.. الجواب سبق أن سمعته من موطن عبر الشاشة ، وهو يتألم ويشكو لعدم قدرته على عبور الشارع بعد أن غرق بمياة الامطار ، وسمعته من أخر في الصيف بسبب إستمرار معاناته جراء أزمة الكهرباء الازلية بعد أن إستنزفت من الاموال العامة والشخصية الكثير الكثير ، ولا تزال تراوح في ( برنامج القطع المبرمج ).... فمن غير المعقول أن تتعاقب الفصول الاربعة ، والشوارع على حالها.. تتحول الى برك وبحيرات شتاء بسبب مياه الامطار.. فيما اصبحت (تلال ) الازبال والنفايات ، والانقاض جزءا من معالمها في كل الفصول .. ويتساءل المواطن أين ( من يعنيهم الأمر) عن الاصلاح الخدمي ، ولماذا لم يكن هو عنوان الحراك السياسي بدل هذا الحراك ( العقيم ) في تغيير عدد من الوزراء ، في وزارة مضى نصف مدة ولايتها ، فمن يضمن أن تحقق ما فاتها في النصف الأول .. ولذلك لا يعنيه بشيء هل يكونون من التكنوقراط أم من السياسيين ، بقدر ما يريد نتائج على الارض تشير الى هذا الوزير أو ذاك ، بعد أن نقش إسمه بانجازات يفخر بها هو وأولاده وأحفاده ، ويكون من الاسماء الخالدة في الوزارة على تعاقب السنين ..؟!! فهل يتحقق ذلك في المدة المتبقية من ولاية الوزارة ؟!.. ذلك هو السؤال الذي يحمل مضمون جوابه... فالمواطن في الدول المتطورة ، لا يعنيه من يشغل المناصب العليا ، بقدر ما يكون لها فعل على الارض ، ويهتم بمن هو في تواصل يومي مباشر |