عفا الله عمّن لغف

 

 عفا الله عمّا سلف, عفا الله عمّن لَغف, عفا الله عمّن ضعف, عفا الله عمّن حَلَف, عفا الله عمّن (تلف)… عفا الله عمّا تلف !!.

عفا الله عمّن سرق, عفا الله عمّن حرق, عفا الله عمّن نعق (بالطائفية), عفا الله عمّن فرّق. عفا الله عمّن تاجر, عفا الله عمّن تآمر, عفا الله عمّن تجاسر, عفا الله عمّن تخابر (اجنبيا), عفا الله عمّن آزر. عفا الله عمّن وعد, عفا الله عمّن فسد… عفا الله عمّا فسد !!.

عفا الله عمّن روّع, عفا الله عمّن لوّع, عفا الله عمّن جوّع, عفا الله عمّن أَفزع, عفا الله عمّن أَفجع, عفا الله عمّن فجَع (للمال) ,عفا الله عمّن (شَلَع). عفا الله عمّن أَمات (الامل), عفا الله عمّا فات… عفا الله عمّا بات !!.

عفا الله عمّن فجّر, عفا الله عمّن دمّر, عفا الله عمّن أَقبَر, عفا الله عمّن هجّر, عفا الله عمّن كسّر, عفا الله عمّن زوّر, عفا الله عمّن غدر, عفا الله عمّن نحر. عفا الله عمّن جار… عفا الله عمّا صار !!.

عفا الله عمّن طبّل, عفا الله عمّن هلّل, عفا الله عمّن جَمّل, عفا الله عمّن دجّل, عفا الله عمّن مثّل, عفا الله عمّن ” وشّل ” (الخزينة), عفا الله عمّن حصّل… عفا الله عمّا حصل !!.

عفا الله عمّن ذبح, عفا الله عمّن جَرح, عفا الله عمّن ربح (الصفقات), عفا الله عمّن سَفح (الكرامة), عفا الله عمّن نكح (الشعب) !!!. عفا الله عمّن سلب, عفا الله عمّن نهب, عفا الله عمّن وهب, عفا الله عمّن هرب. عفا الله عمّن سكت, عفا الله عمّن شمَت, عفا الله عمّن فلت… عفا الله عمّا فلت !!.

عفا الله عمّن يتّم, عفا الله عمّن حطّم (الآثار). عفا الله عمّن إختصم, عفا الله عمّن إعتصم (النوائب) !!!. عفا الله عمّن ظَلَم, عفا الله عمّن حرَم, عفا الله عمّن هدَم (الانسان), عفا الله عمّن قَسَم, عفا الله عمّن قسّم (البلاد), عفا الله عمّن سلّم (المدن). عفا الله عمّن خان, عفا الله عمّن هان (ضميره)… عفا الله عمّا كان !!.

عفا الله عمّن تحارب, عفا الله عمّن تكالب, عفا الله عمّن سقط, عفا الله عمّن خَمط, عفا الله عمّن لَفط, عفا الله عمّن شَفط, عفا الله عمّن سَمط. عفا الله عمّن باع… عفا الله عمّا ضاع !!.

عفا الله عمّن طغى, عفا الله عمّن وشى (كيداً), عفا الله عمّن ارتشى, عفا الله عمّن أفتى (بالذبح), عفا الله عمّن غفا (القضاء), عفا الله عمّن رأى, عفا الله عمّن رأى وما رأى.. درى وما درى (غلّس)… عفا الله عمّا جرى !!.

هذا ما يريده سراق العصر وكل العصور والدهور أنْ نغفر لهم عن كل ما تقدم من ذنوبهم وخطاياهم واخطائهم وما تأخر. أفبعدَ كل ما فعلتموه وسرقتموه وجنيتموه ؟!!. فإن رضينا فلوطننا خُنّا.. لأنفسنا هِنّا.. ولضميرنا بِعنا. فوالله ثلاثاً هيهات وإنْ غفرنا فلا كانوا… ولا كنّا!!.

لنقلها ونعلنها على الملأ صريحة فصيحة : اللهم كل من ورِدَ نعته آنفا ممن تسبب بهذا الخراب العظيم لا تُبرئ ذمته ولا ذمة من يُبرئ ذمته. إنْ كان الله يعفو ويغفر في حقه (الشخصي) فالشعب والتاريخ لن يسامح او يعفو ويغفر في حقه العام. هم ما دمرونا فقط بل دمروا مستقبل اولادنا واحفادنا واحفادهم بعد أنْ أمنّوا مستقبل اولادهم واحفادِهم واحفادَهم. دمروا عراقاً وأعراقاً. قتلوا غدنا.. ضيّعوا يومنا.. واهانوا امسنا !!. وكما هتف ذلك الثائر الجنوبي البطل في ثورة العشرين مخاطبا الجندي البريطاني المحتل الذي زرع الفالة بجسده بعد فراره (مهوّساً) بلهجته الجنوبية الجميلة المحببة : مشكول الذمة إعلى الفالة.. (ولو هو صاحبنا هم مصّخهة هسة هو الجندي بيا حال !!). فبدورنا (نهوّس) لكل واحد من الساسة السوس الذين اوصلونا لهذه الحالة المزرية هاتفين : (مشكول الذمة إعلى الحالة) وإنكم إنْ عاجلاً او آجلاً ستحاسَبون, وكما جئتمونا اول مرة تعودون …. وفي الغبراء سحلِكم وما توعدون.