مواقع التواصل ودورها الإجتماعي

 

تنتشر اليوم في مختلف مناطق العالم، وبالاعتماد على شبكة الإنترنت، مواقع تعرف بإسم مواقع التواصل الاجتماعيّ، أو شبكات التواصل كما يحلو للبعض تسميتها، حيث أحدثت هذه الشبكات نقلات نوعية كبيرة ومهولة في حياة الناس، فصار الناس مهووسين بها، بسبب ما وفرته لهم من مجالات ومساحات كبيرة، فصاروا قادرين من خلال هذه الشبكات إيصال أصواتهم التي لم تكن مسموعة من قبل.

وكما صاروا قادرين على التعرف على بعضهم بعضاً بشكل أكبر، مما مهد لهم الطريق لبناء جسور التفاعل والتشارك، والمصالح المشتركة. أهم ما تقدّمه وسائل التواصل الاجتماعي تتنوّع مواقع التواصل الاجتماعي فهناك موقع الفيسبوك، والتويتر، والانستغرام، واليوتيوب، وهذا أدّى إلى تنوّع الموادّ التي تعرض على هذه المواقع.

يمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات من خلال اللجوء إلى الشهادات التي تعدّ متطابقة مع مواضيع المجتمع. وحين يتعلق الأمر مثلاً باستطلاع الرأي حول ممارسة اجتماعية جديدة، يجب تفادي طرح الأسئلة المغلقة مثل «هل أنتم مع أو ضد واستخدام الأسئلة المفتوحة مثل “ما رأيكم ” التي تمكنكم من استخراج تجارب مثيرة للاهتمام . وبحسب التقرير تبنت المؤسسات في جميع أنحاء المنطقة العربية وسائل التواصل الاجتماعي في أعمالها بوتيرة متفاوتة، ويمكننا تصنيف بعضها على أنها مؤسسات تتبنى التغيير والأخرى بطيئة في تبنيه، وضمن جميع الدول العربية التي شملتها الدراسة، لوحظ أن المؤسسات تتبنى وسائل التواصل الاجتماعي في دول مجلس التعاون بشكل أكبر بالمقارنة مع الأسواق العربية الأخرى، وقد كانت نسبة التبني أقل إلى حد ما في منطقة سوريا ولبنان ، تليها منطقة شمال أفريقيا.

ولكون المؤسسات أكثر ميلاً للتغيير، مع وجود مستويات أعلى في تبني وسائل التواصل الاجتماعي، لوحظ أن هناك تصنيفات مختلفة للمؤسسات في منطقتي دول مجلس التعاون وبلاد الشام تتمثل في المؤسسات التي تعتمد على الترويج والمؤسسات المتخصصة والمؤسسات التي تعتمد على الاتصال الداخلي (في بلاد الشام فقط).يقوم غالبية المستخدمين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر أجهزتهم الذكية، تليها أجهزة الكمبيوتر المحمول، حيث ذكر معظم المستطلعين 83  بالمئة بأنهم يقومون باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية الخاصة بهم في معظم الأوقات، بالمقارنة مع 11 بالمئة من عدد الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر المحمول للوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي .

اهتمامات مشتركة

ويأتي الفيسبوك من اكثر مواقع التواصل الاجتماعي الأشهر على الإطلاق والأكثر استعمالاً من قبل مرتادي مثل هذه المواقع، حيث يتيح هذا الموقع تناقل الأفكار بالعديد من الوسائل، المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى توفيره لإمكانية المحادثة الفورية وإرسال الرسائل، عدا عن إمكانية وتحديد المواقع.

ويعتبر الفيسبوك عبارة عن موقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة، حيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل، وإجراء المحادثات الفورية.وسبب تسمية هذه الشبكات بالاجتماعية، جاء لأنها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية في العالم الفيسبوك .

حيث حصل العراق على المرتبة الثالثة في العالم العربي لعام 2015 لمستخدمي (فيسبوك) حسب إحصائية أجراها الباحث في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي (خالد الاحمد) والتي ذكر فيها أن قاعدة مستخدمي الشبكة الاجتماعية الاكثر شعبية على الانترنت [الفيسبوك] تشهد توسعا وانتشارا متزايدا بين اوساط المستخدمين في العالم العربي.وأشار في احصائية له إلى أنه جمع عدد مستخدمي هذه الشبكة في العالم العربي يظهر انها باتت تضمّ قرابة 83.1 مليون مستخدم في 22 دولة عربية”. واكد الاحمد أن “الارقام تظهر أن مصر تضمّ الحصة الكبرى من مستخدمي الفيسبوك من اجمالي اعداد المستخدمين في العالم العربي، ومن ثم السعودية والعراق المرتبة الثالثة في مؤشر عدد المستخدمين والحصة بحوالي 8.4 م ليون مستخدم وبنسبة تصل الى 10   بالمئة من اجمالي عدد مستخدمي [الفيسبوك] من العرب .ينظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الوطن العربي على أنها تتضمن العديد من الجوانب الإيجابية، مما يعزز نوعية حياة الأفراد، وتحقيق الارباح للأعمال والتفاعل الحكومي مع الجمهور، حيث يرى المستخدمون –بحسب الدراسة- أنها جعلت العالم أصغر، وذلك بربط الناس مع بعضهم البعض بالرغم من المسافات الجغرافية والفروق الثقافية التي قد تفصل بينهم، حيث يعتقد اثنان من بين كل 5 مستخدمين بأن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في تسهيل اتصال الناس ببعضهم بعضاً، وغيرت العالم الذي نعرفه.

وفي الوقت نفسه يظهر المستخدمون عدم الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنهم يعتقدون أن لها آثاراً سلبية على العادات والثقافة المحلية، فبحسب الدراسة اثنين فقط من بين كل 5 مستخدمين يعتقدون بأن “وسائل التواصل الاجتماعي تساعد على الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، وأن لديهم ثقة في وسائل التواصل الاجتماعي .

وقد أجريت بحثاً بشأن مستخدمين الفيسبوك من مختلف الأعمار الأغلبية مؤيدة له لكن تذكر بعض السلبيات ،إن للفيسبوك ايجابيات متعددة وحسب ما ذكر الاشخاص الذين أجريت معهم القاء فهو فكرة مبتكرة مبدعة ، امكانية الوصول لأصدقاء قدامى لم تكن لتصل لهم في يوم من الأيام او رحلوا عنك الى مناطق أخرى او أقرباء مسافرين ، ايصال معلومات عن مجموعتك و عن نفسك بسرعة هائلة ، وسيلة لتعبير الأشخاص عن انفسهم و مشاركة أرائهم وأفكارهم مع الأخرين ، الإعلام يجمل الصورة بينما هو ينقلها بشكل واقعي شعبي ، التعرف على اصدقاء جدد ، معرض للصور ، وسيلة للتسلية.ونفصل السلبيات وحسب ما ذكر ، الإدمان ان لا يقل عن أربع الى خمس ساعات يوميا يجلس الشاب على التصفح في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وغيرها) ، استخدام الأسماء والصور المستعارة لغرض التشهير والتجاوز والسب والقذف ، ازعاج من بعض المتطفلين الذين يستخدمون الفيسبوك بصورة غير صحيحة ، تدمير العلاقات و المهارات الاجتماعية الفعلية ، الارهاق بسبب الجلوس ساعات طويلة ، الحالة النفسية . وغيرها من الأسباب المخالفة التي ذكرت وحسب وجهات النظر .