رئيس ديوان الوقف السني: ما يحصل في العراق هو بسبب تصدر المشهد في العمل الإسلامي لقيادات "شابة مراهقة".

 


بغداد: أعتبر رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم، اليوم الأحد، ان اجتماع المؤسسة الدينية والمؤسسة الأمنية تحت قبة وزارة الداخلية بالامر الجيد والمفرح، مشيرا الى أن العراق يخوض حرب الآخرين وأبناؤه باتوا أداة للإرهاب "القذر"، فيما عزا السبب الى خطأ الفكر الناتج عن تصدر المشهد في العمل الإسلامي لقيادات "شابة مراهقة". 

 



 

وقال الهميم في مؤتمر "الخطاب الإسلامي المعتدل في مواجهة الإرهاب" الذي تقيمه وزارة الداخلية، إنه "فرح جدا لان نجتمع المؤسسة الدينية والمؤسسة الأمنية تحت قبة وزارة الداخلية، أننا نسير في الاتجاه الصحيح"، مؤكدا أن "المؤسسة الدينية يجب أن تكو جزء من امن المجتمع، وهذا يشكل منحا ايجابيا لبناء الدول القانونية التي تقوم على أساس المواطنة المتساوية". 

 

 

وأضاف الهميم، ضربتنا فتنة عمياء وإرهاب موظف مأجور لقوى ومصالح ودول واستهدفنا مجتمعا ودولة"، مشددا على "أهمية بحث الأسباب الحقيقية لهذا الإرهاب".

 

 

وتابع، "نحن نعلم وبيقين أن مجتمعات كثير وعقائد وأديان شهدت ارهابا وتطرفا باعتبار أن التطرف ظاهرة إنسانية معقدة ومركبة"، موضحا أن "الإرهاب ليس جيلا في صلب العقيدة، وإنما هو انحراف على هامش الفكر، والموضوع لا يخص العراق وحده، وإنما هو الساحة الأبرز لإدارة الصراع". 

 

 

ولفت بالقول، "نخوض حرب الآخرين وضحايا الحرب شيعة وسنة، ونحن مع الأسف أبناؤنا أداوتها تلك الحرب القذرة"، مشيرا الى أن "السبب الرئيسي، هو في الأساس سبب فكري، وواحدة من مغذيات الإرهاب الرئيسية هو خطأ الفكر الناتج عن تصدر المشهد في العمل الإسلامي لقيادات شابة مراهقة ليست ملمة بأصول الاستنباط واستطاعت أن تطور فتاوى كثيرة في هذا الاتجاه". 

 

 

ودعا الهميم الى "ضرورة تفكيك الخارطة المعرفية للإرهاب، ومعالجة كل مفردة من الإرهاب وتطهير الخطاب الإسلامي، كونه مترهلا فاقدا للرؤية الراشدة ولا يركز على وحدة الكرامة الإنسانية ووحدة الخلق ووحدة المصدر ووحدة المسؤولية الاجتماعية".