الدكتور العبادي هل العراق دولة؟ أنتظر أجابتك |
اليوم أكتب للشعب العراقي وللدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وماأكبر المسميات والعناوين ولاأحد يصدق أنها موجودة فالذي رأيناه في الاسبوع الماضي من نزول الكتائب المسلحة وسحب قطعات من الحشد وصدور أوامر بتحريكها من هادي العامري لحماية المنطقة الخضراء وبغداد ونزول مايسمى كتائب الخراساني ولااعرف لماذا تمت تسميتها بهذا الاسم الفارسي هل للتدليل والقول أنها تابعة رسميا للجمهورية الاسلامية الايرانية وأنها لاتأتمر بأمر القائد العام ورأى كل العراقيين المهزلة على شاشات التلفاز والنقاش بين أمراء الحروب وقادة المليشيات والنقاش الذي أحتدم بين سرايا السلام وبين المليشيات الاخرى والشخص البدين الذي يضع عمامة سوداء على رأسه ويرتدي ملابس مرقطة ويتحكم بالدخول والخروج في أحدى المناطق قرب بوابات المنطقة الخضراء والمصيبة الكبرى هي أن ضباط الجيش وعناصر الحماية الامنية يقفون متفرجين على النقاشات على من يسيطر على المنطقة ومن يتحكم بها وهنا حالي كحال العراقيين تتصارع الاسئلة في رأسي كمواطنة عراقية مؤمنة بالنظام والقانون ومؤمنة بالدولة العراقية المدنية ومؤمنة بالله ورسوله واحترم المذاهب والاطياف العراقية وشيعية وأعتز بشيعيتي والاسئلة لوقام عناصر هذه المليشيات بقتل مواطن فمن يتحمل مسؤولية الدم ولوحصلت أشتباكات بين هذه المليشيات من أجل غنائم أو مخصصات فمن يتحمل المسؤولية ولوقامت هذه المليشيات بقطع الطرق فمن يستطيع أيقافهم؟ولودخلوا على بيوت مواطنين وسرقوا الاموال فمن يتصدى لهم وهم بذلك يصبحون عصابات ومليشيات وليس مقاتلين لان المقاتل مكانه تواجده معروف ووجهته معروفة ولكنهم يريدون التواجد في بغداد وحماية مقرات أحزابهم من مليشيا أخرى وهي سرايا السلام وهم يدعون أنها نزلت للشارع بسلاحها وأقسم بالله العلي العظيم أني لم أرى ولم أسمع أن مقاتلا مسلحا تابعا لسرايا السلام أو لجيش المهدي نزل مسلحا للشارع وهذه كلمة حق أقولها لله وللتاريخويوم أمس سمعت نقاشا وتصريحات للنائب حاكم الزاملي حول الذي جرى في مجلس النواب أثناء جلسة التصويت على أقالة الوزراء وتعيين وزراء جدد وهناك نواب شهود كيف هددهم حاكم الزاملي بالتصويت على أقالة الوزراء وتعيين بدلاء عنهم وكان التهديد بالحرف الواحد هو(أنكم أذا لم تصوتوا على تغيير الوزراء فأن الجماهير ستجتاح مجلس النواب والمنطقة الخضراء ولن يخلصكم أحد منهم )والنواب موجودين وهم صرحوا بذلك علنا ولكن لماذا أحترق قلب الزاملي حرقا على التغيير الجزئي للوزراء بعد أن كان جميع التيار الصدري يطالب بتغيير الكابينة الوزارية (شلع قلع)؟سأقول لك ياحيدر العبادي وأيها العراقيون الشرفاء لماذا؟ لان وزير الكهرباء المرشح هو وزير مرشح لخدمة التيار الصدري وهم ساهموا بترشيحه للوزارة وكانوا متأكدين أنه سيتم المضي فيه لانه من طائفة الصابئة المندائيين ولانه معروفة سيرته الذاتية في وزارة الكهرباء منذ فضيحته في محطة بيجي وكيف هرب منها وبعدها تم نقله الى مشاريع الكهرباء وطبعا كان بطل ترتيب الصفقة التي تمت بعلم سليم الجبوري وجمال الكربولي هو السيد رعد الحارس مستشار لجنة الطاقة والذي كان يشغل منصب وكيل وزير الكهرباء وتم أقالته من منصبه لكونه متورط في قضايا فساد ولكنها لم تثبت عليه قانونا وبيته في منطقة الحارثية كان يشهد على الصفقات ولكن المشكلة أن الحجر لاينطق واذا كان العبادي لايصدق كلامي فما عليه ألا سؤال المسؤولين عن الدخول والخروج في وزارة الكهرباء ومعرفة من هم الضيوف عند السيد علاء دشر وهم بكل بساطة وحسب ماهو مسجل كانوا من الهيئة الاقتصادية التابعة للتيار الصدري وأتحدى من يكذبني لاني أمتلك أدلة وشهود على ذلك فهل عرفتم أيها العراقيون كيف يتم الاصلاح وكيف يكون الوزير محسوبا على كتلتين سياسيتين مثل علاء دشر محسوبا على الكرابلة ومحسوب على التيار الصدري والمنسق العام هو رعد الحارس وأقبض من دبش مثل مايقول المثل العراقي الشعبيالان هل يعرف العبادي أن المصالح والوزارات الحكومية شبه متوقفة وهو يعرف جيدا أن مجلس النواب معطل ومجلس الوزراء معطل بل عاجز عن الانعقاد ويبدو العبادي عاجزا عن فعل أي شيء وهو كان يعرف أن كل الاصلاح الذي شرع به لن ولم ينفع وبصراحة تمنيت أن المالكي الذي أنتقدته كثيرا كثيرا كان موجودا وكيف كان سيكون رد فعله لودخلت هذه المليشيات للشارع ولونزل المتظاهرين على الخضراء ومجلس النواب وقاموا بالاعتداء على عدد من أعضاء المجلس والدولة ووزاراتها ولن أقول لكم ماكان سيفعله لانكم تعرفون جميعا ماذا فعل بصولة الفرسان بالمليشيات والمسلحين وكيف أستطاع فرض القانون بالقوة ولاأحد يستطيع أن يتنفس أو يأخذ خاوة من مواطنالملخص أقوله للجميع أن ماحصل كله كان ثورة جياع ركبها التيار الصدري وحاول تجييرها لخدمة اهدافه وتعظيم صورته أمام الجميع وكأن لاقوة شيعية توجد غيره في الشارع وحقق التيار الصدري أهدافه ثم أنسحب لم يسقط حكومة ولم يسقط نظام ولم يغير شيئا بل أنه الان في ورطة مابعدها ورطة ولامجال له الان ألا الهروب الى الامام أو أنه سيكون خارج اللعبة وسيكون سبب أراقة الدماء الشيعية من خلال الاقتتال الشيعي الشيعي وأما حيدر العبادي الذي تأملنا منه خيرا ودعمناه دعما لامثيل له فهو ضعيف لايستطيع أن يتخذ قرارا حاسما يخاف من الكتل السياسية التي تريد أن تتحكم بالبلد وتسرق وتنهب ولاتريد أن تتنازل عن مكاسبها وأنا نصحته سابقا باللجوء للمرجعية الشريفة في النجف الاشرف للحصول على دعمها في تغيير الوزارة كلها ولكنه لم يفعل ذلك وهنا أقدم نصيحتي للعبادي وهي أن هامش الحركة عندك يضيق يوما بعد يوم وأنه لامجال أمامك غير القبول بالمبادرات المطروحة من قبل رئيس الجمهورية والمالكي والسيد بحر العلوم والتي لن يقبل بها سليم الجبوري لانه لايريد أن يرجع الاموال التي قبضها نتيجة صفقات بيع الوزاراتأقول لجميع الساسة أنهم إن لم يتنازلوا عن مصالحهم الضيقة ويفكروا بمصلحة الشعب والبلد فأنهم سيرون يوما مابعده يوم وسيظهر عليكم أناس أبطال وليسوا شذاذ الافاق ليقتلعوكم من كراسيكم لان ثورة الجياع والشعوب الجائعة لاأحد يقف أمامها وحتى الطائفية التي تتسلحون بها لتفريق الشعب لن تحميكم وأقول لقادة الحشد والمليشيات أن طريق الموصل والفلوجة والحويجة سالكة لتحريرها فتوجهوا أليها لان هذه المدن لاتقع في بغداد ولاالجادرية ولاالصالحية والله أكبر من الطغاة والظلمة والسراق وحمى الله العراقوالعراقيين |