كلمات دائماً ماتطرق أذننا ، تثير حفيظة البعض مثليَ وتغبط آخرين ، لكن إلى أين نرجع ونعود ؟ للخلافة الراشدة وصراع الصحابة مثلاً أم للنصف الأول من القرن المنصرم ، الناس تبحث فيه عن مايسد رمقها إلا من كان منهم ميسوراً " باشا " من عائلة مترفة تملأ صور حفلاتهم في منتدى إجتماعي شبكات التواصل الإجتماعي ، وتعليقات عن " رقيَ " وسعة حال كان عليه أجدادنا المحرومون أصلاً ، لنصفه الثاني وإنقلابات الجيش وبيان رقم "1 " لثوار وصراع الأيديولوجيات القومية والأممية ، وصولاً إلى ماكان من سلطة البعث وتفرده بالحكم وهنا بيت القصيد . الله لذلك الزمن الجميل " السبعيني " ، والأغاني الرائعة ، النساء البغداديات حاسرات الرأس ، لاتقييد لحرياتهن الشخصية ، أجمل الأيام يُكمل صاحبي " بس لتدَخل بالسياسة ، الدين ، الإقتصاد وتجارة الطماطة وبقية المحصولات الصيفية والشتوية " . سؤال " كي لاننسى " كم عمر زماننا " الجميل " ؟ عقد من الزمان ؟ لنستذكره جيداً ونترك نتاجه الفني " غناء " المبهر لصديقي لأصحاب الشأن ليدلوَا بدلوهم فيه ويخوضوا ، والذاكرة طرية هنا لاتحتاج لـ " مسألة كبرى " تزَيف الحقائق . من منا ينسى " نهضتنا " تلك ، حالات التغييب القسري لشباب الدعوة " دعوجية " والحزب الشيوعي حليف " الجبهة الوطنية والقومية التقدمية " ، منظمة " حنين " السرية ، ناظم كزار ، أبو طبر ، يقول حسن العلوي عن الأخير في كتابه العراق دولة المنظمة السرية " وضع الجهاز الحزبي بالإنذار ووزع السلاح في كل مكان ونظمت خفارات ليلية في كل منطقة فأزدادت صورة القاتل رعباً " ، أي إن الجريمة تنجز بمعرفة من هم بأعلى هرم السلطة ، شرطة آداب " الحاج " خيرالله طلفاح سيئة الصيت ، وبحجة إشاعة مفاهيم الفضيلة في المجتمع أطلق لها العنان لتطارد الطالبات والموظفات والطبيبات والمعلمات وغيرهن من النساء السافرات المتباكي عليهن صديقي اليوم في شوارع بغداد وتعتدي عليهن بالضرب وتمزق ثيابهن وتلطخ أجسادهن بالأصباغ . زماننا الجميل أكذوبة كبرى ، أعتبر فيه الرعب أماناً يتلصص علينا فيه رفاق الأمس القريب لسماع همساتنا ، آهاتنا والبلطجة عنواناً كبيراً للرجولة يتباهى بها ويفتخر والسلاح متى ماحُمل محط مباهاة وصولاً لثمانينات قرننا الماضي فأنهارت مفاصلنا الإقتصادية والثقافية والإجتماعية بعد إجهاد وأختزلت الدولة بحزب والأخير بقائد " ضرورة " إذا قال قلنا أو نصمت .
|