غرفة رقم 420

 

هنالك الكثير من الاشياء في عالمنا هذا تثير استغراب القارئ او المشاهد او المتابع ومن هذه الاشياء سر الرقم 420 وخلوه من معظم الفنادق حيث تتجنب اغلب تلك الفنادق في مختلف أنحاء العالم من وجود غرفة تحتوي على هذا الرقم كونه يرمز إلى شيء غير أخلاقي لذا تحاول الفنادق الابتعاد عنه.

اما عن قصة الرقم “420” فهي كما وردتنا من بعض الصحف العالمية و مواقع الانترنيت وصفحات التواصل الاجتماعي عن انه يرمز الى تدخين الاعشاب الضارة “الحشيش” وان هذا الامر بدأ عند سماع مجموعة طلاب من ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الامريكية في سبعينيات القرن الماضي عن حقل لمحصول مهجور من نبات حشيش القنب فقرروا التجمع كل يوم في تمام الساعة 4:20 عند تمثال عالم الكيمياء الفرنسي ” لويس باستور” واتفقوا على ان تكون كلمة السر بينهم هي ” لويس 420″ الى ان أصبح الرقم في نهاية الامر رمزًا عالميًا لتدخين الحشيش.

لذا حاولت الكثير من الفنادق العالمية تجنب المشاكل وعدم كتابة هذا الرقم على احدى غرفها خوفاً من اقتحام الغرفة التي تحمله من قبل متعاطي المخدرات والمدخنين لتلك الاعشاب الضارة، او انها تقوم بالتحايل على نزلائها والابتعاد عن هذا الرقم بوضع الرقم ” 419+1″ على باب الغرفة، بينما يضع اخرون هذا الرقم على الباب وتكتب بجانبه عبارة ممنوع التدخين .

ومن هنا ادعو الى ان تكون هنالك حملة توعية كبيرة ضد مخاطر التدخين بكافة انواعها واشكالها كالحشيش والمخدرات والسكائر وغيرها لما لها من مضار على صحة الانسان وبيئته وما تشكله من خطر اخلاقي على المجتمعات وما تسببه من تفكك اسري ينعكس سلباً على مقومات الحياة السليمة في مختلف ميادين المجتمعات يؤدي الى تضرر النسيج الاجتماعي والاسري وهذا امر مرفوض من كل الاديان السماوية والقيم الانسانية بمختلف اتجاهاتها ومشاربها .