من هم قتلة ناظم سعود؟؟؟ |
تذكرني محنة ناظم سعود وصراعه مع المرض والشيخوخة بذلك النصراني الذي كان يقطن الكوفة يوم كان الحاكم علي بن ابي طالب - وقد يغضب مني بعض من يدعون وصلا بابي الحسن – اذ لم اضف لاسمه (عليه السلام) او غيرها من كلمات الاحترام المتعارف عليها فهم يحفظون هذه الشكليات وينسون او يتناسون التصرف العملي للامام والحاكم في حينه . لقد مر نصراني الكوفة بمرحلتي القوة والضعف كما ناظم سعود بالضبط واستفاد اهل الكوفة من قوته في استكرائه واستئجاره لبعض اعمالهم لكنهم رموه على قارعة الطريق يوم وهن العظم منه واصبح بحاجة لمن يعينه حتى رأه الامام علي عليه السلام يستجدي المارة على قارعة الطريق فوقف عنده واعلنها صرخة باسم الانسانية وعتابا لاهل ضمائر سكتت وقال ( عندما كان قويا كنتم تستثمرون قوته وعندما ذهبت القوة واتي العجز تنكرتم له ) وامر خازن بيت ماله بأن يصرف له راتبا تقاعديا من بيت المال وقد يكون اول متقاعد بشكل رسمي في سجل الدولة الاسلامية . هذا ماحصل لرجل عاش القوة والضعف في زمن كان الحاكم به علي بن ابي طالب لكن ماذا عن ناظم سعود الذي افنى زمن القوة والشباب في خدمة الجميع وسود بمداد قلمه الاف الصفحات وعانى الحر والبرد والعوز والفقر والمضايقة وتحملها حتى كل كاهله وسار به قطار السنين الى زمن الشيخوخة ومحطات الالم والمرض والعوز والحاجة للاخرين في زمن ليس فيه ( علي بن ابي طالب ) اخر وان كان هناك من يدعي السير على نهجه والاقتداء به في الخطب الرنانة والمجالس العامة والخاصة لكن من دون ان يلفت نظره وضع الاف مثل (ناظم سعود ) . ان قتلة ناظم سعود كثار ولست محابيا لاحد منهم في عدم ذكره ولاخائفا من سلطته او موقعه حتى اخفي اسمه وقبل ذكر اسمائهم دعوني اتسائل مالفرق بين ناظم سعود الصحفي غير المنتمي لجهة او حزب وبين جلال طالباني الصحفي الذي اصبح رئيسا للجمهورية اذ ما ان شعر طالباني بالمرض حتى وقفت الدولة والحكومة على رجل واحدة وسهرت حتى الصباح ولم يهدا لها بال حتى تم نقله الى احسن مشافي المانيا في حين تناسى الجميع ناظم سعود الصحفي المريض الذي لايملك من حطام الدنيا شروى نقير ولامن السلطة شيئا كل المسؤولين واولهم ممثلو المرجعية في كربلاء والمحافظ والحكومة المحلية فيها ولو بسؤال عن صحته وفي بغداد كان قتلة ناظم السعود بالتجاهل والتناسي والاهمال هم نقابة الصحفيين وامانة مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة ووزارة الثقافة وكل المؤسسات الصحفية والاعلامية وتجاهله اهل قناة (فطوركم علينا ) ومؤسسات اعلامية اخرى كانت تسوق افعالها ( الخيرية ) . اظن جازما ان لو كان في كربلاء – بلدة ناظم سعود – مرشحا واحدا كان يبغي من ترشحه لمجلس المحافظة وجه الله وخدمة الشعب وله ضمير صاحي لتبرع بمبلغ حملته الانتخابية لمعالجة ناظم سعود واجل احتفال حصوله بكرسي مجلس المحافظة الى دورة اخرى لكنهم جميعوا اثبتوا اصرارهم على قتل ناظم سعود وشاركو به من اعلى الهرم الى اخره . وان سكت الصحفييون من زملاء ناظم سعود على هذه الحال فسيشاركون في قتله وماعلينا امام تنكر الدولة لهذا العراقي الذي انصف شبيه له علي بن ابي طالب يوم كان هو الحاكم الا ان نحزم امرنا كصحفيين وكزملاء ونتخلى عن مافي جيوبنا من دراهم وندفعها ثمنا لعلاج زميلنا وشيخنا ناظم سعود عل الله بعملنا هذا يدفع عنه غائلة المرض وهي دعوة لكل الصحفيين بحملة جمع تبرعات نطلق عليها اسم ( وفاء الصحفيين لزميلهم ناظم سعود ) بعد ان شاركت بقتله الدولة . |