لقد حذرنا مراراً وتكراراً من إحتمالية إنفلات الأمور. إن بقيت الكتل السياسية سادرة بغيها ومصرة على إسلوب المحاصصة, الذي دمر البلاد وارهق العباد .الأسلوب الذي صادر قرار الشعب بقانون إنتخابات مقيت ,فُصِّل على مقاس هذه الكتل. ليحقق لها الأمساك الدائم بخناق الشعب. وحَرَمَ المثقفين وأحزاباً أخرى من حق تمثيل الشعب في البرلمان. لقد حذرنا من مغبة إستيلاء هذه الأحزاب والكتل على الوظائف والأموال العامة .وحرمانها الشباب من كل حق. فتفشتْ البطالة .وعمَّ الفساد في كل ركن وكل زاوية من مفاصل الدولة. فأثرَّ هذا على سلوك المجتمع أيضاً .فكم حذر المخلصون لهذا الوطن من مغبة هذا الأسلوب اللاحضاري واللاأخلاقي الفاسد الفاشل! ولكن الكتل وضعت في آذانها الوقرَ. وأغمضت الأعين عن الحقائق. وتشبثت بالأوهام, حتى حصل ما حصل .فمن أضاع هيبة الدولة ؟أليست هذه الأحزاب المتأسلمة هيَ منْ أضاع أرض الوطن وأضاع الدولة بعد ضياع الوطن وضياع الشعب المهجر والمهمش والمُجَوَّع؟ ألَمْ تُضيع هيبة الدولة عندما دخلت داعش الموصل وأسقطت تكريت والأنبار ونصف ديالى وأحاطت بغداد من كل جانب ؟ألم تضيع هيبة الدولة عندما سُبيَت الآيزيديات وتمَّ بيعهن بسوق النخاسة؟ ألم يُضيِّع السيد العبادي هيبة الدولة عندما أنذر تركيا بسحب جيوشها من بعشيقة خلال 48 ساعة وإستهزأت به تركيا ولم ترد عليه ؟ألم تُضيّع الحكومات الأسلامية المتعاقبة هيبة الدولة عندما إستولى الكورد على أراضٍ وأقضية ونواحٍ ومنعوا أي قوة عسكرية إتحادية من دخول هذه الأراضي؟ألم تُضيّع هذه الأحزاب والكتل هيبة الدولة العراقية عندما تستمر بعض الكتل السياسية بالتحالف الوطني بالتحالف مع الكورد وهم يسرقون النفط العراقي وهو ثروة لكل الشعب وتدفع لهم الحكومة الأتحادية 17% من نفط البصرة؟لقد تمسكنَ الكورد حتى تمكنوا. واليوم يفرضون شروط مُذِلَة على العراق .ليبقوا ضمن الدولة العراقية وإلا الإنفصال. فمن المتسبب ومن مَكَّنهم من هذا فأهان العراق وأهان الدولة؟أليست هذه الأحزاب والكتل والحكومات المهلهلة هيَ منْ أضاع هيبة الدولة وفرطَ بها؟ لقد أضاعت هذه الأحزاب الكارتونية هيبة الدولة عندما سرقت ونهبت أموال الشعب. وتسترت على اللصوص والسراق؟فهل تحركت أجهزة الدولة وهي ترى وتسمع نائب في البرلمان, وهو يعلن بكل وقاحة وتحدٍ, إنه إرتشى وإن الكل سراق ومرتشون. ألم تُهِنْ هذه الكتلُ الدولةَ وشعبها وهي تحتضن مليشيات مسلحة تستغل سيارات الدفع الرباعي وعناصرمن الدولة ؟ فتختطف وتقتحم بيوت المعارضين لها وتغيبهم قسرياً.أليست هذه الأحزاب شكلتْ الميليشات التي تصول وتجول متحدية القانون والنظام دون رادع. أليست هذه المليشيات داهمت بيت الشريف علي بن الحسين ولم يحاسبها أحد؟ ومن إختطف الشحماني ومن إختطف زيد وعمر . أهينت الدولة وضاعت هيبتها عندما اشرت غيران والكويت بالحفر المائل فسرقت نفط العراق وعندما تمددت حدود الكويت .وعندما سرقت تركيا وإيران حق العراق بمياهه. إنَّ هيبة الدولة هيَ بتطبيق القانون على الجميع بالتساوي والمساواة بالفرص وفي الحقوق والواجبات.إنَّ هيبة الدولة بحصر السلاح بيد الدولة فقط لا بيد من هبَّ ودب. لقد تغولت هذه المليشيات حتى باتت هي الدولة .وأصبحت خطراً على الدولة ومؤسساتها. نحن لسنا مع ما حصل من تعدٍ على ممتلكات الدولة أو الأعتداء على أي نائب او موظف أو مواطن .لكن من دفع الجياع لهذا إنهم السياسيون المتشاركون في إهانة الشعب العراقي ودولته البائسة المجروحة؟وهم من يستحق الأحالة للقضاء لا بسطاء الناس الذين دفعهم فقرهم وعاطفتهم ووطنيتهم لدخول مجلس النواب. فتباكى تجار الوطنية والمأجورون والمنتفعون على هيبةِ الدولة التي لم يتباكوا عليهاعندما دنستها داعش وحينَ أهينت حقوق الأنسان العراقي ونُهِبَت مليارات الدولارات وعندما سرق المتنفذون أملاك الدولة وإحتالوا فإشتروها بثمن بخس. أهينتْ كرامة الدولة عندما يستبح الرهاب مدن العراق كل يومٍ بتفجيرات لا تُعَد ولا تحصى فتراق دماء الأبرياء .فمنْ أهان هيبة الدولة؟؟؟
|