قبل إنقاذ العملية السياسية |
“شكول زفرة” يعج بها العراق الان! .. اليس هذا صحيحا؟ والله صحيح، فالجماعة الذين اقصد كانوا سباقين ويسابقون صدام في حربه ضد ايران، وكانوا يسموننا خونة وخارجين على القانون، وبعد ان انقضت عقود تم فيها ذبحنا وقتلنا بسبب معارضتنا للبعث، التف البعثيون الصغار واصبحوا مجاهدين بحجة داعش ولبسوا السواد على هتاف ضد ايران!.نحن لم نسئ الادب بعكس قليلي الادب وعديمه من كثر سياسيين و عناصر ومنتسبين وموظفين ولصوص وخدم لصوص يعج بهم العراق، من مواليد الخمسينات و الستينات الى التسعينات سيئة الصيت، والتي اثمرت لنا كثر ممن لا يحفظون حتى عفتهم، ان كانوا يعرفون ما العفة! الرشا في كل مكان، الغباء في كل مكان، الجرب النفسي و الاجتماعي تغطيه مساحيق يزيلها عرق الصيف وترطبها امطار الشتاء فتنهمل لتظهر لك الوجوه البشعة ذات الروائح الثومية العطنة! يكذبون في صلاتهم التي دخلوها مع موت القادسية يكذبون في صومهم الذي عززه الحصار، بعد ان سرقوا الكويت و قبلها المحمرة”خرمشهر”! يكذبون في كرههم لصدام، فهم يعشقون سحقه لرؤوسهم بحذائه، ويمصمصون طين نعاله! فمثلما قتل صدام قتلوا هم ايضا ومثلما زنى زنوا ومثلما عشق الصور عشقوا ومثلما تلاعب تلاعبوا! انقذوا مجتمعكم قبل انقاذ العملية السياسية ان كان اكثركم يفهم ما هي العملية و ما هي السياسية ولا تكونوا كالكاريكتير الذي يصور الفرق بين جيلين حيث تطلب زوجة قرصا مضغوطا من زوجها فتتخيل ام الزوج التي تتلصص على المكالمة ان القرص رغيف و المضغوط هو قدر الضغط!. |