خبر خطير جداً جداً |
أمل الملايين من العراقيين ان تحدث انتخابات 7/3/2010 تغييرات وتقويمات واسعة في العملية السياسية برمتها , وبصراحة لو كان ذلك الحلم متحققاً لتم ازهاق كل ما هو باطل و دخيل و مذكي للحروب والفتن والصراعات في فترة زمنية قصيرة , ولكن لشديد الأسف الأعتراضات الإقليمية هي التي وقفت كالسد المعترض في النهر بوجه ارادة الشعب المتلهفة الى شق طريق آمن يكفل للعراق الصعود في السّلم وبناء علاقات حقيقية على الصعيد الوطني والقومي والإقليمي والدولي ومن الخطأ الفادح ان نلقي كل اللّوم على التدخلات الأجنبية وما تمخض عنها في النهاية من صنع عملية سياسية معاضدة لأنظمتها الحاكمة التي تنث حقداً و كراهية على العراق وأهله بدليل انها تتحرك منذ زمن طويل من جانب الى آخر لنسف تأريخه و الكرامة العربية من جذورهما , فمثل هؤلاء خزي علينا نعتب عليهم فالعتب فقط يوجه الى البعض من أهل العراق الأصليين و بالتشخيص الذين اقترفوا جريمتين لا تغتفر في تلك الأنتخابات النيابية اولهما جريمة الغش والتزوير وثانيهما جريمة التصويت لصالح استمرار نزف الدم والفوضى والمهانة فلا يشعر هؤلاء الزالون انّ نكد العيش و الإنفجارات وماشاكلها من أعمال إرهابية مروعة قد أضنى الشعب كثيراً حتى يكون ذلك خطوة على طريق الإنفطام من ممارسة الأعمال المؤذية لمصلحة الشعب ؟ وحتى نكون صادقين مع ذواتنا فأي جريمة من هذا النمط ترتبط بمساس منظومات قيمية لأمة وأمن وبناء دولة هي لم تزل منقوصة السيادة وفي حالة صراع وحرب مع قطعات اجنبية موجودة فوق أراضيها يحاسب التأريخ عليها حساباً عسيراً وذلك بقدر ما تقترن بظرف مشدد يستدعي لملمة الجراح و نبذ الخلافات والتوحد في الرأي في سبيل مواجهة الأخطار المستفحلة بالوطن من أقصاه الى أقصاه , ولعل هذه الجريمة ذاتها باتت المسبب الرئيسي لكل ما طرأ من مشكلات حساسة تخص العملية الإنتخابية الفائتة التي كنا نبني آمالاً عليها لتنتهي بخير و سلام على العراقيين لابمشاكل كالمشاكل التي انعكست على الشارع العراقي والمدججة ببواطن عجيبة و غريبة اطلعني اياها احد المواطنين أبان فوز قائمة السيد علاوي قائلاً لي : انه سيحرم من تشكيل الحكومة ورئاسة الوزراء فقلت له : بم تستدل بكلامك هذا ؟ فأجابني عن سؤالي قائلاً : (روي عن لسان المترجم للحاكم المدني (بول بريمر) و الذي عُيّن بعد ذلك مترجماً للسفير الأمريكي في بغداد (كرستفول هيل) انه قال : اتفقت خمسة اطراف (كرد العراق , ايران , الكويت , اسرائيل , امريكا) على ان لا تعطي أي فرصة لعلاوي للنهوض بتشكيل الحكومة لأنها واثقة تمام الثقة ان المشروع الوطني الذي ينتمي اليه يشكل خطراً على مشاريعهم السياسية هنا وهناك وفضلاً عن ذلك تخشى ان يصبح العراق في ريعان قيادته قوياً ودولة مؤسسات اما على الصعيد الإقليمي فيستأنف تأثيره كقوة اقليمية في المنطقة وهذا من البديهي لا يعجب الأطراف الآنفة الذكر والتي على هذا الأساس تسعى مصرة للإبقاء على العراق دولة منزوعة القوة متفتتة و متشرذمة لإبعاده من التهديد لكل ما هو مبني على تقسيمه الى كانتونات ليبقوا شركاء في الوصاية عليه الى مدى بعيد) . ومنذ ذلك اليوم التزمت الصمت ولم اشرع في الكتابة بهذا الخبر إلاّ بعد انسدال الستار عن الحقيقة لأن التصريح في أي معلومة دسمة وان كان ذلك سبقا صحفيا بيد انه يجب ان لا يكون سابقا لأوانه بل يستدعي الروية وانتظار ما تنجبه الأحداث و الوقائع من مفاجآت لربما تعود بالعملية السياسية مثل العرجون او بذات الوجوه القديمة فحين ذاك يكون لكل حادث حديث ومن هذا المنبر الثقافي العظيم أقول ان المعلومات المتسربة من كذا موقع جاءت تأكيداً لما حدث من احداث في الساحة السياسية لذا صارت بالنسبة لي احدوثة جديدة لحادث قائم ووثيقة كوثائق ويكيليكس وجدت مصداقها سرعان ما اصبحت سياقا معمولاً به في العملية السياسية الحافلة بخفايا كثيرة من الموضوعات والأفكار حيث لو اطّلع المواطن الحليم على بعض منها لَأَنّ كما أنّ النبي ايوب (عليه السلام) من مرضه العضال الذي سكن في بدنه الطاهر زمناً طويلاً . |