السيستاني و وكلائه يمارسون هوايتهم باذلال عوائل الشهداء


العراق تايمز: كتب محمد علي حسين العبادي

لا ادري ما الفكرة من أقامة مهرجان بعنوان شهداء الحشد الشعبي ؟ هل الفكرة من اقامة هكذا مهرجانات هو من اجل كسب تعاطف العالم العربي والاسلامي فعندما يشاهدون العربان امهات وزوجات الشهداء وهن يبكين بلوعة وألم سيُغيرون موقفهم ويتوقفون عن ارسال اولادهم ومفخخاتهم ؟

جربتم سابقا عندما جئتم بفنانين عرب (فاروق الفيشاوي وحنان شوقي ووو لمهرجان الغدير ) ورأيتم كيف حاربوهم اعلاميا وأججوا الشارع المصري عليهم حتى قالواااااا (التوبة اذا نروح بعد ) واقسموا بالمرسي ابو العباس انهم لم (يخرجوا من دين الاسلام ليصبحوا شيعه) وانزعجوا جدا من اتهامهم (بالتشيع) وقالوا لا نسمح لأي مخلوق ان يزايد علينا بديننا ويتهُمنا بالتشيع ؟ مضحك جدا ان تسمع الفنانين المصريين يعتبرون التشيع تهمة (چا اعليمن چبتوهم اذا يعتبرون التشيع تهمه! )

اذن ما الفائدة من المهرجانات الخاطر الكعبة ؟ هل هنالك من يقول لنا ما الفائدة من هكذا مهرجانات !؟

بالامس شاهدت مهرجان بعنوان شهداء الحشد الشعبي الثاني الذي تُقيمه العتبة الحسينية وتبُث فعالياتهُ من داخل الصحن الحسيني الشريف رأيت مهرجانا بكائيا بأمتياز ورأيت نساء يجلسن بملابسهن الرثة وبوجوههن البائسة والحزينة وهن يحتضنن صور ابناءهن وازواجهن ويقف امامهن منشد حسيني بكامل قيافته واناقته وهو ينعى الشهداء بصوته الشجي (هو انت تدخل للامام الحسين وما عندك أي مصيبة تنهار من البكاء فكيف اذا كنت فاقد عزيز!!؟ ) فحال النساء يبكي له الكافر قبل المؤمن فمنظرهن مؤلم حد البكاء لا ادري هل القائمين على المهرجان جاءوا بالنساء واجلسوهن امام ابن سيد الانسانية ليرى دموعهن فيبكي لبكاءهُن (فالحسين بكى على اعداءه فهل يبخل بالبكاء على احبابه) فالنساء يبكين وعيونهن على ضريح الامام الحسين كأنهن يقولون له يامولانا اولادنا وارواحنا فداءاً لك !!

هل ضميركم مرتاح الان ايها القائمين على المهرجان ؟ اليست هذه الفكرة من المهرجان !؟ ولكم كان خجلتم من الحسين وانتم تجمعون هذه النسوة المفجوعات بأولادهن وازواجهن وتمارسون هوايتكم في اذلالهن وتتمتعون بتعذيبهن وتتلذذون بدموعهن وتتاجرون بأحزانهن هل تعتقدون ان بفعلتكم هذه ستدخلون البهجة والسرور على قلب الامام الحسين ؟ أتعتقدون ان الحسين سيستقبلكم على ابواب الجنه لانجازكم العظيم هذا !!؟ أي عقول تحملون ؟ وبأي دين تدينون ان كنتم تعتنقون دين الحسين وابيه فالحسين لا يقبل ان تبكوا امهات وزوجات الشهداء بل هو يحثكم على ادخال البهجة والسرور لقلبوهن ويحثكم على حفظ كرامتهن وتأمين مستقبلهن ورعايتهن لا ان تصرفوا الاموال من اجل اقامة المهرجانات لتظهروهن على الفضائيات والعوز والذل والحزن واضح على وجوههن أترضون لاطفالكم ولنساءكم هذا المنظر المُخجل !؟

عار عليكم وعلى عمائمكم وانتم تمارسون اذلال عوائل الشهداء بطريقه مقرفة وسمجة بحجة تكريمهم !؟ اين الشيخ الزاهد العابد الترف مهدي الكربلائي عن هذه المهرجانات اين السيد المجاهد العابد والترف احمد الصافي عن هذه الفعاليات؟
أترون !؟ أتسمعون !؟ أتخجلون !؟ ام انكم ما عدتم تخجلون !