أيها العراقيون هذا طريق الحل والحق فهل أنتم سالكوه؟‎

يوم أمس وقعت مجزرة جديدة ضمن مسلسل ألاف المجازر التي شهدناها منذ عام 2003 وليومنا هذا وكل العراقيون يتسائلون الى متى نبقى نذبح ونقتل من أجل شيء لانعرفه وهنا يظهر لنا  هذا السياسي وذاك المحلل السياسي وكل يفسر لنا الذي يحصل على هواه فذاك الشيعي والذي له ميول دينية يقول لك أن هذه الجرائم هي من فعل داعش والقاعدة والبعثيين وبعبارة أدق هي من فعل السنة الذين فقدوا الحكم في العراق وتبدأ  حلقات الشتائم ضد السعودية والدول العربية ألى أخر ماتعرفون.وذاك السني يقول أن أيران وعملاؤها هم المتسبب المباشر أو الغير مباشر وأن تطرف بعض الشيعة يدفع بعض السنة للتطرف ويدفعهم للقيام بأعمال قتل وذبح وتفجير وألى أخر هذه الاسطوانة المشروخة   التي مللنا منها ونتيجتها مزيدا من الدماء وزيادة في أعداد الارامل والايتام .وطبعا المتسبب الاول في كل الدماء والضحايا هم السياسيون الذي يتقاتلون على المناصب والمغانم وهم في واد والشعب في واد وسأقول لكم أيها العراقيون وبصراحة متناهية الكل كذابون وسراق وفاسدون إلا مارحم ربي وأستثني منهم عدد قليل من ألاشخاص لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وماصراعاتهم وتجييشهم الطائفي لنا إلا حطب للنار التي يوقدونها بغية الحصول على التاييد الشعبي وسأضرب لكم عدة أمثال.المؤسسة ألاعلامية التي أديرها تمتلك قاعدة معلومات أستطيع تلخيصها بأنها بنك معلومات يتضمن عشرات ملايين المعلومات ومنها معلومات عن جميع السياسيين قبل وبعد عام 2003 وسأعطيكم مثالا صغيرا عن حقيقة بعض السياسيين أسامة النجيفي مثلا كل من يعرفونه عن قرب  يقولون عنه أنه أنسان متفتح الذهن وغير طائفي أبدا فكيف تحول أسامة النجيفي الى رجل طائفي يبث سموما عن الطائفة ألاخرى بعد عام 2003 وهناك من يتصنع الطائفية فمثلا حنان الفتلاوي وحيدر الملا تجدهم على شاشات التلفاز يحتدم النقاش بينهم الى درجة تجييش الشارع وزيادة أحتقانه الطائفي  ولكنك تجد حنان الفتلاوي وحيدر الملا عندما يكونون خارج الاعلام أخوة أعزاء وكأن حنان أخت أو بنت عم حيدر الملا وتوجد مئات ألامثلة المشابهة لما أسلفت فلماذا يحصل هذا وماالحل الواجب الذي يجب أن نسير عليه لنخرج من هذه الدوامة التي نعيشهايعلم الجميع أن أميركا عندما أتت لاحتلال العراق حاولت فرض النموذج اللبناني في التجربة السياسية العراقية وماعرف حينها بنظرية(لبننة العراق ) أي أتباع النموذج الطائفي اللبناني في أدارة الدولة ودستورها مع بعض ألاختلافات البسيطة التي كان يعلم واضعوها أن العراقيين لن يوافقوا عليها مثل وضع أسم الطائفة على الجنسة العراقية وتقسيم المناصب تقسيما طائفيا مشروعا وليس مامثل حاصل الان فالدستور العراقي لايوجد فيه بند ينص أن تكون طائفة من يحتل المناصب الكبرى وألاصغر من طائفة معينة عكس اللبنانيين الذي يتبعون قاعدة يطلقون عليها ستة وستة مكرر أي أن المناصب نزولا تقسم على الطوائف الستة وتتكرر التسمية طائفيا نزولا لتصل الى درجة رئيس قسم في الدوائر الرسمية والوزارات وتخيل عزيزي القاريء أن القسم في تلك الدائرة تقسيمه الطائفي للشيعة ويوجد فيه شيعي يحمل شهادة أعدادية ويصبح رئيسا للقسم ليس لكفائته بل لان القسم لايوجد فيه شيعي غيره والقسم من حصة الشيعة ولذلك هو يصبح رئيسا للقسم وهناك ألاف القصص الطائفية والتي قد لايصدقها أحد ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ماهو أفق وطريق الحل وهل نستسلم لليأس ونقبل بما تم فرضه علينا من قبل أناس أتت بهم ظروف الغفلة والتخفي للاشراف وللناس الصادقين المخلصين الذين تواروا كي يتفرجوا على مايحصلمادفعني لكتابة هذا المقال هو التجربة التي حصلت في الانتخابات البلدية اللبنانية والتي يعدها الجميع بروفة للانتخابات النيابية في ذلك البلد فقد قام عدد من  المثقفين ونخبة من الشخصيات المدنية اللبنانية فيهم من يحمل شهادات عليا ومنهم من هو معروف بمواقفه الوطنية وألاجتماعية والمناطقية وشكل كل هولاء لائحة أنتخابية  عابرة للطوائف وضمت هذا الخليط الثقافي النخبوي المحترم وتم تسمية لائحتهم بأسم (بيروت مدينتي) ونزلت ضد تحالف كامل للاحزاب السياسية اللبنانية التي تقاسمت الترشيح بينها حزبيا وطائفيا أي أن لائحة النخبة دخلت في منافسة مع قائمة جميع السياسيين المسيحين والمسلمين والدروز ولكن مالنتيجة التي تمخضت عنها ألانتخابات؟كانت نسبة المشاركة في ألانتخابات خجولة جدا وصلت الى 19 بالمئة ولكن قائمة بيروت مدينتي خسرت الانتخابات بفارق 7500 صوت وهو فارق بسيط جدا في أنتخابات تجري في عاصمة بلد طائفي ويعلم كلكم تعداد سكان بيروت والنفوس المسجلين على سجلات الانتخابجميع المراقبين وحتى خصوم هذه اللائحة أعتبروا لائحة بيروت مدينتي هي الفائزة شعبيا وخاسرة رسميا  لانهم حصلوا من أول مرة خاضوا فيها ألانتخابات على هذا الفارق البسيط  وضد تحالف ضم كل الطبقة السياسية اللبنانية واليوم مساء أحتفلت لائحة بيروت مدينتي وهي الخاسرة أحتفالا رمزيا لانها أعتبرت نفسها هي الفائزة لانها كسرت الحاجز الطائفي ووصلت الى باب الفوز لولا التزوير والتدخلات الحزبية التي لاتخفى عليك عزيزي القاريء الكريمهنا أطرح على الجميع فكرة تشكيل تحالف أنتخابي مستقل لايضم أي شخص من ألاحزاب الميتة سريريا ولايوجد فيه أيا من الوجوه الكالحة المعروفة للجميع ويضم نخبة من المثقفين والاشخاص المعروفين للمجتمع والذين لم يكونوا ضمن التركيبة السياسية التي حكمت العراق طوال السنين المنصرمة ونستطيع أن نجمع التمويل اللازم لهذا التجمع ألانتخابي المستقل من الشعب العراقي عن طريق التبرع بمبلغ الف أو خمسة الاف دينار في جميع المحافظات العراقية ويتم ترتيب ألامور الداخلية لهذا التحالف ألانتخابي من قبل لجنة مختصة تتفرع الى للجان متابعة أخرى تنضم عمل هذا التحالف وهناك تفاصيل أخرى كثيرة لايتسع المجال لذكرها في هذه المقالة ولكن الفكرة جديرة بالدراسة والتطبيق والعراق لايخلوا من الوطنيين والشرفاء وصدقوني ستنجح التجربة لانها تعتمد على أناس يحبون العراق ولان العراقيين سئموا ويأسوا من الطبقة السياسية الحالية وجربوها وعرفوا أنه لاأمل في هذه الطبقة السياسية أبدا لانها جربت والمجرب لايجربصدقوني أن طريق الخلاص يبدأ من هذه الفكرة وبسواعد وفكر جميع العراقيين المخلصين نستطيع أن نصل الى بر الامان ونغير حتى ولو تغيير جزئي في عام 2018 وهنا أدعوا كل الشخصيات المحترمة وكافة وسائل الاعلام لدراسة الفكرة والمساعدة في تشكيلها وفرضها بقوة القانون والدستور والتغيير صدقوني يبدأ من هنا وقبل أن يأتيكم شخص عسكري يقوم بأنقلاب عسكري ويتحكم في البلدأعزائي لاتستعجلوا في الحكم على الفكرة وفكروا بها مليا ومن هذه الخطوة يبدأ التغيير ولاتنسوا المقولة التي تقول أن  طريق ألالف ميل يبدأ بخطوة واحدة وحمى الله العراق والعراقيين