هل مقتدى مهديكم المنتظر؟! |
هناك مخططات كبيرة وخطيرة تستهدف وحدة العراق، فحروب التنازع الصغيرة، من أجل المناصب والمكاسب، داخلياً ووطنياً سببها؛ فقدان الإعتصام بحبل الله وقرآنه، ولقد أخطأ المتظاهرون حين وثقوا بالتيار الصدري، متناسين بأن الولد ليس على سر أبيه، بل إنه متهور ومغامر، رغم المنزلة التي وضعته الأقدار بها وهو لا يستحقها.تقاطيع من الزمن الماضي تستعيد بصماتها، وكأن الجموع بإنتظار ساعة الصفر للفرهود، لتعود شعارات علي بابا والأربعين حرامي من جديد، وأظن أن بعضاً منهم غلبه الطمع أكثر من ذلك، ليتخذ من طاعة زعيمه الروحي مقتدى (قدس سره المخيف)، تجارة تأتيه بالأرباح من ممتلكات الدولة بلا جهد، وهم يعلمون بالقيح الذي سينتشر، جراء أفعالهم وأقوالهم، وعليه أقول لا تنافقوا في شيئين، حب الشخص وحب الوطن، فهذان المرادفان يقعان في صلب الشرك بالإيمان، لكون حب الشخص من الشيطان وحب الوطن من الإيمان وأنتم لا إيمان وعهد لكم، لأننا نحسبكم أيقاظاً وأنتم رقود.ما عرف عن أبناء التيار الصدري، بأنهم لم يلتزموا بتوصيات المرجعية في النجف والعقول الراجحة في حينها، وما تلتها من سنوات الإقتتال الطائفي، الذي كان لهم فيه الحصة الأكبر، من التجاوزات والإغتيالات، وعدم سيطرة قائد التيار المزعوم على عناصره، الذين عاثوا في الأرض فساداً وعنفاً، والقتل على الهوية والتصفية الجسدية لكل من لا يتبع أهواءهم وملتهم، وهذا ليس بالجديد عليكم، فأنتم أبناء الصدر الثالث!أحسب أن أتباع التيار الصدري، يدورون في دولاب اليانصيب، فلا يستقرون عند رقم معين، فلا نراهم يقفون في خندق واحد ليختاروا الرقم الرابح، بل على العكس يجهضون المبادرات، والمشاريع، والمواثيق، فديدنهم تفريق الصفوف، وزيادة الإنقسامات، وكأنهم بين فترة وأخرى، ينصبون سقيفة مناهضة للعملية السياسية، ثم ينتظرون دورهم فيها وفقاً للمخططات السعودية، والأمريكية، والتركية، والقطرية، وهذا واضح في مظاهراتهم الأخيرة، التي سلبت لب عقولهم، وقلبت موازينهم، فلا وجود لتيار غيرهم، ولا دولة ولا حكومة، وهنا رفعت الأقلام، وجفت الصحف.معركة الحق والوعي محفل خطير، بزمن تزايدت فيه المحن والفتن، فعندما تُقَصُ الحقائق، وتُخفَى عن الناس، فذلك إرهاب فكري، فالتيار الصدري لم يثبت هويته الحقيقية، إلا لشخص مقتدى المدعي بالمهدوية، فتجد ظاهره وباطنه متشابهان، وسعيه لإقتناص الفرص، للإنتقام من بطل كارتوني إحترق مؤخراً، لكنه كان السبب في بقائه، يلتهم خيرات العراق لثمان عجاف، ومشاركته في مجازر لا أول لها ولا أخر ، لولا رحمة سبقت من ربك، عليه أيها الصدر يون: كونوا أحراراً في دنياكم! |