لا تجعلوا عض الاصابع والندم يعود مرة اخرى

 

الشعوب تصنع تاريخها ومجدها وكرامتها وحضارتها وحياتها ومصيرها ومستقبلها بايديها . والشعوب الحية النابضة بالحياة والديمومة وتجدد , نحو الافضل والاحسن , وتسلق الجبال والصعاب من اجل الفوز بالحياة الكريمة والعيش الكريم , ضمن وطن ينشد السلام والمحبة والاخاء والامان والتعايش السلمي بين ابناءه , لذا تكون سنة الحياة لهذه الشعوب الكفاح والتضحية والفداء , من اجل التحرر والانعتاق . والشعب العراقي يملك سجل حافل وناصع من الجهاد والنضال والعزم والتحدي , على تخطي الصعاب والمحن والاهوال , وعدم الرضوخ والخضوع للطاغي المتجبر والفاسد المتحكم برقاب الناس , لذا فان العراق الجديد ضاع في يد حفنة من المخادعين والدجالين , الذين خدعوا الشعب بالوعود المعسولة بالخيرات والاصلاح والعزم على البناء والتغيير الذي يخدم الشعب , لقد سرقوا هذه الاحلام والتطلعات والوردية , وساروا في طريق اخر , مغاير , طريق النهب واللغف والسحت الحرام , وعاثوا بالفساد المالي والسياسي , وصار المواطن لعبة ودمية في ايديهم , لقد جاءوا بعراق خال من نكهة التطور والاستقرار , عراق محروم من الحياة الكريمة والعيش الكريم , عراق القحط والجدب والعواصف الترابية . عراق الاهمال والنسيان , واكوام القمامة والازبال والنفايات . عراق المشاريع الوهمية , عراق اسير ومخطوف ومخدوع من قبل الكتل النيابية وكياناتها السياسية . عراق المشاكل والمحن والمصائب . عراق الفقر والبطالة والعنف والارهاب والقتل والتدمير والخراب . عراق خال من الرعاية الاجتماعية والصحية ,, عراق الخصام والعراك وشحذ السيوف واشعال النيران , من اجل الكعكة والغنائم والمال والشهرة . عراق يلعب به الخطاب الطائفي . عراق المتاجرة بالدين . عراق بحكومة مشلولة وكسيحة ومصابة بمختلف الامراض المزمنة . عراق الفساد المالي والسياسي , ويتحكم به حفنة من النصابين والدجالين والمزورين .. لقد جاء يوم الحساب وساعة العقاب ,جاء يوم الامتحان الكبير وساعة الصفر , سيكون يوم التصويت عيدا للحق والعدل , غدا تكون البطاقة الانتخابية مسمار لنعش الفاسدين والدجالين , واصحاب العهر السياسي . ان الاختيار الصائب هو اكسير الحياة للوطن المذبوح وسيجلب النور والمستقبل الميمون . لذا يجب ان لا نعيد عض الاصابع والندم مرة اخرى , يجب ان نصوت للعراق ومستقبله . وكل نبضات قلوبنا بانتظار يوم الفرح والابتهاج . يجب ان يكون غدا عرسا انتخابيا ووطنيا .وان الشعب العراقي على قدر المسؤولية والطموح , بانتخاب الاشخاص الكفوئين بتحمل المسؤولية بنزاهة واخلاص . غدا ستغلق الابواب والنوافذ على المفسدين والذين تاجروا بحرمة الوطن . غدا عيد انتصار العدل والحق والكرامة.