الأنبار.. صراع المناصب |
تقع محافظة الانبار في غرب العراق وتبلغ مساحتها 138579 كيلومتراً مربعاً، وهي الأكبر في العراق وتشكل 32 في المئة من مساحته، وأبرز مدنها الفلوجة وهيت وحديثة وعانة والقائم والرطبة،وتسكن الانبار غالبية كبرى من السنّة، ، فيها نجو 50 كتلة حزبية، وفي باطنها خيرات كثيرة، كادت في الاعوام السابقة ان تصبح \ دبي العراق \\ لولا ——؟؟؟ وكان تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» سيطر عليها بعد الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 وشهدت عمليات عسكرية أميركية وعراقية كان أبرزها معركة الفلوجة عام 2004. واحتلها داعش في نهاية 2015- 2014باستثناء بعض مدنها الصامدة، ، ومطلع العام الخالي بدات عمليلات التحرير بيد القوات الامنية البطلة، وبمساندة التحالف الدولي ورجال العشاىر،(الدليم) ،،شيوخ عشائر الانبار يعلنون برائتهم من الصحوات وكل من يقف مع المالكي منتصف عام 2014ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في شباط الماضي، بتشكيل لجنة لإعادة النازحين الى مدينة الرمادي. كلف العبادي رئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم برئاسة اللجنة، وعضوية وزير الكهرباء محافظ الانبار الاسبق قاسم الفهداوي، إضافة الى محافظ الانبار الحالي صهيب الراوي،وتعمل اكثر من جهة حكومية وتطوعية في الرمادي على ازالة “العبوات”، فيما يتهم عبد اللطيف الهميم، رئيس لجنة اعادة النازحين للمدينة، جهات سياسية بتخريب عمله واعادة زرع الغام جديدة في مناطق تم تطهيرها. الا أن المناطق التي اعيد تلغيمها، بحسب الهميم، تقع تحت حراسة امنية “مشددة”. وإن صحّت اتهامات الاخير فإن دائرة الشبهات ستوسع لتطال الجيش والحشد العشائري، الذي يشرف على أمن المدينة، كما يقول زعيم محلي لكن بعد ايام من دخول الهميم الى الرمادي، أصدر مكتب الاخير بياناً اتهم فيه قيادات سياسية في محافظة الأنبار بتعمد عرقلة عودة النازحين.،،وأكد بيان الهميم أن لديه “وثائق تثبت تورط بعض أعضاء مجلس الأنبار في أعمال ترهيب وفساد”، مشيراً الى أن مطامع بعض أعضاء المجلس “أشد خطراً من داعش”.كذلك كشف الهميم عن أن بعض المسؤولين في الانبار “يجندون الإرهابيين لتفخيخ المنازل وترويع الأهالي وإبقائهم في مخيمات النزوح من أجل مصالح مادية وكتلوية”.علن محافظ الانبار صهيب الراوي، تشكيل لجنة للتحقيق باتهامات رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم بشأن تفخيخ المنازل في مدينة الرمادي، وفيما كشف أن اللجنة التي يرأسها قائد عمليات الانبار ستقدم تقريرها خلال أسبوع، دعا الهميم إلى تقديم “أدلته” إلى اللجنة لتسهيل عملها و”الحفاظ على دماء الأبرياء”الجميع يعرف ان هناك خلافات حادة بين الراوي والحزب الاسلامي كطرف مع الهميم المدعوم من بعض الكتل الاخرى، وكثرت الاقاويل والاتهامات، فمثلا–قال مصدر مقرب من محافظ الانبار صهيب الراوي ان خلافا حادا بين عبد اللطيف الهميم وبين محافظ صهيب الراوي. وقال المصدر في تصريح إن ” الهميم طلب من الراوي 300 مليون دولار على اقل تقدير كي ينسحب من ملف إعادة اعمار مدينة الرمادي”.وأضاف أن”الراوي يسعى إلى التعاقد مع شركات صينية معروفة في العراق لغرض العمل على اعادة البنى التحتية لمدينة الرمادي”.وهذه الحرب الخفية بين الهميم والراوي يذهب ضحيتها عشرات المدنيين بسبب انفجار منازلهم ، واكد مصدر داخل مدينة الرمادي ان اغلب المنازل التي تنفجر هي اصلا مسكونة ولم تنفجر لحظة عودة المدنيين اليها ولكن هناك مليشيات تنتمي الى الحزب الاسلامي تفخخ المنازل لافشال مبادرة الهميم بارجاع العوائل ولاضعاف شعبيته داخل المدينة المهمة ولاسيما ان العام المقبل سيشهد انتخابات مجالس المحافظات وان اغلب العوائل بدأت تلقي باللوم على الهميم لتأكيده بخلو المدينة من المنازل المفخخة ونسو ان المحافظ رئيس اللجنة الامنية اوعز بدخول العوائل الى الرمادي، وتستمر معاناة اهالي الرمادي والانبار من حكومتهم المحليه وشيوخهم ورجال الدين بسبب المصالح الحزبية الضيقة ،،،،كما اشارت مصادر ان النجيفي والهميم يستحوذان القرار السياسي ومشاريع الاعمار في الانبار،، والجميع يعرف ان اطرافا عشاىرية مدعومة سياسيا عملت وجاهدت لاجل تاهير حسم معارك الانبار وتخرير الرمادي بالتناغم مع الادارة الامريكية التي ترى في الانبار والموصل مصالح استراتيجية. إن التجربة التي عاشتها الإنبار؛ درس بليغ يحتم واجبات متأزرة بين الحكومة والشعب والساسة، ولأجل إعادة إستقرارها؛ لابد من توفير أجواء إعمار وتعايش ومقومات عيش يمنع الإنحراف والتغرير، وردم الخلايا النائمة، ومواطنيها عليهم وعي الدروس التي أفقدتهم أبناءهم ومالهم، ولا عيش لهم سوى خيمة الوطن، وعلى ساستها؛ أن يعرفوا حديث الطائفية واللغشاىرية هو سبب كل الخراب والدماء، ومن تحدثه شريك بدماء أهله. ولم نتفاجه باطلاق تصريحات البعض لتصريحات المتعددة من قبل بعض المثقفين والكتاب الانباريين ، وبعض شيوخ ووجهاء العشائر بدعوات الى التغير ووضع ميثاق عشائري يكتب (عرف ) بينهم وكآن كل الانبار تحررت وتناسينا الفلوجه ومدن المنطقه الغربيه ؟؟ نعم ، تحرير الرمادي مفخرة كبيرة شاركت فيها قواتنا المسلحه بكل صنوفها وابناء عشائر الانبتر وبآشراف امريكي ، وسجلت في هذة المنازله اروع صفحات البطوله حتى تحقق النصر الحاسم ولكننا في نفس الوقت تحولت هذه المدينه التاريخيه الى ركام وخراب تحيطهم وازهقت انفس بفعل اجرام داعش الارهابي وللأسف نسمع مهاترات وتصريحات مثيرة من بعض الشخصيات السياسية والعشائرية لا تبشر بخير اذ بقيت روح الثئر والانتقام والوعيد للاخرين في صفات طاغية ،وتناسوا ان تحرير ال مادي وما سيتلوها بآذن الله ستتم بدعم العشائر العربية في الانبار للقوات المسلحة ،لذا عليهم تجاوز المحنه الاليمه بآقل الخسائر وان يتكاتفو وينسوا خلافاتهم ، وان يعلموا ان هيبة الدوله وسلطه القانون هي التي ستعود إلى معالم الحياة مع الابتعاد عن الصيغ العشائرية الساعيه الى الانتقام والثئر لموقف الناس ربما كانوا تحت تآثير واحتلال داعش ،،، علينا أن نودع زمن الخلافات والتناحرات التي كانت سببا في ان تدخل داعش من وراء ظهورنا ، والامر الذي كان سببا لكل هذه الويلات التي لحقت بآهل الانبار وافقدتهم كرامتهم وذاق مئات الالاف من النازحين المر العلقم، اننا امام مسؤولية جبارة لاعادة ترتيب البيت الانباري بتآزر المحافظة والمجلس والعشائر الخيرين منهم لاعادة الهيبة والوقار لمحافظة الانبار ،واعادة الخدمات والاعمار وتعويض المواطنين عما اصابهم من خراب ودمار وعودة النازحين الى ديارهم عليهم جميعا ان يحولوا الركام والحطام الى جنات للعيش الرغيد وتوفير كل وسائل ومستلزةات الحياتيه والمعيشية للمواطنين ، هذا ما ينتظره اهالي الانبار من جميع المسؤولين ورؤساء ووجهاء العشائر. غداً تعود الإنبار الى الحياة، ونبني نصبا تذكاريا خالدا لشهداء وأبطال قدموا رقابهم جسور للنصر، وغداً لا مكان للإرهاب ولا مكان للمنافقين والمخرب وتاجر الدماء والسياسة. |